وزير المياه يبحث مع البنك الدولي ترتيبات إطلاق تقرير المناخ والتنمية في اليمن الارياني: اختطاف مليشيات الحوثي لموظفين محليين في السفارة الأمريكية تجسيد لأحد فصول الإرهاب الذي تمارسه بحق اليمنيين بن بريك يؤكد أهمية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في تنفيذ الخطط والبرامج الحكومية مأرب .. تكريم 11 لاعباً نظير نجاحهم في مشاركاتهم الخارجية طارق صالح يناقش مع رئيس هيئة الأركان اوضاع ابطال الجيش وزير الداخلية يلتقي القائم بأعمال السفارة الصومالية نائب وزير التخطيط يبحث مع مسؤولين أمميين وضع الأمن الغذائي مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن توزيع الحقيبة الشتوية بمحافظة مأرب وزير الصحة يطلع على تدخلات منظمة العون الإنساني للتنمية السفير الأصبحي يبحث مع مدير الوكالة المغربية تعزيز التعاون التعليمي والثقافي
د. محمد النظاري – أسطر هذا المقال من مطار هوا ري بو مدين بالعاصمة الجزائرية وأنا أشرع بالعودة لأرض الوطن¡ واستوقفتني حالة السعادة التي ظهرت عليها الصحف الجزائرية صبيحة السبت -الليلة الموالية لإعلان قرعة نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014م¡ حيث أفردت تلك الصحف مساحات واسعة¡ بينت من خلالها سعادة الشارع الجزائري بالمجموعة التي وقعت فيها الجزائر إلى جوار بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية¡ معتبرة أنها خدمة الخضر¡ وجعلت امكانية عبورهم للدور الثاني قائمة. كنت أتابع القرعة مساء الجمعة في أحد الأماكن العامة بمدينة البليدة والتي خصصت لمتابعة القرعة¡ وقد تبدلت تعابير الوجوه قبل وبعد القرعة¡ فقبلها كان الجزائريون يتخوفون من وقوعهم إلى جانب أحد المنتخبات ذات التقاليد العريقة في النهائيات مثل: البرازيل¡ ألمانيا¡ الأرجنتين¡ إيطاليا¡ الاورجواي¡ اسبانيا -مع أن بعضهم – كان يكابر بأنهم سيهزمون أي منتخب من تلك المذكورة سابقا. الفرحة التي بدت على محيا الجميع كانت واضحة ولم تختلف بين شباب وشيوخ وفتيات وذكور¡ فالجميع -على ما يبدو- تنفس الصعداء¡ وأحسوا بأن المجموعة الثامنة مناسبة لهم¡ وبأن تفادوا مقابلة الكبار في دور المجموعات¡ وبالتالي إمكانية تأهلهم للدور الموالي غير مستحيل. المنتخب الجزائري لم يلتق نظيره البلجيكي بصورة رسمية¡ وأن كان خسر منها في لقاء ودي 3-1 قبل أن يتعادل معها بدون أهداف¡ في حين لم تجمعهم إية مباراة بالمنتخب الروسي¡ إلا في زمن الاتحاد السوفييتي -سابقا- في 7 مباريات خسروا في ست منها وتعادلوا بواحدة فقط¡ أما المنتخب الكوري الجنوبي فقد التقاه الجزائريون في مناسبة واحدة سنة 1985م¡ كانت في إطار ودي¡ فاز حينها الكوريون بهدفين نظيفين… إذا هناك تفوق لهذا المنتخبات سابقا على الجزائر وان كانت في اطار ودي¡ ومنذ زمن بعيد¡ وهذا ما يعطي بأن للمباريات الرسمية نكهة أخرى¡ وبأن المنتخب الجزائري يعيش في أفضل حالاته¡ بعد تأهلين متتالين للنهائيات وكممثل وحيد لعربي افريقيا وآسيا. ولأن التفاؤل هو سيد الموقف¡ فقد ذهبت صحيفة الهداف -في إصدارها ليوم السبت 7 ديسمبر الجاري- إلى التطلع نحو الدور الثاني حيث بين أن الجزائريين سيلتقون المانيا أو البرتغال في حالة عبور الدور الاول -باعتبار أنهما الاوفر حظا في المجموعة السابعة- وهذا يبين مستوى الارتياح الذي يبديه الاشقاء في الجزائر من نتائج القرعة.. تمنياتنا للخضر تقديم نتائج طيبة تخدم الكرة الجزائرية والعربية. وعودة للقرعة فقد خدمت المستضيف¡ حيث وقع المنتخب البرازيلي بالمجموعة الاولى رفقة كرواتيا¡ المكسيك¡ الكاميرون¡ وهي سهلة بالنسبة لهم¡ فيما جاء حظ الاسبان سيئا حيث وقعوا بالمجموعة الثانية رفقة هولندا -ليتجدد نهائي المونديال السابق الذي ظفرت به إسبانيا- إلى جوار التشيلي واستراليا. المجموعة الثالثة جاءت متوازنة بوقوع منتخبات كولومبيا واليونان وساحل العاج واليابان في مجموعة واحدة¡ فيما كانت المجموعة الرابعة هي الأقوى والاشرس وهي بحق المجموعة الحديدية لأنها أوقعت ثلاثة أبطال سابقين هم: الاورجواي¡ انجلترا¡ ايطاليا¡ إلى جوار كوستاريكا. المنتخب الفرنسي الذي وصل للنهائيات بشق الانفس ومن باب الملحق الأوروبي¡ رفقت به القرعة حينما حل بالمجموعة الخامسة إلى جانب سويسرا والإكوادور والهندوراس¡ وتبدو مهمته سهلة.. الارجنتين بدورها لن تلاقي صعوبة وهي تلتقي بالمجموعة السادسة منتخبات البوسنة والهرسك -المتأهل للمرة الاولى بتاريخه- وإيران ونيجيريا¡ في حين ستكون المجموعة السابعة صعبة وقوية¡ فقد ضمت الالمان والبرتغال وغانا والولايات المتحدة الأميركية¡ وإن بدت أنها لصالح المانيا والبرتغال¡ إلا أن أحدث مفاجآت وارد للغاية¡ خاصة من غانا صاحبة العروض القوية في النسخة الفارطة بجنوب افريقيا. بعد إعلان القرعة النهائية¡ لم يتبق للمنتخبات سوى الشروع في الإعداد النهائي¡ فجميع المنتخبات ستبدأ ببرمجة لقاءات ودية يكون اطرافها قريبين في المستوى من المنتخبات التي جمعتهم بهم القرعة.. وإلى أن يحين انطلاق النهائيات المرتقبة بالبرازيل¡ سيكون الجميع على موعد مع مباريات ودية قوية.