– لم اعتاد أن أرى بطلا جريحا يعاني في بداياته بدلا من أن يكون قويا ينعم بنشوة الإنجاز .. يعاني ويلات المستقبل قبل أن يعيش حاضر الانتصار .. يخاف القادم المجهول رغم قوته وجبروته في آخر ظهور له .. ويحز في نفسه فقدان مكانته التي وصل إليها بشق الأنفس . – صفوا لي كيف يكون حالكم إن انتزعتم المجد وسطرتم اسمكم في تاريخ الانجازات باحرف من فضة .. ورغم هذا كله تقابلوا باللامبالة .. وعدم الاهتمام . – صفوا لي حالكم حين يكون الإنجاز هو الأغلى في تاريخكم وسيتذكره جميع الناس .. ولكن ما قمتم به سريعا ما يدخل في (أدراج ) النسيان .. ويتوارى خلف جدران الإهمال .. ويبقى في خبر كان . – شعب حضرموت حقق الانجاز الاغلى للرياضة الحضرمية في دوري كرة القدم وجعل الجميع يعيشون فخر الريادة بالمستوى الثابت من جولة إلى أخرى حتى الجولة الأخيرة ووصف بالفريق البطل منذ البداية حتى النهاية . – تخيلوا .. تجار حضرموت الذين يعتبرون من أثرى التجار لا يستطيعون عمل شيء للنادي الذي يمثلهم .. ولا نعرف السبب الرئيسي عن التواري .. هل هو من التجار¿ أم من قيادة النادي التي لم تستطع أن تربط علاقه بهم . – مدرب الفريق الكابتن خالد بن بريك ناشد محافظ حضرموت الاستاذ خالد الديني وايضا تجار المحافظة بالاهتمام ببطل حضرموت وومثلها الوحيد .. وأن يعطوه حقه ويعيشون معه لذة الإنجاز الأول في تاريخ المحافظة على مستوى الدوري . – سيضطر الشعب آسفا للتأقلم مع الوضع الذي تقبله مجبورا لا بطلا .. وسيبدأ الدوري جريح بدلا من أن يكون قويا .. وسيعاني كثيرا من بطش الأندية التي لن ترحمه أن اتيح لها الأمر للفوز بنتيجة كبيرة لأنها أنفقت أموالا طائلة واستقطبت محترفين أجانب ومحليين من أجل البطولة . – إذا استمر الوضع هكذا فستفقد المحافظة ممثلها الوحيد في دوري كرة القدم .. وسيقام الدوري بعد القادم دون أن تقام أية مباراة في حضرموت في الوقت الذي بإمكان رياضة حضرموت أن تكون ( بطل اليمن ) . – لدينا شيء وحيد نتميز به في بلادنا .. وهو أننا نعيش الدنيا بالمقلوب .. فعندما يحتضر فريق ويهبط ويتوارى ويعود إلى الصفر يحاول الجميع الوقوف معه وأعاده لمكانه الطبيعي .. ولكن عندما يكون ( بطلا) يحتاج لدعم معنوي ومادي لا يلاقي ذلك .. ويا خوفي على النوارس التي أصبحت مقتولة منذ الآن .. فكيف سيكون حالها مع الجولات الـ26 للدوري .