فتاوى
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

(أشراط الساعة و…) * عندما قدم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة أراد (عبدالله بن سلام) أن يتحقق من نبوءة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: يامحمد إني أسألك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: ما أول أشراط الساعة¡ وما أول طعام يأكله أهل الجنة¡ وما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمه أفيدونا جزاكم الله خيرا◌ٍ. – الجواب: الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أجاب بأن أول أشراط الساعة: (نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب¡ وأن أول طعام يأكله أهل الجنة (هو زيادة كبد الحوت) أي القطعة المعلقة بالكبد وهي في الطعم غاية في اللذøة.. وأجابهم عن (الولد) ينزع إلى أبيه أو إلى أمه¡ بأنه إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد إلى أبيه¡ وإن سبق ماء المرأة ماء الرجل نزع الولد إلى أمه .. هكذا قال. أو كما قال صلى الله عليه وسلم. ** الخلاصة: (أولا◌ٍ) إن أول إمارات الساعة (نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب). (ثانيا◌ٍ) وإن أول طعام أهل الجنة (زيادة كبد الحوت). – (وإذا سبق ماء الرجل أشبه المولود والده وإذا سبق ماء المرأة أشبه المولود والدته). كل ذلك قد جاء من كتب السنة المطهرة على صاحبها وعلى آله أفضل الصلاة والسلام. »لا تعارض بين الآيات« * يحصل في بعض المحافظات أن يقرأ في ليلة النصف من شعبان ويذكر فيه ما نصه: (اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيا◌ٍ ومحروما◌ٍ أو فقيرا◌ٍ في الرزق فامسح من أم الكتاب شقاوتي وحرماني وتقتير رزقي واكتبني عندك سعيدا◌ٍ مرزوقا◌ٍ موفقا◌ٍ للخيرات فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزøل على نبيك المرسل (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) الرعد: 39. أولا◌ٍ: ما المقصود بأم الكتاب¡ ثانيا◌ٍ: يفهم من نص الدعاء المذكور أن المحو والتثبيت يحصل في أم الكتاب فإذا كان المحو والتثبيت في أم الكتاب¡ كيف نوفق بينه وبين النصوص الشرعية.. مثل: (ما يبدøل القول لديø وما أنا بظلام للعبيد) ق:26. ومثل: (ر◌ْفعت الأقلام وجفøت الصحف). ومثل: (يكتب على الجنين في بطن أمه رزقه وأجله وعمله¡ وشقي أو سعيد) .. وهل يؤثر في عقيدة من يؤمن بذلك. ** وأخيرا◌ٍ: إلى من ينسب هذا الدعاء نرجو الإجابة على ذلك¡ ولكم جزيل الثواب. – الجواب: أعلم أن المقصود بأم الكتاب هو اللوح المحفوظ أو علم الله تعالى. – والجواب على سؤالك الثاني: هو مافهمته من نص الدعاء المذكور أن المحو والتثبيت يحصل في أم الكتاب. – والجواب على السؤال الثالث: أن الجمع بين آية (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب). وبيøن قول الله تعالى: (مايبدøل القول لديø).. وبيøن قول النبي الأعظم (ر◌ْفعت الأقلام وجفøت الصحف). ومثل حديث: (يكتب على الجنين وهو في بطن أمه رزقه وأجله وعمله¡ وشقي أو سعيد). – الجواب: إن قوله تعالى: (مايبدøل القول لديø).. وحديث (ر◌ْفعت الأقلام وجفøت الصحف) .. والحديث الدال على أنه (يكتب رزق الجنين وهو في بطن أمه ويكتب أجله وعمله¡ وشقي أو سعيد) هو محمول على من لا يحمل أي عمل يكون سبب في فعل الخير كصلة الأرحام التي تطيل العمر وتزيد في الرزق. ومثل: (الدعاء يرفع البلاء ويرد القضاء) الوارد في حديث البراء أنه يزيد من العمر وأن الدعاء يرد القدر¡ واعلم بأن ذلك لا يؤثر على عقيدة المرء المؤمن.