شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
استطلاع / أسماء حيدر البزاز –
أيام قلائل تفصل اليمن عن الوثيقة التاريخية لمخرجات الحوار الوطني الشامل والتي تعني النقلة التاريخية والحضارية لدولة المدنية والقانون وسيادة العدالة الاجتماعية والمساواة هي مرحلة الحصاد لطيلة ستة أشهر مضت جمعت كل الأطراف المتناحرة والمتصارعة على طاولة واحدة بعيدا عن التمترس خلف أفواه البنادق للوصول إلى منظومة سلمية عادلة .. علماء ودعاة يشددون على أهمية دعم وثيقة المخرجات وتكثيف الجهود لإنجاحها لكونها المخرج السلمي لليمن ومستقبله الآمن والمزدهر
توافق تطلعات الشعب العلامة محمد طاهر أنعم – فريق بناء الجيش والأمن في مؤتمر الحوار الوطني الشامل – يقول: أي متطلع لهذه الوثيقة من مبادئها البنودية وقراراتها وموادها الدستورية والقانونية يرى أنها جاءت موافقة لتطلعات الشعب وتضحيات شبابه ولما فيه مصلحتهم ومصلحة مجتمعهم وإلى الآن لا توجد أي صعوبات أو عرقلة تعيق من سير أعمال وثيقة المخرجات وذلك لحرص القوى والمكونات السياسية لإنضاج مخرجات تليق بالتغيرات الراهنة وتواكب المتطلبات والاحتياجات العصرية وتخدم اللحمة الإنسانية والدينية وتنبذ الصراعات الطائفية والحزبية والمناطقية وتحقق مبدأ التعايش السلمي بين أفراد وأبناء المجتمع الواحد .
الحكم لله جبري إبراهيم حسن : مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف : يقول المولى عز وجل: »وِمِا اخúتِلِفúتْمú فيه منú شِيúءُ فِحْكúمْهْ إلِى اللِه } هذه هي رسالتنا ومبدأنا , وكم دعونا إلى حوار يتسم بالحكمة وتقبل الآخر مهما كان مختلفا حوارا ينهي كل أنواع الخلاف والحروب والاقتتال ويهدي لليمن أسس الديمقراطية والعدالة وحفظ كرامة الإنسان وحياته وممتلكاته في وطن يأمن فيه الفرد على نفسه وحقه وحريته المكفولة التي نصت عليها الشريعة ودعا إليها الإسلام {فِإنú تِنِازِعúتْمú في شِيúءُ فِرْدْوهْ إلِى اللِه وِالرِسْول إنú كْنúتْمú تْؤúمنْونِ باللِه وِالúيِوúم الúآخر ذِلكِ خِيúرَ وِأِحúسِنْ تِأúويلٍا« المصلحة الوطنية. يقول الشيخ إبراهيم محمد قائد: كان وما زال للعلماء دورهم في نجاح كل مراحل الحوار التي مضت مجريات أعمالها ولم يبق سوى صدور الوثيقة النهائية المخرجة لدستور جديد ويمن جديد وذلك من خلال دورهم في نشر ثقافة السلم والحوار والبناء المجتمعي من خلال خطبهم ومواعظهم وحلقات الذكر التي تقام باستمرار والخواطر والمنشورات الدينية التذكيرية كيف لا وهم أصحاب الكلمة والدعوة وتأثيرهم أقوى وأبلغ من مختلف وسائل الإعلام أو الدورات والبرامج والمؤتمرات المقامة هنا وهناك وتابع قائلا : وقد لاحظنا هذا الدور جليا خلال أحداث العام الماضي على مستوى اليمن بأسره وهي بالمقابل صرخة مدوية ورسالة أبعثها إلى مختلف العلماء والخطباء والدعاة أن يكونوا على كلمة واحدة بعيدا عن الحزبية والطائفية والمناطقية ويخرجوا من قيدها وأسرها إلى رحب الوطنية بتأجيج روح التوحد والاتفاق وتهيئة النفوس لتقبل الآخر بفكره ورأيه ومرجعيته بكل رحب وسعة بشكل يخدم المصلحة العامة ويضيق دوائر