خبراء: تعنت الحوثيين أوصل "سلام اليمن" إلى المجهول وزير الصحة يناقش مع رئيس جمعية الحكمة اليمانية تدخلاتها في القطاع الصحي تدشين حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة في الحديدة مصلحة الأحوال المدنية تنظم ورشة عمل حول الاحصاء وقيد المواليد والوفيات وكيل وزارة الخارجية يلتقي الممثل الرئيسي لمكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) مصلحة الأحوال المدنية تنظم ورشة عمل حول الإحصاء وقيد المواليد والوفيات رئيس الوزراء يعقد في عدن اجتماعاً باللجنة العسكرية والأمنية أكثر من 122 مليون ريال إيرادات مكتب الأوقاف في محافظة لحج منذ مطلع العام الجاري محافظ حضرموت يناقش مستوى تنفيذ البرنامج الاستثماري لمديرية المكلا رئيس مجلس القيادة يهنئ بالعيد الوطني للبوسنة والهرسك
الشيخ/ محمود عبدالرازق
أيها المسلم الكريم اعلم أن المنهاج في إعداد الشخصية يقوم على أربع دعائم أساسية وهي “التميز في العقيدة التميز في العبادة التميز في الأخلاق التميز في المظهر وعليك أخي المسلم أن تعلم أن التميز في العقيدة هو من أظهر ما يجب أن يتحقق به المسلم لأن الإنسان إما مسلم صادق وإما مسلم مزيف وعليك أخي المسلم أن تعرف وأن تعلم أن المسلم الصادق لا يسمح لنفسه بحال أن يستقي عقيدته من غير عقيدة الإسلام وأن ينهل مبادئه من غير مبادئ الإيمان إن المؤمن الصادق لا يتخذ له في العقيدة والفكر والأمور الدنيوية إمامة غير إمامة القرآن الكريم ولا هديا غير هدى النبي محمد “صلى الله عليه وسلم” والموقف القرآني في ذلك حاسم وفاصل “فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاٍ مما قضيت ويسلموا تسليماٍ” سورة النساء أية 65 مما يؤكد هذا التميز أن النبي “صلى الله عليه وسلم” ربط أصحابه بالإسلام عقيدة وفكراٍ ومنهاجاٍ وذلك في مواقفه المتكررة مع أصحابه رضوان الله عليهم .. ولقد روي عن سيدنا جابر -رضى الله عنه- أن عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- أتى النبي “صلى الله عليه وسلم” بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأة على النبي “صلى الله عليه وسلم” قال فغضب وقال “أتتهوكون” فيها ياابن الخطاب والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياٍ ما وسعه إلا أن يتبعني” وهذا الموقف من الرسول صلى الله عليه وسلم يؤكد على أن العقيدة الإسلامية هي العقيدة الوحيدة المتميزة التي يجب أن يرجع المسلمون إليها ويستقوا منها ويعتمدوا عليها لما تحمله هذه العقيدة من مسلمات الفطرة ومقومات الخلود ومبادئ الشمول وصدق العلي القدير: “إن الدين عند الله الإسلام” (آل عمران: 19) وصدق الله العظيم: “ومن يبتغ غير الإسلام ديناٍ فلن يقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين” (آل عمران 85). أما التميز في العبادة -أيها المسلم الكريم-فملحوظ من جانبين: ١- التميز في الشكل. ٢- التيمز في التطبيق. أما التميز في الشكل فإن عبادة المسلم متميزة في شكلها وصورتها عن أي عبادة يتعبدها أهل الملل الأخرى لتبقى العبادة دائماٍ هي المتميزة وهي الرائدة ومما يؤكد هذا التميز أن الله سبحانه لما فرض على الأمة الإسلامية الصلوات الخمس أمر نبيه “صلى الله عليه وسلم” أن يتجه في أداء الصلاة جهة بيت المقدس ولكن اليهود لعنهم الله كانوا يشيعون ويقولون يخالفنا محمد في ديننا ويتبع قبلتنا ولولا ديننا لم يدر أين يتوجه في صلاته فكره النبى “صلى الله عليه وسلم” البقاء على قبلتهم لما يطلقونه من إشاعات وأحب “صلى الله عليه وسلم” أن تتحول القبلة إلى الكعبة لأنها قبلة أبيه إبراهيم عليه السلام والنبي صلى الله عليه وسلم قد أرسل لإحياء ملته وتجديد دعوته وبالتالي حتى تكون أمته صلى الله عليه وسلم رائدة الأمم في كل شيء حتى في أشكال العبادة. ويروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عليه السلام “وددت لو أن الله صرفني عن قبلة اليهود إلى غيرها وجعل صلى الله عليه وسلم يديم النظر إلى السماء رجاءٍ أن ياتيه الوحي بتحويل القبلة إلى الكعبة فحقق الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم رجاءه وأمنيته وسرعان ما نزل الوحي بالأمر في تحويل القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام والله سبحانه وتعالى يقول: (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين اوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون) سورة البقرة: 144 . أما- أخي المسلم الكريم- التميز في التطبيق فيظهر من حرص المسلم على القيام بواجب العبادات ولاشك أن العبادات بأسرها إذا التزمها المسلم في حينها واداها في وقتها تميز عن غيره من الناس أنه مسلم وأنه المؤمن الراسخ الذي لا يخاف في الله لومة لائم والله تعالى يقول (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحاٍ وقال إنني من المسلمين) فصلت 33 فما أجدر شبابنا أن يعرفوا هذه الحقيقة في الدعوة إلى الله وأن يتميزوا عن غيرهم في أداء العبادة. هذا وبالله التوفيق
●عضو بعثة الأزهر الشريف باليمن