الرئيسية - عربي ودولي - الجواسيس هل يعكرون أجواء التقارب بين إيران والغرب
الجواسيس هل يعكرون أجواء التقارب بين إيران والغرب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عواصم/وكالات – قالت إيران انها تحاكم شخصا اعترف بالتجسس لصالح المخابرات البريطانية في ذروة الحديث عن تحسين لافت في علاقاتها مع بريطانيا تمهيدا◌ٍ لإعادة فتح السفارتين في لندن وطهران بعد توتر دام منذ نوفمبر 2011م اثر مهاجمة متشددين السفارة البريطانية ومجمع لسكن الديبلوماسيين البريطانيين في طهران. وقال رئيس محكمة الثورة الاسلامية في كرمان شرق ايران داد خدا سالاري إن الشخص المذكور اعترف بالتجسس لصالح جهاز «أم آي 6» البريطاني وكشف أن أربعة من ضباط هذا الجهاز التقوا به مرات عديدة ونقل لهم معلومات سرية عن إيران. ولم يكشف رئيس محكمة الثورة في كرمان عن اسم المعتقل أو تفاصيل المحاكمة مكتفيا◌ٍ بالقول إن المحاكمة بدأت وهي مستمرة. يذكر أن السلطات الأمنية في كرمان كانت اعتقلت قبل أيام ستة عشر شخصا◌ٍ بجرائم الانترنت لكنها أشارت الى أنهم يقومون بأعمال تجسسية معقدة لصالح الأجانب. وجاء الاعلان عن محاكمة «جاسوس بريطاني» فيما تشهد العلاقات بين طهران ولندن تحسنا◌ٍ لافتا◌ٍ وقد أشاد القائم بالاعمال الايراني غير المقيم في بريطانيا محمد حسن حبيب الله زادة السبت¡ بمحادثاته التي أجراها في لندن يومي الخميس والجمعة مع المسؤولين البريطانيين ووصفها بانها مفيدة¡ مشيرا إلى أن موعد اعادة افتتاح السفارتين بين طهران ولندن يتوقف علي مسار المحادثات الجارية بين الطرفين. وقال حبيب الله زادة إنه «التقي في لندن بعدد من مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية ونظيره اجي شارما القائم بالاعمال البريطاني غير المقيم في ايران»¡ موضحا ان هذه المباحثات تعد جزءا من عملية الخطوة خطوة» وهي تأتي متبادلة لتسوية القضايا العالقة¡ لتوفر في النهاية فرصة تحسين العلاقات بين البلدين بعد التفاهم بشان بعض القضايا. وأعرب حبيب الله زادة عن ارتياحه لمسار المحادثات التي وصفها بـ»المفيدة والبناءة»¡ مشيرا إلى أن الطرفين طرحا وجهات نظرهما بشفافية وناقشا التفاصيل للمضي قدما بعملية تحسين العلاقات بصورة «خطوة خطوة». ويتصاعد في طهران الغضب من اضافة واشنطن عددا◌ٍ من الشخصيات والشركات الأميركية الى اللائحة السوداء فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي. وهدد البرلمان الايراني بأنه سيعرض على المناقشة اتفاق جنيف الذي أبرم الشهر الماضي مع القوى الدولية الست الكبرى وأنه سيحدد نسبة تخصيب اليورانيوم المطلوب من الحكومة الالتزام بها وهي تتجاوز بكثير النسبة المتفق عليها كحد أعلى يسمح به للايرانيين. وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي إن على الحكومة استئناف تخصيب اليورانيوم بعد انتهاك واشنطن لروح اتفاق جنيف. وفي سياق متصل دعت لجنة تابعة للامم المتحدة ايران على اطلاق سراح مواطن اميركي مسجون بتهمة التجسس وقالت ان محاكمته لا تتماشى مع معايير العدالة الدولية. وانتقدت مجموعة العمل المختصة بالتوقيف التعسفي بمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة¡ ايران لعدم توجيهها الاتهام لامير حكمتي لستة اشهر بعد توقيفه في اغسطس 2011 وعدم السماح لمحاميه بمقابلته سوى لفترة قصيرة وعدم السماح لهم بالوصول الى ملف القضية. وقالت اللجنة ان «عدم احترام ايران للمعايير الدولية» في القضية «هو من الخطورة بحيث يعطي منع الحرية عن السيد حكمتي طابعا تعسفيا». واضافت ان «مجموعة العمل تعتقد انه مع الاخذ بعين الاعتبار كافة الظروف المحيطة بالقضية¡ فان الحل المناسب يكون باطلاق سراح السيد حكمتي واعطائه حق التعويض مع وجوب النفاذ». ومجموعة العمل متخصصة بالتحقيق في حالات التوقيف التعسفي في انحاء العالم بالتعاون مع الحكومات لكنها لا تمتلك سلطة تطبيق آرائها. وحكمتي المولود في الولايات المتحدة لابوين ايرانيين خدم في قوات المارينز الاميركية وكان متعاقدا خاصا قدم خدمات ترجمة. وتصر اسرته على انه ذهب الى ايران لزيارة اقاربه. وفي يناير 2012م أصدرت محكمة ايرانية حكما بالاعدام بحق حكمتي بتهمة التجسس للولايات المتحدة¡ العدو اللدود لايران. وفي وقت لاحق نقضت الحكم لكنها لم تطلق سراحه. يكون الاخير لهذه القضية وان نسمع اخبارا طيبة لكن دون جدوى».