الرئيسية - رياضة - قضاة الملاعب.. قليل من الإنصاف
قضاة الملاعب.. قليل من الإنصاف
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كم كنت أتمنى من قيادة الاتحاد العام لكرة القدم أن تبادر ومنذ وقت مبكر لتصرف جميع المستحقات المالية المتأخرة للحكام سواء◌ٍ من الدور الأول للدوري العام المنصرم أو المتأخرة من كامل جولات الدور الثاني (الإياب) وتحديدا◌ٍ من إجمالي 15 أسبوعا◌ٍ بالتمام والكمال لم يتسلم جميع الحكام الذين أداروا منافسات دوري 2012/2013م مستحقاتهم من إداراتهم للمباريات طوال 15 جولة إلى أن استجاب الاتحاد لكن بعد جهد جهيد ومساع شاقة بذلتها قيادة اللجنة العليا للحكام بالاتحاد .. لينتج عن ذلك صرف المخصصات المتأخرة من جولات الإياب للأسابيع من 14 إلى 26 ووصل إجمالي المبلغ المستحق للحكام 7 ملايين ريال بحسب التصريح الصادر عن المسؤول المالي – الجديد – للاتحاد العام لكرة القدم الأخ سلطان القدسي لرياضة الثورة عدد الاربعاء الماضي 11/12/2013م¡ وفيه أكد القدسي أن كافة مستحقات الحكام تم صرفها ولم يتبق لهم سوى مخصصات من جولتين من دور الذهاب الجولتين 12¡ 13!! ستصرف الأسبوع القادم¡ والكلام للأخ سلطان القدسي المسؤول المالي باتحاد كرة القدم¡ فما الذي جعل حقوق هؤلاء الحكام حبيسة لدى الجهات المعنية حتى تم الإفراج عنها وتسليمها لمستحقيها قبل أقل من عشرة أيام على موعد انطلاق الموسم الكروي المتأخر هو الآخر المقرر تدشينه في العشرين من الشهر الجاري¡ بل انه قد بدأ فعلا◌ٍ الخميس 12/12/2013م بإقامة مباراة كأس السوبر. ولماذا يتكرر سيناريو التأخير والمماطلة فقط عندما يتعلق الأمر بصرف حقوق الحكام¿! حقيقة .. لست مؤيدا◌ٍ لما ذهب إليه بعض الزملاء فيما قالوه أن هناك من يستهدف الحكام وإلى درجة ممارسة الإذلال تجاه قضاة ملاعبنا .. ومثل هذا الطرح ينبغي أن تبادر لجنة الحكام إلى التصدي له وتوضيح الصورة .. خصوصا◌ٍ إذا ما أدركنا أن المسألة لا تقتصر على حكاية التأخر أو التأخير بجانب الحقوق المادية فقط¡ ذلك أن قضاة الملاعب يواجهون صعوبات أخرى كالإهمال بإقامة دورة انعاشية قصيرة المدى 3 أيام فقط قبل انطلاق الموسم ناهيك عن الإهمال في جانب صرف المستلزمات الرياضية المطلوبة لجميع الحكام (ساحة ومراقبي خطوط) من ملابس وغيرها .. وهو ما يجعل من نظرية استهداف الحكام تبدو واقعية . ومرة أخرى الكرة في ملعب قيادة اللجنة العليا للحكام في الاتحاد لكي توضح الأسباب التي تقف حائلا◌ٍ دون توفير المستلزمات الرياضية للحكام العاملين في وقته ولماذا يقتصر الإعداد والتجهيز على ذلك النحو (غير المقبول) المتمثل في الدورات الإنعاشية القصيرة المدى التي يتم تنظيمها قبل بداية كل موسم. آخر السطور منطقيا◌ٍ .. فإن تلك الدورات الإنعاشية قصيرة المدى .. ليست كافية من أجل الارتقاء بأداء ومستوى حكامنا .. لكي يواكبوا كل جديد في عالم التحكيم .. وباعتبار قضاة الملاعب من أهم أطراف المنظومة الكروية .. فلا بد أن يحظوا بالمزيد من التطوير من خلال إقامة الدورات التأهيلية بصورة مستمرة .. عبر استقدام خبراء أجانب وإقامة المعسكرات الاعدادية طويلة المدى قبل وقت كاف يسبق بداية كل موسم كروي وهو ما لم يحدث على الأقل في السنوات الثلاث الماضية. وأضعف الإيمان أن يتم الاستفادة من الدورات الممنوحة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم – الفيفا – لاتحادنا الكروي ضمن البرنامج التطويري المعتمد لكافة الاتحادات الوطنية المنضوية ضمن عضوية الفيفا . وبحسب علمي فإن الفيفا قد قام في يوليو الماضي بإرسال الملابس والمستلزمات الرياضية الخاصة بالحكام اليمنيين ليخوضوا دورة صقل لم تقم هذا العام ولا حتى في العام الماضي. المطلوب بعض الإنصاف لقضاة الملاعب .. ولا شيء أكثر من ذلك.