قائد المنطقة العسكرية الأولى يتفقد اللواء 101 شرطة جوية رئيس الجهاز المركزي للإحصاء تبحث مع اليونيسيف تعزيز التعاون المشترك منظمة ميون تحذر من أعمال انتقامية حوثية ضد المدنيين في قرى آل مسعود بمحافظة البيضاء حلف قبائل حضرموت يجدد الترحيب بما جاء في خطة مجلس القيادة لتطبيع الاوضاع بالمحافظة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 46,537 شهيدا محافظ تعز يشيد بجهود الوساطات الداعمة لإعادة المياه من حقول الحوبان إلى المدينة تنفيذي ريمة يبارك الإجراءات الحكومية لمكافحة الفساد إصابة طفلتين في انفجار قنبلة من مخلفات مليشيات الحوثي الارهابية في ابين القوات المسلحة تكبد مليشيا الحوثي خسائر كبيرة في مأرب والجوف وتعز مليشيات الحوثي تقتحم قرية حنكة آل مسعود بعد أسبوع من حصارها وقصفها بشكل عشوائي ومكثف
كونو (جنوب أفريقيا) / (رويترز) – –
وارت جنوب إفريقيا جثمان رئيسها الأسبق نلسون مانديلا الثرى أمس مما يحرم النظام الديمقراطي المتعدد الأعراق الذي أسسه الزعيم الراحل من مصدر إلهامه في ظل سعيه لتحقيق حلم الزعيم الراحل في نموذج “الدولة المتعددة الأطياف” التي تنعم الرخاء. ودفن جثمان مانديلا في قرية كونو مسقط رأسه بعد مراسم تشييع جمعت بين الموكب العسكري والطقوس التقليدية لقبيلة الزعيم الراحل الذي احتجز 27 عاما في سجون نظام الفصل العنصري ثم خرج منها داعيا إلى الصفح والمصالحة. ومع وضع النعش في القبر الذي زينته أكاليل الزهور حلقت ثلاث طائرات هليكوبتر تابعة للجيش في سماء المنطقة حاملة علم جنوب إفريقيا في خطوة حركت مشاعر الناظرين على غرار مراسم تنصيب زعيم مناهضة الفصل العنصري كأول رئيس أسود للبلاد قبل ما يقرب من عشرين عاما. وأطلقت المدفعية 21 طلقة دوى صداها في تلال إقليم الكاب الشرقي ثم حلقت خمس طائرات مقاتلة في تشكيل على ارتفاع منخفض. ومن بين 450 مشيعا حضروا مراسم الدفن الخاصة بعض الأقارب والقادة السياسيين وضيوف أجانب من بينهم الأمير البريطاني تشارلز والقس جيسي جاكسون النشط الأميركي في مجال الحقوق المدنية والمذيعة الشهيرة أوبرا وينفري. وتوفي مانديلا في الخامس من ديسمبر في جوهانسبرج عن عمر يناهز الـ95 عاما ليغمر الحزن والأسى أبناء وطنه البالغ عددهم 52 مليون نسمة. ونظمت جنوب افريقيا مراسم تأبين رسمية لمانديلا استمرت أكثر من أسبوع. وألقى ما يزيد على مئة ألف شخص نظرة الوداع على جثمان مانديلا في مقر الحكومة في بريتوريا والذي أدى فيه اليمين القانونية رئيسا للبلاد في عام 1994م ليسدل الستار على هيمنة البيض على الحكم التي دامت ثلاثة قرون. وعندما وصل جثمان مانديلا يوم أمس الأول إلى كونو على بعد 700 كيلومتر جنوبي جوهانسبرج انطلقت الزغاريد فرحا بأن ماديبا وهو الاسم الذي يعرف به مانديلا في قبيلته “عاد للوطن”. وقالت الجدة فيكتوريا نتسينجو وطائرات الهليكوبتر التي ترافق الموكب الجنائزي تحلق في السماء: “بعد حياة طويلة ومرض يمكنه الآن أن يستريح.. لقد أتم عمله.” وقبل الدفن حضر الجنازة الرسمية 4500 من أقاربه وأصدقائه وكبار الشخصيات في خيمة ضخمة بحقل قريب من منزل مانديلا. وحمل قادة الجيش النعش المغطى بعلم جنوب إفريقيا ومن خلفهم حفيد مانديلا ووريثه ماندلا ورئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما. وقال سيريل رامافوسا نائب زعيم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم الذي ترأس المراسم الجنائزية التي استمرت ثلاث ساعات وأذيعت على الهواء في البلاد وجميع أنحاء العالم: “يرقد هنا أعظم أبناء جنوب إفريقيا”. وفي جميع أنحاء البلاد تابع المواطنون شاشات التلفزيون أو استمعوا للإذاعة وفي بعض الاماكن وضعت شاشات ضخمة تنقل الحدث على الهواء مباشرة. وقال مسيدج سيباندا (29 عاما) الذي جلس مع نحو مائة شخص في ساندتون حي المال في جوهانسبرج لمتابعة الجنازة: “كونو بعيدة جدا تجمعنا لنتشارك الأحزان. أستطيع أن أقول إنه بطل إنه رجل الشعب.” وخلال الجنازة نعى أصدقاء وأقارب وزعماء أفارقة مانديلا بكلمات مؤثرة. وقال صديق عمره أحمد كاثرادا الذي كان نزيلا معه في سجن روبن ايلاند: “ربما يغمرنا الحزن والأسى ولكن ينبغي أن نفخر ونشعر بالامتنان لأننا بعد طريق طويل مليء بالعقبات والمعاناة يمكننا أن نحييك كمحارب من أجل الحرية.” ومضى قائلا بصوت متهدج أبكى عددا كبيرا من المشاركين: “وداعا أخي العزيز ومعلمي وقائدي.” وقال زوما في رثاء مانديلا: “إنها نهاية 95 عاما مجيدا لمقاتل من أجل الحرية كرس بكل تواضع حياته لخدمة شعب جنوب إفريقيا.” وأضاف: “رغم انتهاء المسيرة الطويلة من أجل الحرية فعليا إلا ان الرحلة مستمرة. علينا ان نواصل بناء المجتمع الذي عملت بلا كلل لتأسيسه. ينبغي أن نواصل السير على خطاه.” ورأس مانديلا جنوب افريقيا صاحبة أكبر اقتصاد في القارة الإفريقية لولاية واحدة وانسحب رسميا من الحياة العامة في عام 2004م وقال عبارته الشهيرة للصحفيين في ختام مؤتمر صحفي لوداعهم: “لا تتصلوا بي ساتصل بكم.” وكان آخر ظهور لمانديلا أمام الجماهير في استاد سوكر سيتي في جوهانسبرج لحضور المباراة النهائية في كأس العالم لكرة القدم عام 2010م حيث لوح للمشجعين من سيارة جولف.