كما توقعنا فقد تسبب تعثر عملية التسليم والاستلام بين مجلس الإدارة المؤقت «السابق» لنادي التلال الرياضي¡ ومجلس الإدارة المؤقت «الجديد» برئاسة الأخ الدكتور «أحمد سنكر» إلى استقالة الأخير¡ بعد ما تأكد من وجود تلكؤ وتسويف ومماطلة من الذين لم يرق لهم تشكيل مجلس إدارة جديد¡ أوكلت إليه مهمة انتشال النادي من وضعه المزري الذي لا يسر عدوا◌ٍ ولا حبيبا◌ٍ. الغريب في الأمر هو الصمت المطبق لوزارة الشباب والرياضة¡ والسلطة المحلية التي لم تدافع عن قرارها¡ بل أن الوزارة والسلطة تتفرج على التدمير الممنهج لأعرف أندية اليمن والجزيرة والخليج. إنه لمن المؤلم حقا◌ٍ أن يؤول وضع التلال «العميد» إلى كل هذا الخراب.. لا أصول ولا ممتلكات موثقة¡ ولا مبنى محترم يليق بناد◌ُ كالتلال¡ ولا صالات وغرف تسر الزائرين¡ بل مجموعة كؤوس ودروع يكسوها التراب!!. إننا ونحن نلحظ السلبية المفرطة لوزارة الشباب والرياضة والسلطة المحلية بعدن¡ نأسف للمواقف الأكثر سلبية من أبناء النادي وكوادره ورموزه¡ ومعهم الأغلبية الصامتة التي تتفرج على مسلسل ذبح النادي ببرود وسادية. صحيح أن الظروف المعيشية والأمنية¡ ودخول النادي في نفق الأزمات والمشكلات والتعقيدات¡ قد ضاعف أعداد أصحاب شعار «لا أرى – لا أسمع – لا أتكلم» لكن هناك¡ بالتأكيد عناصر نزيهة مخلصة صادقة محبة للنادي¡ بل وعاشقة له¡ وهي على قلتها فإن عليها أن تلبي نداء النادي¡ وتغادر حالة الانكفاء التي نتفهم لجوءهم إليها بعد أن كثر الأشرار وقل الأخيار. وعلى الجمعية العمومية أن تغادر أيضا◌ٍ صمتها السلبي في ضوء صمت السلطة المحلية بعدن وعدم دفاعها من قرارها بتشكيل مجلس إدارة مؤقت جديد¡ وعدم اسناد هذا المجلس¡ وكذا صمت الوزارة وفروعها بعدن¡ وذلك بالدعوة إلى اجتماع موسع عاجل¡ يتم فيه تدارس كل القضايا وانتخاب مجلس إدارة شرعي في ضوء فشل أو إفشال المجالس المؤقتة المعينة وكفى!!.