محافظ حضرموت يطالب بدعم دولي لتعزيز الأمن والتنمية خلال لقائه سفراء الاتحاد الأوروبي
الرئيس العليمي يهنئ بيوم الاتحاد التنزاني
سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع نظيره التركي سبل تعزيز العلاقات الثنائية
تدشين مشروع لحماية النساء والفتيات المتأثرات بالعنف في عدن وتعز
المجلس الأعلى للتكتل الوطني يقرّ خطوات تحرك سياسي ويرسم ملامح مرحلة ما بعد إنهاء الانقلاب الحوثي
بعثة مجلس التعاون تؤكد دعمها لوحدة الصف اليمني خلال اجتماع مع هيئة التشاور والمصالحة
مجلي للسفيرة البريطانية: مليشيا الحوثي الارهابية جرت البلاد إلى الحرب منذ بداية تمردها قبل 21 عام
رئيس مجلس القيادة يهنىء بمناسبة العيد الوطني لجنوب افريقيا
رئيس الوزراء يجرى اتصالاً هاتفياً بعضو مجلس القيادة اللواء سلطان العرادة
غداً..انطلاق بطولة كأس التحرير لكرة القدم في ساحل حضرموت

إثر سقوط الأنظمة السياسية في كل من مصر وليبيا وتونس واليمن ¡ برزت تساؤلات عن التالي الذي ستهب عليه رياح ثورات الربيع العربي مجددا◌ٍ¡ إلاø◌ِ أن هذه التساؤلات أخذت تتراجع خلال الآونة الأخيرة ¡ خاصة بعد إطالة أمد الأزمة والحرب في سورية والانتكاسة في ليبيا والمراوحة في البحث عن الحل في كل من مصر وتونس واليمن . ومن يتأمل مليا◌ٍ في حالة الإحباط التي ألقت بظلالها الكئيبة على المشهد السياسي في دول ثورات الربيع العربي ¡ سوف يجد – في الأساس – أن ثمة إشكاليتين ¡ تتمثل الأولى في غياب البديل الموضوعي لتسلم السلطة ¡ حيث تلقفت هذه الثورات قوى ¡ لا تعبر – بالضرورة – عن مضامين هذه التحولات إن لم تكن شذøت عن مساراتها . أما الإشكالية الثانية فيمكن الإحاطة بها من خلال بروز قوى مقاومة لهذا التغيير ¡ سواء◌ٍ من داخل منظومة الحكومات السابقة أو من مجموعة المصالح التي تضررت من قيام هذه الثورات. بعد مرور السنوات الثلاث الأخيرة من عمر ثورات الربيع العربي ¡ لم يعد التساؤل – كما أشرنا – عن التالي الذي ستطيح به هذه الثورات وإنما التساؤل عن طبيعة المرحلة المقبلة التي تتنازعها مجموعة متشابكة من العوامل الداخلية والخارجية ذات الصلة بالسباق الدولي المحموم للوصول إلى المياه الدافئة ¡ فضلا◌ٍ عن ما يمكن تسميته باقتسام التركة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط ¡ خاصة وقد بدأ هذا الدور باهتا◌ٍ تجاه التفريط بتحالفات واشنطن التقليدية والمرونة التي تصل حد التراجع أمام اتساع النفوذ الروسي والتنصل عن مسلøمات التسوية في المنطقة . كل تلك الاعتبارات تؤكد – دون شك – دخول دول المنطقة العربية في سراديب طويلة لا تفضي إلى مخرج أو نتيجة تحدد معالم مستقبل هذه الدول أو تضع إطارا◌ٍ لنهاية هذه الدوامة من الصراع والاحتراب والتي تلقي بأعباء متزايدة على اقتصادياتها وتعيق تطورها الاجتماعي والمعرفي .. وبالتالي فإن المنظومة العربية أحوج ما تكون فيه إلى كل تلك الموارد المهدورة بدلا◌ٍ عن تمويل الحروب المتناثرة داخل رقعتها الجغرافية والاستفادة منها في تطوير جوانب التكامل بينها من جهة وتحقيق التقدم العلمي والتكنلوجي من جهة أخرى. وفي الوقت الذي أتحسر فيه – كمواطن عربي – على الزمن المهدور من طاقة العرب ومواردهم التي تذهب هدرا◌ٍ في شراء ديناميت القتل والدمار .. في هذا اللحظات أتساءل : ألم يحن الوقت بعد للاستفادة من هذه الثروات الطبيعية والبشرية الكامنة في هذه الرقعة الجغرافية التي يتمتع بها الوطن العربي ¿ وتقديم مبادرة متواضعة لإطلاق رسالة تسامح ومحبة تغلق ملفات الماضي وتبدأ بفتح صفحة جديدة أساسها إصلاح ذات البين بين الأخوة الأعداء ..!