فضلا عن كونه أول حكم يمني نال الشارة الدولية بعد إدارته الرائعة للمباراة الحساسة بين منتخبي الكويت والعراق في بطولة كأس فلسطين ببغداد عام 1970م فهو ينتمي إلى مدرسة الكفاءة والشخصية القوية التي ينتمي إليها حكام يمنيون متميزون كمحمد أحمد مقبل ” المقبلي” وعلي حاجب وعبدالعزيز فارع ومحمد سنهوب أطال الله في أعمارهم وعبدالواحد الخميسي رحمه الله وغيرهم كثيرون. إنه أحمد محمد الفردي اللاعب والمدرب والحكم قوي الشخصية وهو أول حكم يمني دولي وأول محاضر عربي من اليمن معتمد من الاتحاد العربي لكرة القدم ذو ثقافة عالية وشخصية قوية تميز لاعبا◌ٍ في الستينيات ثم مدربا◌ٍ فحكما◌ٍ متألقا◌ٍ في عقدي السبعينيات والثمانينيات ويكفي أن حصوله على الشارة الدولية جاء بعد إدارته وحنكة قيادته لمباراة الكويت والعراق بكأس فلسطين في بغداد¡ وهذا وحدة كاف للتعبير عن الثقة في إمكاناته. ” أبو مازن” انتقل إلى الرفيق الأعلى طيب الله ثراه يوم الأربعاء الماضي¡ كان تشييع جثمانه بالحضور الكبير¡ شاهدا◌ٍ على مكانة الفقيد في أوساط الرياضيين والمجتمع في شكل عام. تخرج على يديه الكثير من حكام كرة القدم في بلادنا حيث أنه بعد اعتماده محاضرا◌ٍ عربيا◌ٍ من الاتحاد العربي لكرة القدم أقام العديد من الدورات التحكيمية التي أضافت الكثير لهؤلاء الحكام وساهمت في رفع مستوياتهم في الميدان. قبل نحو أربع سنوات أقامت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت حفلا◌ٍ تكريميا◌ٍ للفقيد وهو حي بالطبع وأعلن محافظ حضرموت السابق سالم الخنبشي تقديم قطعتي أرض له لبناء سكن لأسرته إذ أن الفقيد يسكن في منزل متواضع بالإيجار.. وقد زرته قبل نحو شهر من اليوم¡ عندما سألته: هل وفى الحنبشي بوعده¡ فأجاب والأسى باد على جهه بالنفي. وهذه مناسبة لمناشدة المحافظ خالد الديني لصرف قطعي الأرض لأسرة الراحل بعد أن تأخر صرفهما طوال السنوات الماضية. كما أهملته الوزارة والاتحاد خلال فترة مرضه¡ وهذا التقصير المتعدد من المحافظة والوزارة والاتحاد كانت له أثاره السلبية على نفسيته أثناء مرضه. نسأل الله له الجنة وإنا لله وإنا إليه راجعون.