الرئيسية - اقتصاد - الكهرباء تهدد سوق الأضاحي
الكهرباء تهدد سوق الأضاحي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بدأ ياسر الحيدري مترددا◌ٍ في الإجابة على سؤالنا له حول استعداداته لعيد الأضحى المبارك وتلبية احتياجاته ومتطلباته وأهمها الأضحية التي تعتبر أهم مطلب في مثل هذه المناسبة الدينية. يقول ياسر إن هناك تخوفا◌ٍ كبيرا◌ٍ لشراء الأضحية لهذا العام خصوصا◌ٍ مع ما حدث الأسبوع الماضي للكهرباء والتي استمرت عملية انطفائها أكثر من أسبوع . وبحسب هذا المواطن فإن التحفظات عن الإقدام على شراء الأضاحي¡ تتركز في جوانب عديدة لعدم التأكد من استمرار الكهرباء والذي يمكن أن يتسبب بحدوث أزمة بيئية واقتصادية كبيرة للأسر في حال غيابها خلال أيام العيد .

> لم يعد المواطنون يهتمون حاليا◌ٍ بالاستعداد لعيد الأضحى وتلبية متطلباته واحتياجاته الاستهلاكية والغذائية وكذا من كسوة العيد والأضحية بل يتركز أغلب اهتماماتهم بشكل كلي على توفير الإضاءة لمنازلهم وأعمالهم وأنشطتهم. ولم تلق الأضاحي أي اهتمام لدى الأسر اليمنية التي ارتفع إنفاقها على الشموع ووسائل الإضاءة البديلة خلال الأسبوع الماضي إلى ملايين الريالات نتيجة الإقبال الكبير على هذه السلع والإنفاق اليومي عليها من قبل المواطنين لمعاودة الكهرباء انطفاءها أياما◌ٍ بسبب الأعمال التخريبية التي تتعرض لها باستمرار.

حذر

نتيجة لذلك يشوب الحذر أسواق الأضاحي لهذا العام وهناك تردد كبير من قبل المواطنين على الشراء بسبب الانقطاعات المتواصلة للكهرباء من حين لآخر . ويؤكد بائع مواش في سوق نقم أن الإقبال ضعيف جدا◌ٍ في هذا الموسم من قبل المواطنين لشراء الأضاحي مقارنة بالأعوام الماضية التي كانت فيها حركة الشراء تبدأ بالارتفاع مع نهاية شهر ذي القعدة. ويقول عبدالله إسحاق أن أسعار الأضاحي هذا العام مستقرة¡ مستبعدا◌ٍ ارتفاعها بشكل كبير مثل ما يحصل عادة كل عام في سوق الأضاحي والتي تشهد ارتفاعات خيالية في الأسعار تحد من أقبال المواطنين عليها والاكتفاء بالشراء اليومي من المحلات الخاصة ببيع اللحوم. ويوضح أن الأسعار مقارنة بالعام الماضي شبه مستقرة حتى الآن نتيجة ضعف القوة الشرائية بسبب الأوضاع المعيشية للناس من جانب والازمات المتلاحقة للكهرباء وغيرها من جانب آخر. وينفي إسحاق سيطرة المواشي المستوردة على الأسواق المحلية بنسبة تتجاوز 70% ¡ وأيضا لكون اللحوم المستوردة هي الأكثر استهلاكا◌ٍ من قبل المواطنين لرخص ثمنها. ويؤكد أن الطلب الكبير على المواشي واللحوم المحلية يرفع سعرها ويجعل المواطنون يبحثون عن خيارات بديلة كاللحوم المستوردة لكن المحلي الأكثر طلبا في الأسواق.

تكاليف

تعد الكهرباء إحدى أهم الأزمات التي يعيشها المواطن اليمني خلال الفترة الراهنة وتأتي ضمن سلسلة من الأزمات التي ألحقت أضرارا◌ٍ بالغة بالحياة المعيشية للمواطنين مع تأرجح حركة الأعمال وتوقف العديد من المشاريع والأنشطة المختلفة¡ ويشكو المواطنون بمرارة من الأعباء التي تخلفها انقطاعات الكهرباء من وقت لآخر وزيادة الإنفاق على العديد من المتطلبات الضرورية كتوفير المياه والأهم شراء وسائل الإضاءة البديلة. وتتجسد المعاناة بشكل أكبر في انطفاءات الكهرباء لساعات طويلة وما تخلفه من خسائر متعددة في الحياة المعيشية اليومية والممتلكات والأعمال والأشغال والمهن.