– تأخرت كثيرا عن الإشادة بانجاز نجوم منتخب شباب اليمن الذين شرفوا الكرة اليمنية ورفعوا رؤوسنا الى عنان السماء بتأهلهم الرائع الى النهائيات الآسيوية القادمة في مانيمار العام المقبل .. وعلى الرغم من أن في التأخير خير كما أعتدنا ألا انه حسب رأي الفلاسفة ليس خيرا◌ٍ في الحب بل خطيئة ومصيبة .. ولكني أجد الأمر مختلف بالنسبة لإنجاز أبطال ونجوم منتخب الشباب لان ما شهدته من تعاطي يمني مع الحدث المشرف على المستويين الرسمي والشعبي والجماهيري وحتى الإعلامي لم يكن بالمستوى اللائق والمطلوب !! – ورغم تكريم المنتخب الشاب المتألق الذي يحسب ويثمن لاتحاد الكرة إلا أن المنتخب لم ينل حقه من الإشادة والاحتفاء المسنحق .. وبالتالي لا أجد اليوم حرجا في احتفائي المتأخر وأشادتي التي تأتي بعد الموعد وان جاءت على طريقة تهنئة عريس صار على وشك استقبال ولي عهده الميمون .. وذلك انطلاقا من احتفاظي بمفردة أن في التأخير خير عملا بالحكمة الصينية القائلة: أن تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي !! – ولأن نجومنا في منتخب الشباب جديرين بما حققوه من إنجاز كبير ورائع بكل الحب والاحتفاء والإشادة فليس هناك من توصيف لما حدث في التعاطي مع انجازهم سوى أننا مجتمع جاحد يبخس الناس في أشيائهم ولا يقدر انجازات النجوم وعطاءات المبدعين والمتألقين .. وعلى نجومنا وشبابنا الرائعين أن لا يشعروا بالغبن أو البؤس .. وان يدركوا أن إنجازهم ليس هينا وهو مثمن في ذاكرة الوطن والتاريخ .. ويكفيهم فخرا أنهم كسروا جدار العزلة والاحباط الذي الذي سببه الحظر الدولي على الملاعب اليمنية وجلبوا لنا الفرح في عز الالم والهم والاحباط وفضائح اشقائهم في منتخب الكبار وصراع الديوك العقيم بين الوزارة الرياضية واتحاد الكرة والثنائي « العرطه « الوزير والشيخ !! – وفي ظل منتخب كروي كبير لا يبدو فيه أمل ورجاء قريب أو بعيد فأن منتخب الشباب بهذا التأهل إلى أكبر المونديالات الآسيوية حقق أنجازا كبيرا للكرة اليمنية في مرحلة معقدة من تاريخها « المنيل بنيله « .. وجعلها في مملكة النشامى صاحبة « كعب عالي « مع أنها طول عمرها بلا كعب وبلا طول ولا عرض !! – ومن العقل والحكمة والانصاف أن نصفق جميعا لنجوم منتخب الشباب على الدوام بفخر واعتزاز .. وان يقلع البعض عن ممارسة لعبة جلد الذات للمزايدة بالتقليل من حجم الانجاز نكاية بالاتحاد والشيخ .. وعليهم أن يدركوا أن تأهل نجوم منتخب الشباب كأفضل مركز ثاني إلى نهائيات مانيمار الآسيوية ما كان له أن يحدث لو لم يكونوا جديرين بالتأهل حتى لو دفع الشيخ كل ثروته وفوقها «بوسة» .. وسلمت الأيادي والاقدام يا نجومنا الشباب .. والى الأمام.