الاختلاف مضيفا: ومنذ أشهر ونحن نتطرق إلى هذا الموضوع الشاغل لعقل وحال كل مواطن يمني في مختلف المحاضرات والندوات – والحمد لله – وجدنا من الناس تقبلاٍ واهتماماٍ بالغاٍ بترقب قلق لوثيقة مخرجات مؤتمر الحوار وحرصهم على أن تكون هي المخرج الآمن للأزمات والأحداث التي مروا بها وبالمقابل هي رسالة للمسئولين والجهات المعنية أن يكونوا على مقدار هذا الحرص الذي يشغل أحوال هؤلاء البسطاء وأن يجعلوا اليمن فوق كل مصلحة و فوق كل حزب حتى يتحقق البناء والتنمية والنصر التاريخي للحكمة اليمانية وفي ذلك يقول الرب عز وجل »وأطيعوا الله و رسوله و لا تنازعوا فتفشلوا و نذهب ريحكم و اصبروا إن الله مع الصابرين) وقال صلوات الله عليه وآله : (من فارق الجماعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه) بريد العلماء وأما العلامة مصطفى الجايفي فقد استهل حديثه بقوله تعالى : »لكْل أْمِةُ جِعِلúنِا مِنúسِكاٍ هْمú نِاسكْوهْ فِلا يْنِازعْنِكِ في الúأِمúر وِادúعْ إلِى رِبكِ إنِكِ لِعِلِى هْدىٍ مْسúتِقيم . وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون. الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون« وقوله : »وِاتِقْوا فتúنِةٍ لا تْصيبِنِ الِذينِ ظِلِمْوا منúكْمú خِاصِةٍ وِاعúلِمْوا أِنِ اللِهِ شِديدْ العقاب« وقول النبي صلى الله عليه وسلم : »يتقارب الزمان ويقلْ العمل ويلقى الشح وتكثر الفتن« وهي رسالة أوجهها لبعض الوسائل الإعلامية في هذا الظرف التاريخي الحرج لانتهاء مجريات الحوار أن تكون بريد العلماء والدعاة إلى المسئولين عامة والمجتمع خاصة بما يتلاءم مع النهج الإسلامي ويتوافق مع مصالح الوطن العليا بأسلوب مهني محايد ملتزم بوثيقة شرف المهنة ونقل الحقائق لا تلفيقها لتصفية حسابات شخصية حزبية ضيقة بل لا بد أن تشتعل وسائل الإعلام وتكثف جهودها في زرع الوطنية من باب التأهب والتطمن للمخرجات الحوارية المستقبل المشرف وأما الدكتورة لمياء شرف الدين – أستاذة الفقه الإسلامي جامعة صنعاء : صدق صلى الله عليه وآله وسلم حين قال : إن عصب هذا الدين هو السماحة وهو ما أكدته الآية : (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) هكذا تكون الدعوة إلى حوار يتسم بالحسن والكلمة الطيبة والحوار المتزن والعقلاني الذي لا يقصد به التعجيز ولا التحدي ولا التصفير وإثبات الذات أو الانتقام وتصفيات حسابات أخرى وتابعت حديثها قائلة: وقد كان لنا مع رسولنا الأعظم قدوة وأسوة حسنة في التعامل مع خصومه وحتى مع أعدائه الذين آذوه وعذبوه وحاربوه في ماله وعرضه وأهله وبلده بل كان شعاره قول ربه تعالى: »فِمِنú عِفِا وِأِصúلِحِ فِأِجúرْهْ عِلِى اللِه إنِهْ لا يْحبْ الظِالمينِ« وقوله تعالى: وِلúيِعúفْوا وِلúيِصúفِحْوا أِلا تْحبْونِ أِنú يِغúفرِ اللِهْ لِكْمú وِاللِهْ غِفْورَ رِحيم » وهو ما جاء به الاعتذار الحكومي للجنوب وصعدة من إضفاء روح التسامح وطي صفحات الماضي كما نصت على ذلك النقاط العشرين التي أقرتها لجنة الحوار والمنتظر ترجمته فعليا كما ستأتي به الوثيقة المزمعة وبه ينعكس المستقبل المبشر لليمن .