الرئيسية - رياضة - من ينقذ التلال العريق.. قبل أن يغرق¿!
من ينقذ التلال العريق.. قبل أن يغرق¿!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

نادي التلال.. النادي العريق.. وأقدم أندية الجزيرة العربية والخليج الذي تأسس عام 1905م صاحب الإنجازات والنجاحات صاحب أكبر قاعدة حماهيرية داخل الوطن وخارجه هذا النادي الكبير وصاحب التاريخ المليء بالبطولات والإنجازات للأسف صراعات ابنائه تضعه على حافة الانهيار.

منذ فترة ليست بقريبة دبت الانقسامات والشللية انعكست على وضع النادي واستقراره وجعلت ألعابه الرياضية تعيش الضياع والتيهان والتخبط هنا وهناك بسبب الصراع والانقسامات بين أعضاء الإدارة وتضرر أكثر فريق كرة القدم المواجهة للنادي الذي عاش مع مدربه ابن النادي الكابتن جمال نديم في الموسم الماضي ونجا الفريق من الهبوط بفضل بعض أبناء النادي الخيرين الذين ساندوا النادي في ظل غياب أعضاء مجلس الإدارة والمنشغلين بالصراع فيما بينهم.. وتحمل ابن النادي الغيور الكابتن جمال نديم العبء الأكبر وعمل مع اللاعبين على تحمل كل النواقص والاهمال من قبل الإدارة التي اهملت الفريق في توفير الاحتياجات الخاصة لهم والمستحقات من مرتبات وحوافز ومكافآت وعملوا سويا لانقاذ الفريق من الهبوط وبفضل تكاتف اللاعبين والمدرب تمكنوا من ابعاد الفريق عن الهبوط إلى الدرجة الثانية وتكرار مرات الهبوط السابقة. الآن مع قرب انطلاق الدوري في 20 ديسمبر الجاري والفريق يعيش الضياع ولم يبدأ استعداده بسبب استمرار الصراع والانقسامات داخل البيت التلالي بعد استقالة الرئيس السابق للنادي جميل ثابت والاتهامات في قضايا فساد داخل النادي وتدخل بعض الشخصيات بالمحافظة والمحافظ شخصيا ولجأ البعض من أعضاء الإدارة إلى المحاكم جراء تدخل المحافظ وظل الشد والجذب داخل الإدارة كلف المجلس المحلي إدارة مؤقتة لإدارة أمور النادي إلا أن الإدارة السابقة تلكأت التسليم ليستمر الصراع لمن يدعون الحب والحرص على النادي وهم اصلا يقودون النادي إلى الدمار والانهيار. الغريب في الأمر أن الأخ الدكتور عزام خليفة ابن النادي والذي يشغل منصب مدير مكتب الشباب والرياضة بعدن يلزم الصمت والسلطة المحلية بالمحافظة ايضا لزمت الصمت ولم تتابع تنفيذ قرارها بالإدارة المؤقتة برئاسة سنكر ولزمت الصمت هي الأخرى. الغريب في الأمر أن وزارة الشباب والرياضة المعنية والمسؤولة بالدرجة الأولى عن الأندية لم تحرك ساكنا وكأن الأمر لا يعنيها رغم أن مشكلة صراع التلاليين فيما بينهم منذ فترة طويلة ولم تتدخل الوزارة لحسم الأمر وحل الإشكال ولو بانتخابات عاجلة إذا هي حريصة على عدم دعم الطرف الذي هو على حق ولتجنب أي إحراج. المشكلة الأكبر والأعظم أن الجمعية العمومية للنادي هي الأخرى لم تحرك ساكنا ولم يكن لها دور واضح وصريح تجاه ما يحدث داخل النادي وفضلت الفرجة حتى ينهار النادي وبعد ذلك ربما تتحرك. وأجزم بالقول أن الجمعيات العمومية في أنديتنا كذبة ولا توجد جمعيات عمومية إطلاقا لأنديتنا إلا إذا كان ناد بحجم ووزن التلال لا يكون للجمعية العمومية أي دور تجاه ما يحدث داخل النادي منذ فترة طويلة حتى الآن فهو دليل أكيد أنه لا توجد جمعية عمومية وإلا لكانت حسمت الأمر وحافظت على ناديها ورحلت كل الأطراف المتنازعة واختارت أشخاصا آخرين¡ نادي التلال قاعدته واسعة وهناك كثير من المخلصين الذين لديهم استعداد لخدمة النادي بكل أمانة وإخلاص ونادي التلال ليس ملكا لأحد أو مبنيا على أشخاص معينين. أدعو المخلصين إذا كان هناك مخلصون لناديهم إلى السرعة لوضع حد لهذا الصراع وإنقاذ النادي قبل أن ينهار ويصبح في خبر كان.. فحرام أن التلال ينهار بسبب أشخاص لا يتجاوزون أصابع اليد وكل أبنائه يتفرجون.. حرام!