الرئيسية - عربي ودولي - وجـــــــوب مواجهة الإرهـــاب
وجـــــــوب مواجهة الإرهـــاب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

¶¡¡ تتسارع المتغيرات الجوهرية باستخدام حرب الهويات وعسكرة الإسلام { فوبيا } كأدوات قطع شطرنج تنخر في جسد الأمة العربية آلاما◌ٍ وتشظيا◌ٍ ودماء تحت مسميات وفتاوى تعود بالمنطقة العربية بل والعالم الى العصور الظلامية باعتبارها أفعالا◌ٍ اجرامية إرهابية الدين الاسلامي منها براء كل البراء .. هذه الآفة التي ارتدت علينا اليوم من اتون خلفيات افغانية ساهمت في صنعها الاستخبارات الأميركية وتغذيها للاسف الشديد بعض دول البترودولار لتكون اول من يكتوي بنارها .. وهاهي نفس الغلطة في تكرر سوريا مع سبق الاصرار والترصد والسيناريو ذاته يطبق في العراق ويحاول الامتداد الى اليمن والمغرب العربي ومصر وافريقيا حيث الارهاب لا هوية له ولا دين وهو ما ينبغي على العالم التصدي له بحشد كل الإمكانيات وتوحيد السياسات تجاه الجماعات المتشددة والتنظيمات الإرهابية المزعزعة لأمن واستقرار العالم بأسره تاركا وراءه أمهات ثكالى واطفال يتامى ومسيرة احزان طويله في صناعة الموت التي ينشرها بدم بارد وتنفذ بأيد غادرة جبانة ثلوت عقلها بالتطرف والفتاوى الايدولوجية المننهجة ….فهاهي الولايات المتحدة الأميركية لم تتعاف بعد من احداث سبتمبر فيما لايزال اليمن يبكي شهداءه من الهجوم الدموي الإجرامي على مجمع الدفاع الذي راح ضحيته 56 شخصا أغلبهم مدنيون وأطباء من دول صديقة .. والسؤال الذي يفرض نفسه هنا ألن تكون هناك ارتدادات مستقبلية على عملية دعم الجماعات الإرهابية التي تحارب النظام في سوريا في المنظور القريب مع الإدراك المسبق لهكذا تثوير حرب كونية ضد هذا البلد العربي .. ولعل استشعار بريطانيا وأميركا والدول الأوروبية لهكذا خطر يستوجب تغيير قواعد اللعبة مع المعارضة السورية المتفككة التي تتضمن جماعات إرهابية من تنظيم القاعدة لتجفيف منابعها من الاصل في اكثر من قطر عربي وليس سوريا ولبنان وحدهما فقط . فصناعة الفوضى تسهم في تفكك المحاور الجيوسياسية العربية.. ونتيجة لذلك تنزلق بعض الدول الإقليمية تدريجيا من نظرية الدولة إلى مظاهر الفوضى الزاحفة التي تشيع فيها ¡مظاهر الاضطراب السياسي والأمني¡ ويتفاقم الإرهاب الطائفي المسلح¡ في اتونها بما يهدد انسلاخ كيانها الى كانتونات ودويلات تتفرخ من خاصرة ارهاب القاعدة لتتمدد على ارض البسيطة مستنزفة القيم الحضاريه والاسلامية المعتدلة ¡ ومتخطيه المحظورات الاستراتيجية¡ مؤسسة لمواجهات قادمة وباستخدام السلاح الفتاك “القتل من اجل الهوية “سعيا منها لإقامة ما يسمى الخلافة الاسلامية على حساب سفك دم ابناء جلدتها.. وهؤلاء من يطلق عليهم _ الدعاة على ابواب جهنم .. وعلى العالم أن يتحد اليوم وأكثر من أي وقت مضى ضد الارهاب أينما حل قبل أن يبكي على اللبن المسكوب فيما بعد .

[email protected]