الرئيسية - اقتصاد - اختفاء الديزل مشكلة تتكرر
اختفاء الديزل مشكلة تتكرر
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تتواصل الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة وخروج محطات الكهرباء عن الخدمة.. وكان آخرها تنفيذ اعتداء تخريبي على خطوط نقل الطاقة الكهربائية بين البرجين 254 و255 بمنطقة الجدعان بمحافظة مارب ما أدى إلى خروج مخطة مارب الغازية عن الخدمة¡ لتتواصل هذه الاعتداءات دون بوادر من الجانب الحكومي للحد منها. وتواصل هذه الاعتداءات يؤثر سلبا على ميزانية دخل المواطنين الذين حالوا توفير البديل ليحصلوا على الكهرباء كشرائهم للمواطير التي تعمل على البنزين والديزل. مبالغ كبيرة يقول الأخ لؤي الأسعدي –صاحب بقالة: إن أرباحه تدهورت كثيرا جراء الانقطاع المتكرر للطاقة الكهربائية على محله¡ ويصرف مبالغ كبيرة على الماطور الذي يملكه تصل أحيانا أكثر من 20 ألف ريال. وتساءل الأسعدي عن دور الحكومة في حماية أبراج الكهرباء وخطوط نقل التيار الكهربائي مؤكدا ضرورة ردع كل المخربين الذين يستهدفون الاستقرار. ويقول الأسعدي: انعدام الديزل في محطات الوقود يجعلني أذهب إلى المحطة وأقضي عدة ساعات في طابور الانتظار وبالكاد يصل دوري وآخذ ما أحتاجه من الديزل لتشغيل الماطور بعد قضاء عدة ساعات يكون فيها محلي مغلقا أمام الزبائن. طوابير طويلة من جانبه يقول أحمد غالب المضواحي –موظف في وزارة التربية: إن أصحاب المزارع والمصانع يعملون طوابير طويلة أمام محطات توفير الوقود ويكون لهم النصيب الأكبر. ويضيف قائلا◌ٍ: خلال الفترة الأخيرة كلما احتاج إلى مادة الديزل لتشغيل ماطور الكهرباء أذهب إلى محطات الوقود وأقف في طابور كبير من السيارات حتى أحصل على 20 لتر ديزل. ويتحدث المضواحي عن ضعف أداء الجهات المختصة كوزارة الكهرباء ووزارة الداخلية في حماية أبراج الكهرباء وخطوط نقل الطاقة من المخربين الذين يعملون دائما على استهداف هذه الأبراج والخطوط وخروج محطات الكهرباء عن الخدمة. صيانة بدوره يقول المهندس عزيز عامر –مهندس أجهزة كهربائية: إن أغلب الأجهزة الكهربائية التي يأتي بها أصحابها من تلفزيونات وغسالات وأجهزة كهربائية أخرى تعطلت بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء.. وغالبا ما يتأخر المهندس عامر في إصلاحها كما يقول بسبب انقطاع التيار الكهربائي لأوقات طويلة مما اضطره إلى شراء ماطور لتوليد الكهرباء لإصلاح الأجهزة الكهربائية المنزلية. ويضيف عامر: إن انعدام مادة الديزل تواكب مع انقطاع التيار الكهربائي الأمر الذي يضاعف المعاناة¡ بالإضافة إلى صعوبة توفير الديزل بسبب انعدامه في السوق والتسابق على سحب أكبر قدر من الديزل والاستحواذ عليه. إحصائيات وتشير إحصائية رسمية إلى أن كميات إنتاج النفط الخام تراجعت إلى 56.36 مليون برميل عام 2012م بالنسبة للعام 2010م حيث بلغت كميات إنتاج النفط الخام 96.54 مليون برميل في العام 2010م .. كما تراجع إنتاج الغاز المسال من 736 ألف طن متري عام 2010م إلى 670 ألف طن متري عام 2012م.. أما الغاز الطبيعي فقد ارتفع إنتاجه من 4610 ألف طن متري عام 2010م إلى 5095 ألف طن متري في العام 2012م. وتؤكد الاحصائية أن هناك تراجعا◌ٍ كبيرا◌ٍ في إنتاج مادة الديزل بنسبة تصل إلى 60% ¡ حيث وصل إنتاجه عام 2012م إلى 343 ألف طن متري فقط.