الرئيسية - اقتصاد - 33 فريقا◌ٍ زراعيا◌ٍ يكافح ما يزيد عن 100 مليار جرادة بسهل تهامة الشمالي
33 فريقا◌ٍ زراعيا◌ٍ يكافح ما يزيد عن 100 مليار جرادة بسهل تهامة الشمالي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يكافح ثلاثة وثلاثون فريقا◌ٍ زراعيا◌ٍ متخصصا◌ٍ ما يزيد عن 100 مليار جرادة حمراء صحراوية تجوب سهل تهامة الشمالي في معركة حياة أو موت للحيلولة دون التهام تلك الأسراب لمئات الهكتارات من محاصيل الدخن والذرة البيضاء والسمسم والبقوليات في الموسم الزراعي الشتوي الأكثر إنتاجا بالسهل .

وقال مدير المركز الوطني لمكافحة الجراد الصحروي المهندس عادل الشيباني: إن مناطق زراعية في تلك المنطقة باتت بأكملها في حكم المنتهية بفعل هجوم كاسح لأسراب من الجراد القادم من السعودية خلال الأيام الماضية لكن المخاوف الأكبر حاليا هو اتجاهها نحو مزارع الفواكه النقدية في سهل تهامة خصوصا في عبس وميدي ووادي مور والزهرة ومنطقة الجر ذات الزراعة الأكثر شهرة وإنتاجا للمانجو والتين في اليمن .

وتخشى وزارة الزراعة والري أن يكون المحصول الشتوي في سهل تهامة من الذرة والسمسم والخضروات والبقوليات على شفا تعرضه لالتهام تلك الأسراب الجائعة والتي ظهرت مبكرا هذا الموسم منذ منتصف أكتوبر الماضي لكن قوتها أشدت أوجا منذ اقل من 10 أيام وتضاعف ضررها مئات المرات خلال أسبوعين.

ورغم وجود فرق المكافحة مدعومة بمبيدات وتقنيات متطورة ومتخصصة وتبذل جهودا◌ٍ خارقة فإن الآمال في القضاء على أسراب الجراد تبدو غير منطقية في ظل وجود مناخ وبيئة حاضنة لبيوضها بشكل أكثر ملاءمة بالإضافة إلى نقص في الإمكانيات مقارنة بالمساحات المهددة .

ويقول الشيباني أن وجود التربة الرملية الرطبة في شمال سهل تهامة سهل على الجراد فرص التكاثر ويمكنها أن تكون اشد قوة وفتكا خلال الأشهر القادمة مما يجعل اليمن خلال العام القادم وتحديدا في شهر مارس 2014م اكثر عرضة لأسراب بمليارات الجرادات على امتداد الساحل الغربي والجنوبي ¡في وقت تلقى المركز تحذيرا من منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة¡ (الفاو) عن قرب وصول لأسراب جراد قادمة من أريتريا في غضون اشهر.

ويقول الشيباني: إن جهود وزارة الزراعة والري وحدها لا تكفى في السيطرة على الجراد الصحراوي المنتشر على مساحات وأودية زراعية شاسعة في تهامة.

ويعتقد الشيباني ان مشكلة الجراد الصحراوي القادم من السعودية خرجت عن السيطرة وكبدت المزارعين خسائر فادحة وتحتاج إلى جهود جبارة للحد منه.

وقال: إن الجراد انتشر بشكل كثيف في مديريات حرض وميدي وحيران وعبس بنوعيه الطائر والدبا الذي ينتشر على الأرض ¡ وأنه قضى على المحاصيل الزراعية في المنطقة الدخن ¡ الذرة ¡ والمانجو.

ويشير الشيباني إلى أن الأسراب القادمة من الصحراء الجنوبية السعودية المتاخمة لمحافظات حضرموت وشبوه ومارب والجوف تمثل التهديد الأول لليمن فمنذ نهاية العام الماضي واليمن يتعرض لغزو منظم من اسراب هائجة أهلكت مئات الهكتارات الزراعية وقضت على الخضرة في الوديان والمنخفضات ودمرت المراعي التي تقتتات عليها قطعان مئات الرعاة من البدو الرحل كما أنها انتشرت بشراسة في الساحل الشرقي وخليج عدن مدمرة مئات الهكتارات الزراعية في لحج وابين وشبوة.

وتقدر التكلفة الاقتصادية للخسائر اليمنية جراء هذا الغزو بالمليارات من الريالات حتى الآن ومن المرجح تضاعفها أن تم الحصر بدقة لهذه الخسائر خصوصا وان أسراب الجراد تهاجم الآن زهور ثمار المانجو في المزارع العملاقة ويمكن أن تخفض مقدار الإنتاج في الموسم بشدة.

وتعيق المساحات المنتشرة بالنحل في شبوة ولحج وسهل تهامة جهود المكافحة للجراد الصحراوي كما تمثل حالات الاختلالات الأمنية معيقا آخر في مارب والجوف وهو ما يقود الى فشل الجهود الرسمية وفرص تكون البيوضات والبيئة الحاضنة للجراد.