شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
> حب المرء لوطنه وشعوره بالانتماء إليه أمر فطري وعاطفة إنسانية أصيلة يشترك فيها جميع الناس على تنوع أعراقهم واختلاف مشاربهم والإسلام الذي هو دين الفطرة والإنسانية لم يقف في وجه هذا الميل الطبيعي بل أقر ذلك وعززه وجعل منه سبيلا للعمل الصالح كيف لا وقد علمنا رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم حبه لوطنه في موقف بالغ التأثير والروعة عندما وقف ليلة الهجرة على مشارف مكة المكرمة والتفت إليها قائلا◌ٍ «ما أطيبك من بلد وأحبك إليø◌ِ ولولا أن قومي اخرجوني منك ما خرجت» لقد كانت الكلمات الرقيقة تعبيرا◌ٍ صادقا◌ٍ عن حبه لوطنه الذي نشأ فيه وترعرع في أكنافه وتنعم من خيراته وامضى فيه سنوات شبابه وكهولته ومن موقف آخر له نراه عائدا صلى الله عليه وآله وسلم من غزوة تبوك حتى إذا شارف المدينة أسرع في مسيره وتهلل وجهه بالبشر قائلا◌ٍ هذه طابة وهذا أحد جبل يحبنا ونحبه» أنها كلمات تعبر عن حبه ووفائه لتلك الأرض الطيبة التي هاجر إليها فوجد فيها أهلا وأصحابا وبشاشة وترحابا فبادلها حبا◌ٍ بحب ووفاء بوفاء ومن القرآن الكريم تجد ثناء◌ٍ عطرا على المهاجرين الذين تحملوا أشد المعاناة في مفارقة أوطانهم وديارهم وقاسوا مرارة الغربة¡ كما نجد الثناء في المقابل على الانصار الذين نصروا المهاجرين في أرضهم وديارهم قال تعالى «للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون» ثم أثنى على الانصار والذين تبواوا الدار والإيمان من قبله يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) هكذا رأينا كيف راعى ديننا هذا الشعور وهذه العاطفة الإنسانية من تعلق المرء بوطنه وحبه له ولكن يجب أن نعلم أن الانتماء للوطن ليس مجرد عاطفة غامرة أو مشاعر جياشة فحسب بل هو مع ذلك إحساس بالمسؤولية وقيام بالواجبات والمواطنة شراكة بين أبناء الوطن شراكة في الحياة والمصير والتحديات شراكة في الحقوق والواجبات ونكون من وطننا كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى فمن الوهم البالغ أن يظن المرء أن بإمكانه أن يحقق سعادته أو نجاحه في مجتمعه أو وطنه على حساب شقاء الآخرين لا أنانية في الوطن بل كلنا في مركب واحد. إن هذا الوطن الذي نعمنا بالأمن والطمأنينة في أكنافه وعشنا على خيراته وثمراته ليحتم على كل فرد أن ينهض بواجباته تجاه وطنه فالمواطنة أخذ وعطاء¡ أخذ للحقوق وعطاء للواجبات¡ هذا ما يجب علينا تجاه وطننا فلنعمل جميعا◌ٍ على الرقي والتقدم بهذا الوطن الذي يستحق منا الكثير.. وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عضو بعثة الازهر الشريف في اليمن