شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
يأمر الله نبيه بأن يأخذ الصدقات من الأغنياء تطهيراٍ لنفوسهم من عوامل الشح والبخل وتزكية لأموالهم: “خْذ من أموالهم صدقةٍ تطهرهم وتزكيهم بها”. إن الإنسان يتحمل المسؤولية عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه كما ورد في الحديث الشريف: “لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه ماذا فعل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيما أبلاه” . وهذا أمر ينبغي على الإنسان أن يضعه دائماٍ نصب عينيه لأن المال قد يجعل صاحبه يتجبر ويتكبر كما جاء في قوله تعالى: “إن الإنسان ليطغى . أن رآه استغنى”. ولكي يحد الإسلام من تمادي الإنسان في ذلك يذكره القرآن الكريم بنهايته في قوله: “إن إلى ربك الرجعى” فإليه وحده المرجع والمصير والكل منه وإليه ونحن مستخلفون في إنفاق المال وموكلون من رازق المال بحسن التصرف فيه بالطريقة التي تعود بالخير على صاحب المال وعلى أسرته وعلى المجتمع كله. وهذا أمر يمكن الوفاء به إذا استطاع الإنسان أن يوازن في إنفاقه للمال بين مطالبه وحقوق الله وحقوق العباد وعندئذ ينطبق عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم “نعم المال الصالح للمرء الصالح”. ومن مظاهر الخلل في التعامل مع المال حرص بعض الذين أنعم الله سبحانه وتعالى عليهم بالمال الوفير على السفر كل عام لأداء مناسك الحج والعمرة من دون أن يكون لهم إسهام واضح في التكافل الاجتماعي وأن الفقراء والمساكين لهم حقوق على الأغنياء كما يقول القرآن الكريم: “والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم” والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: “ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه يعلم به”. ولا يجوز النظر إلى الأمور من منطلق حق مالك المال في حرية التصرف في أمواله من دون مراعاة لأي اعتبار آخر فهذا ليس من الإسلام في شيء فالعقل ينبغي أن يحكم تصرفاتنا وليس من العقل ولا من المنطق أن أنفق أموالي في النوافل وأمامي أبواب كثيرة للخير تدعوني وتحثني على أن أسهم فيها وتعد في ظروف مجتمعنا من الفرائض. إن المجتمع الإسلامي في أشد الحاجة إلى تضافر الجهود وتعاون القادرين من أهل الخير على الإسهام في حل مشكلاته وبخاصة المكروبين ومساعدة المرضى والأيتام وأطفال الشوارع وسكان العشوائيات وغيرهم من الفقراء والمساكين الذين يقول الله فيهم: “يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافاٍ”. ويثني القرآن الكريم على هؤلاء: “الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراٍ وعلانيةٍ فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون”. والإسلام إذ يلفت نظرنا إلى وجوه الخير المتعددة التي ينبغي أن تكون لها الأولوية في الإنفاق عليها فإنه يعلي من شأن التكافل الاجتماعي ويعتبره ترجمة عملية للإحساس بالآخرين والشعور بحاجة المحتاجين وآلامهم والتعاطف معهم. وعلى الرغم من وضوح تلك المشكلات الاجتماعية وهي مشكلات لا تخطئها العين ولا تخفى على كل ذي عقل فإن هناك كثيرين من القادرين ينفقون فضل أموالهم في أمور ترفيه مظهرية لا ضرورة لها ولا فائدة منها ترجى للمجتمع وإن كان لها أحياناٍ مظهر ديني. إن هذه الأموال الطائلة التي تنفق سنوياٍ في النوافل يمكن أن تحل الكثير من المشكلات الاجتماعية في مجتمعنا الإسلامي فالإسهام في بناء المدارس والملاجئ والمستشفيات وإيجاد فرص عمل للشباب ومساعدة غير القادرين من طلاب العلم والمرضى والمحتاجين وتفريج كرب المكروبين وإدخال البهجة والسرور على اليتامى والمعاقين كل هذه الأعمال وغيرها كثير وثوابها عند الله أعظم من ثواب تكرار الحج والعمرة الذي هو من قبيل النوافل في الدين.