في الذكرى الـ69 للعلاقات.. بكين تفتح أسواقها للمنتجات اليمنية دون قيود وشاو تشنغ يتحدث بالأرقام عن التعاون والمشاريع
البكري يثمن دعم فرنسا للشرعية ويبحث تعزيز التعاون في قطاع الشباب والرياضة
الإرياني يحذر من خطورة فعاليات الحوثي ويدعو لرفض شعبي شامل لإفشال مخططاتها
وزير الخارجية يلتقي أبناء الجالية اليمنية في تركيا
وكيل الزراعة يبحث مع الصليب الأحمر المشاريع المستدامة في القطاع الزراعي
الخارجية الفلسطينية تحذر من دعوات التحريض لتكثيف اقتحامات المستعمرين للأقصى
وزير الدفاع يفتتح وحدة القلب في مستشفى عبود العسكري
انطلاق مؤتمر مبادرة القدرات البشرية (HCI) في الرياض
الجمارك تتسلم أجهزة للفحص بالأشعة والرقابة على الأشعة دعماً من برنامج أممي
"مسام" ينزع 955 لغماً وذخيرة غير منفجرة خلال أسبوع

الله سبحانه وتعالى كتب البقاء والحياة لنفسه وكتب الفناء والموت لخلقه وهو الحي الدائم الذي لا يموت والخلق جميعاٍ يموتون ويرحلون وماذا عسانا أن نقول في مر الفراق ولوعة والوداع! وفي لحظات الدهشة الصعبة ! نقول بقلوب مكلومة وعيون دامعة ونفوس حزينة وداعاٍ يا أبا بهاء.. وداعاٍ يا أبا ضياء وإلى جنات الخلد بإذنه تعالى وكفى بالموت واعظاٍ وزاجراٍ.
- فقد فجعنا برحيل العزيز الغالي الدكتور الطبيب/ خالد عبدالملك سلطان المحمدي من دار الفناء إلى دار البقاء ومن الدنيا الفانية إلى الآخرة الباقية وغيبه الموت والقبر ووحشته عن الأحباب والخلان والموت عندما ينهش نهشته لا يفرق بين شباب وكهل وصغير وكبير ورجل وامرأة وغني وفقير ورئيس ومرؤوس وعزيز وذليل فقد انتقل عزيزيا وفقيدنا إلى ذمة الله تعالى وجواره فجر يوم الاثنين الماضي مات فجأة ودون سابق انذار كما يقال واللهم لا اعتراض على قدرتك مات وهو في ريعان وعز الشباب والطاقة والإنتاج والعمل.
- لقد فارق الدنيا وهو في الثامنة والأربعين من عمره حيث ولد عام 1965م وكان متمتعاٍ بجميع قواه البدنية والعقلية ومات ميتة ربما كان يتمناها حيث لم يكن يعاني من مرضُ ولم يقعده ألم. وكان على طرز نادر من حسن التبصر والتحليل ويحسن الربط بين الماضي والحاضر ويجيد النظر في المستقبل والتعامل مع الأحداث والمتغيرات وكان كثير الأسفار بين محافظات الجمهورية اليمنية لشغله وعمله مديراٍ لإدارة اللقاحات في البرنامج الوطني للتحصين بوزارة الصحة.
- ومن محاسن- آقدار الله- حضوره خطبة وصلاة الجمعة قبل الماضية التي أوديها في مسجدنا الإحسان الكائن بمدينة الحمدي السكنية بمديرية شعوب بأمانة العاصمة وكأن هذه الجمعة كانت آخر لقاء ووداع بيني وبينه- رحمه الله – وللوداع لوعته ودموعه وحرقته وألمه وزفراته فكيف بتوديع لا لقاء بعده في هذه الدنيا¿!
-وختاماٍ نقول: كانت الابتسامة- رحمة الله تغشاه- لاتفارق شفتيه أسكنك الله الفردوس الأعلى يا أبا بهاء وضياء ونعزي الأهل والأقارب والأحباب والأصحاب أينما كانوا وحلوا وعظم الله أجرنا وأحسن عزاءنا ولا نقول إلا ما يرضي ربنا “لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
- وما أحسن قول الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه: (أصبحت ومالي سرور إلا في مواضع القضاء والقدر إن تكن السراء فعندي الشكر وإن تكن الضراء فعندي الصبر) فلنشكره سبحانه ولنصبر ولنحتسب على فراقك يا دكتور خالد ونسأل الله عز وجل أن يغفر له ويرحمه ويكرم نزله ويوسع مدخله ويغسله بالماء والثلج والبرد وينقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وألا يفتنا بعده ولا يحرمنا أجره.
* مستشار وزارة الأوقاف والإرشاد لشئون الإعلام والعلاقات العامة