كنا بالأمس نناقش كإعلام رياضي أسباب تراجع اليمن في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الشهري إلى أسوا مركز باحتلالنا المركز الـ177 .. واعتبرنا ذلك تراجعا متوقعا عطفا على مستوى منتخباتنا الوطنية .. وبالأخص الأول والذي مني بأكثر من 30 هزيمة في السنوات الأخيرة.. ثم أكثرنا من الجدل بشأن عدم حسم رفع الحظر عن ملاعبنا الكروية.. والتي لا تسمح لإقامة المباريات الدولية فيها.. فتضطر منتخباتنا الوطنية .. وفرقنا المحلية للعب خارج ديارها .. مما يفوت عليها الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور.. وهي مسألة معقدة وتتعلق بالجانب الأمني .. وما تشهده بلادنا حاليا من عدم استقرار يؤجل مسألة الحسم برفع الحظر. واليوم ها نحن نشهد مشكلة جديدة للكرة اليمنية في ظل الاتحاد الحالي.. متمثلة باعتماد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نصف مقعد لبلادنا في كأس الاتحاد الآسيوي .. الذي سبق أن شاركت فيه اليمن خلال السنوات الماضية بمقعدين .. وفي البحث عن الأسباب نجد فيما لا يدع مجالا للشك .. أن الاتحاد اليمني لكرة القدم وسياسته العقيمة هي السبب الرئيس في ذلك.. وبعيدا عن ادكم سعيد يفهم سعد وهي سياسية الاتحاد .. فالأمر يتعلق بروزنامة وأنشطة الاتحاد المحلي للأعوام السابقة .. وعدد البطولات التي نظمت .. وكم عدد المباريات التي لعبتها الأندية ولاعبيها¿.. و .. و .. و .. أي أن المسألة ليست اعتباطية كما يعتقد البعض. ولكم أن تستشهدوا بذلك بكلام أمين عام اتحاد الكرة شيباني في تصريحه الأخير (لماتش) بقوله: (اللجنة الفنية للاتحاد الآسيوي رأت بأن عدم إقامة بطولة الكأس سبب كاف لتنزيل مقعد واعتماد نصف مقعد للفرق اليمنية .. واستطرد شيباني بأن المشاركة ضمن دوري المحترفين تتطلب تطبيق الاشتراطات الاحترافية المتبعة في الاتحاد الآسيوي, التي يدخل ضمنها استقطاب محترفين بمواصفات عالية, وحضور جماهيري بأعداد عالية, بالإضافة إلى معايير فنية لا تتطابق مع دورينا). ما سبق كان جزءا مما قاله أمين عام اتحاد الكرة.. والذي يحتاج إلى كثير من التعليق .. وأنا ملزم بهذه المساحة الضيقة.. لذا سأكتفي بالتأكيد أن اعتماد نصف مقعد لليمن في كأس آسيا سببه سياسية الاتحاد المحلي .. بدليل ما قاله شيباني أمين عام الاتحاد .. الذي أكد أن السبب هو عدم إقامة بطولة الكأس للموسم الماضي .. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: لماذا لم تقيموا بطولة الكأس¿ .. والجواب عندي فهو ليس كما يدعي الأخوة في الاتحاد “عدم صرف الموازنة” فهذا كلام عار من الصحة .. فهم تسلموا كل المبالغ المرصودة للنشاط الداخلي من صندوق رعاية النشء والشباب وهناك ما يثبت ذلك .. وعودة للسبب الحقيقي فالأخوة في الاتحاد يشتغلوا سياسة وليس رياضة .. فمتى ما أرادوا دوري وكأس رئيس وكأس وحدة .. أقاموا ذلك وحتى لو كانت الظروف غير مهيأة .. ومتى ما أرادو المماحكة السياسية إرضاء لفلان وعلان .. كان لهم ذلك .. فهم تعمدوا الموسم الماضي تأخير الدوري .. وإدخال الأندية في مماحكات مع الوزارة .. فكان أن انطلق الدوري متأخرا فتعمدوا ضغطه .. وإلغاء بطولة الكأس نظرا لضيق الوقت. وتأكيدا على أن الاتحاد لا يستفيد من الأخطاء التي يوقع نفسه بها .. نجدهم اليوم يتفننون في إعادة نفس المسرحية الهزيلة والمملة .. وتتبعهم الأندية المنقادة بالريموت .. بدليل أن الدوري إلى هذه اللحظة لم ينطلق بعد .. والأندية منتظرة توجيهات “المخرج” نلعب أو “…….. ” وبما إنا خرجنا هذا الموسم بنصف مقعد .. فقد لا نجد النصف في الموسم الآخر .. ربما إذا استمرت نفس السياسة!! والله من وراء القصد