وضع الدكتور أحمد سنكر المستقيل عن رئاسة آخر لجنة مؤقتة في التلال يده على الوجع الحقيقي للرياضة اليمنية وهي (الأندية) حيث يوجد أكبر نهب منضم لمقدرات الشباب وفساد مسكوت عنه رسميا¡ سنكر وبخبرته الإدارية كنائب رئيس البنك الأهلي اعتبر أن بداية أي إداري هي عمل حصر أصول هذه المنشآت ومعرفة ما على هذه الأندية ومالها في حسابات البنوك لهذا اصطدم سنكر بعدم تعاون الجهات المعنية ومن هنا فضل الرحيل قبل أن يبدأ. قال الرجل في مذكرة استقالته وجدت التلال مجرد أطلال¡ ليس فيه أي شيء يساعدنا على خدمته وإعادة ترتيب أوضاعه¡ لم يبق فيها سوى «كؤوس» تذكرك بالماضي الجميل لهذا الصرح الكبير وكان الرجل محقا عندما اشترط قبل أن يبدأ عمله بدور التسليم والاستلام لأن هذه النقطة كشفت بجلاء حالة الفساد الموجود في كل الأندية اليمنية وليس التلال فحسب. ولأن الخلل الموجود في الاتحادات الرياضية أساسه ومنبعه الأندية فقد كان عميد الأندية اليمنية (التلال) نموذجا للفساد المسكوت عنه من وزارة الشباب والرياضة في كثير من الأندية حيث المنشآت المؤجرة ببخس التراب والحسابات المفتوحة لكثير من النافذين وباسم هذه الأندية ولنتصور أن قاعات أندية عديدة مؤجرة في الشهر بسبعين ألف ريال مع أنها تؤجر في اليوم الواحد بمائة ألف ريال على أقل تقدير. لو كنت من أصحاب المشورة لدى وزير الشباب والرياضة معمر الارياني لأقنعته على الفور بإصدار قرار يرسل لكل مدراء عموم المحافظات بحصر وتوثيق منشآت كل الأندية اليمنية وإلغاء كل تعاقدات المنشآت التي تضر بمصالح هذه الأندية فمن غير المعقول أن تقوم الدولة ببناء منشآت بملايين الريالات ثم تقوم إدارات فاسدة بتأجيرها ببخس التراب مقابل منافع شخصية¿. السلم الهرمي لإصلاح الرياضة اليمنية يبدأ من تصحيح وضع الأندية إداريا وتنقيح الجمعيات العمومية فيها ثم الوصول للاتحادات بإجبارها بالتخطيط الطويل المدى وربط الدعم المالي بتنفيذ خطط فنية يصادق عليها من مختصين في اللجنة الأولمبية مالم سيكن كل الدعم الحكومي للرياضة اليمنية مجرد تكديس ثروات للفاسدين. • • • • أصدر مدير مكتب الشباب والرياضة بعدن عزام خليفة قرارا◌ٍ بتشكيل لجنة مؤقتة جديدة للتلال برئاسة عارف اليريمي وأشار هذا القرار إلى أهمية الاستلام والتسليم بين اللجنة المؤقتة السابقة ولجنة اليريمي¡ إذا كان الأمر كذلك الم يكن أجدى مساعدة لجنة سنكر للنجاح في عملها أم أن تواجد شرف محفوظ في عضويتها كان مصدرا◌ٍ للإزعاج فتم دفع لجنة سنكر للاستقالة قبل أن تبدأ عملها¿.