شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
الحمدلله رب العالمين¡ والعاقبة للمتقين¡ ولا عدوان إلا على الظالمين¡ وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا◌ٍ عبده ورسوله¡ وبعد: إننا وفي هذا الزمان المتأخر الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه يكثر فيه الهرج¡ قالوا يارسول الله: وما الهرج¿ قال: القتل¡ وهذا ما رأيناه واقعا◌ٍ في حياة كثير من المسلمين –والعياذ بالله- فلقد نسمع ونقرأ في كثير من وسائل الإعلام عن انتشار مثل هذه الظاهرة الخطيرة¡ القتل والاقتتال¡ وسفك الدماء الحرام¡ بدون حق¡ فلربما قتل الجار جاره والأب ابنه¡ لأتفه الأسباب¡ ولربما قتل المسلم أخاه المسلم على قطعة أرض¡ أو من أجل حفنة عفنة من الدولارات¡ ولا حول ولا قوة إلا بالله. والله تعالى يقول: (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا◌ٍ بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا◌ٍ¡ ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا◌ٍ) .. ولاسيما أنه في قتل نفس مسلمة واحدة فكأنه اعتداء على المجتمع كله. والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه) فكأنما لا يحل إيذاء المسلم في عرضه بالانتهاك والانتقاص وغير ذلك¡ لا يحل سفك دمه. يقول القرطبي –رحمه الله- والدماء أحق ما احتيط لها إذ الأصل صيانتها من أهبها فلا تستبيحها إلا بأمر بيøن لا إشكال فيه. والله تعالى يشدد على تحريم هذه الجريمة النكراء فيقول: (ومن يقتل مؤمنا◌ٍ متعمدا◌ٍ فجزاؤه جهنم خالدا◌ٍ فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا◌ٍ عظيما◌ٍ) النساء: 93. وقد أكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم على حرمة الدماء في حجة الوداع فقال: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام◌َ عليكم كح◌ْرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا).. ولقد نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى ح◌ْرمة دم المسلم فبيøن أنه لا يحل دمه إلا بإحدى ثلاث –في حديث ابن مسعود- “النفس بالنفس¡ والثيøب الزاني¡ والمفارق لدينه التارك للجماعة) .. وينظر ابن عمر –رضي الله عنهما- إلى الكعبة حيث الجمال والجلال والح◌ْرمة¡ فيقول: ماأعظمكö¡ وما أشد ح◌ْرمتكö¡ ووالله ل◌ِلúم◌ْسúلم أشدø◌ْ ح◌ْرم◌ِة عند الله منكö. ويقول أيضا◌ٍ –ابن عمر- إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حلøه. ويروي ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما◌ٍ حراما◌ٍ)¡ وسفك الدم الحرام مجلبة لسخط الله تعالى¡ لأنه ت◌ِع◌ِد◌ُ على صنع الله تعالى¡ ولأن الأرواح لا يملكها إلا خالقها¡ وكما أن القتل من السبع الموبقات وعظائم الذنوب والكبائر¡ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (اجتنبوا السبع الموبقات¡ قالوا يارسول الله: وما ه◌ْنø◌ِ¿ قال: الشرك بالله¡ والسحر¡ وقتل النفس التي حرøم الله إلا بالحق …..الخ) رواه البخاري ومسلم. وعن ابن عمر –رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم- قال: (من حمل علينا السلاح فليس منا) رواه البخاري ومسلم. وعن ابن عباس –رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده وأوداجه تشخب دما◌ٍ يقول يارب س◌ِلú هذا فيم ق◌ِت◌ِل◌ِني حتى يدنيه من العرش.. فماذا عسى أن يكون الجواب عند سؤال رب الأرباب. فإياك قتل النفس ظ◌ْلما◌ٍ لمؤمن فذلك بعد الشرك كبرى التفسد. كفى زاجرا◌ٍ عنه توعد والتقى بنفس مثاب القتل المتعمد هدانا الله وإياكم إلى سواء السبيل¡ وعصمنا جميعا◌ٍ من الزلل .. آمين. * عضو بعثة الأزهر الشريف باليمن..