الرئيسية - الدين والحياة - ● أعمال الإرهاب اعتداء على الإسلام ومحاربة لله ورسوله
● أعمال الإرهاب اعتداء على الإسلام ومحاربة لله ورسوله
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

● التأكيد على دور الخطباء ووسائل الإعلام في نشر الوسطية والاعتدال والروح الحقيقية للإسلام

متابعة/ أمين رزق العبيدي

أقامت وزارة الأوقاف والإرشاد بالتعاون مع السفارة المصرية بصنعاء وبعثة الأزهر الشريف لدى اليمن ندوة بعنوان “موقف الإسلام من التعدي على الدماء”. وخلال الندوة التي أقيمت بمسجد العاقل بصنعاء تناول أصحاب الفضيلة العلماء الذي كان في مقدمتهم مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف الشيخ جبري إبراهيم حسن وإمام وخطيب جامع الشهداء بصنعاء والشيخ محمد العيسوي وعضو بعثة الأزهر الشريف محمود مرسي ثلاثة محاور تتمثل في “دعوة الإسلام للأمن” “وقيمة النفس البشرية في الإسلام” “وتحريم الإسلام الاعتداء على الدماء وقتل النفس” وأشار العلماء إلى أن قتل النفس التي حرام الله كبيرة من أكبر الكبائر ويعظم الجرم ويشتد الإثم حين تكون هذه النفس نفساٍ مؤمنة فحرمة دم المسلم أعظم عند الله تعالى من حرمة الكعبة بل زوال الدنيا أهون عند الله من قتل المسلم”.

واستعرض العلماء خلال الندوة التي حضرها السفير المصري لدى اليمن أشرف عقل ومدير مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة قائد محمد قائد مكانة أهل اليمن في الإسلام والكتاب والسنة والأحاديث التي سردتها كتب الفقه والحديث عن أبناء اليمن بلد الإيمان والحكمة أهل اللين والرحمة وأنصار رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أضاف أصحاب الفضيلة أن من يعتدي على الدماء والأنفس البريئة من خلال عملية الاغتيالات والغدر التي تطال أبناء اليمن وممتلكات الشعب بين الفينة والأخرى هنا وهناك وإزهاق أرواحهم بدون وجه حق أنما هو اعتداء على الإسلام ومحاربة لله ورسوله والسعي في الأرض بالفساد كما جاء في قوله عز وجل: (إنِمِا جِزِاء الِذينِ يْحِاربْونِ اللهِ وِرِسْولِهْ وِيِسúعِوúنِ في الأِرúض فِسِادٍا أِن يْقِتِلْواú أِوú يْصِلِبْواú أِوú تْقِطِعِ أِيúديهمú وِأِرúجْلْهْم منú خلافُ أِوú يْنفِوúاú منِ الأِرúض ذِلكِ لِهْمú خزúيَ في الدْنúيِا وِلِهْمú في الآخرِة عِذِابَ عِظيمَ). وأكد العلماء أن الإسلام حرم قتل النفس البشرية أيا كان معتقد أصحابها مستدلين بقوله تعالى: (أِنِهْ مِن قِتِلِ نِفúسٍا بغِيúر نِفúسُ أِوú فِسِادُ في الأِرúض فِكِأِنِمِا قِتِلِ النِاسِ جِميعٍا) لافتين إلى أن تعاليم الشريعة الإسلامية واضحة وبينة وجاءت لتحمي ضرورات الناس وأن ما ينفذه أولئك الذين تجردوا من الأخلاق والإنسانية لا تمت للإسلام بأي صلة والدين منهم بريء قال تعالى: (وِمِن يِقúتْلú مْؤúمنٍا مْتِعِمدٍا فِجِزِآؤْهْ جِهِنِمْ خِالدٍا فيهِا وِغِضبِ اللهْ عِلِيúه وِلِعِنِهْ وِأِعِدِ لِهْ عِذِابٍا عِظيمٍا” وكذلك قال تعالى: (وِلاِ تِقúتْلْواú النِفúسِ الِتي حِرِمِ اللهْ إلاِ بالúحِق) مبينين أنه لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداٍ رسول الله إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والمارق من الدين التارك للجماعة. وقال العلماء في حديثهم إن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده كما قال عليه الصلاة والسلام (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من أمن الناس على دمائهم وأعراضهم وأموالهم). وأضاف أصحاب الفضيلة أن من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فذلك المسلم الذي ذمة الله وذمه رسوله فلا تخونوا الله في ذمته وأن كل المسلم على المسلح حرام دمه وماله وعرضه كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. وتساءل أصحاب الفضيلة العلماء من أين جاء الإرهابيون بالتعاليم التي تبيح قتل النفس البشرية ومن أين تلقوها ومن أفتاهم أولئك الأطباء والمرضى والنساء والأطفال في حادثة مجمع الدفاع بالعرضي. وقال أصحاب الفضيلة العلماء هذا كتاب الله وهذه سنة نبيه عليه الصلاة والسلم فمن أين يستقي هؤلاء دينهم وكيف ينتسبون للإسلام وهم بعيدون كل البعد عن تعاليمه. معتبرين أن هذه الفئة تتمظهر بالدين وهي بعيدة كل البعد عن الإسلام وأن كل الأعمال الإجرامية إنما تعبر عن مستوى دناءة من يقدمون على ارتكاب مثل هذه الجرائم النكراء ومستوى الانحطاط الفكري الذي وصلت إليه هذه الفئة المارقة التي لا تعلم أن كل أعمال العنف التي ترتكب باسم الإسلام تجر اليمن إلى متاهات معتمة. كما أكد العلماء حاجة الأمة اليوم إلى التمسك بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام وإلى المبادئ التي تعالج واقعها والأصول التي تحل مشكلاتها والقيم التي ترسم لها الخطى الناجحة بعيداٍ عن العنف والتطرف والإرهاب, مشددين على أهمية دور خطباء المساجد والمرشدين والدعاة ووسائل الإعلام للقيام بواجبهم الديني والوطني وتبصير الأمة بمنهج الإسلام ووسطيته واعتداله ومخاطر الغلو والتشدد الفكري والعقائدي. ودعا المتحدثون كافة أبناء اليمن إلى الاصطفاف الوطني وتعزيز ثقافة المحبة وتعميق روح الانتماء للوطن والاعتزاز بقيمة الإنسان ونبذ العنف ومحاربة الأفكار الضالة والمتطرفة وتوعية المجتمع بمخاطرها وأضرارها على الأمة. وكان سفير جمهورية مصر العربية أشرف عقل قد جدد إدانة بلاده واستنكارها لجريمة الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف مستشفى الدفاع بصنعاء.. معبراٍ عن وقوف مصر حكومة وشعباٍ إلى جانب الشعب اليمني في مواجهة الإرهاب والتطرف وكل من يحاول المساس بأمن واستقرار هذا البلد أو العبث بمقدراته وعوامل تقدمه وازدهاره. وقال السفير عقل إننا وفي الوقت الذي نستنكر ونشجب هذا العمل الإجرامي الشائن لنؤكد لأشقائنا اليمنيين وقيادتهم السياسية أن شعب مصر سيبقى سنداٍ داعماٍ لهم في مواجهة الإرهاب كما عهدوه بمختلف الأزمنة والمراحل التاريخية التي شهدت تلاحم الشعبين الشقيقين في معركة الدفاع عن الثورة والجمهورية. وعبر السفير عن بالغ حزنه ومواساته لأسر وأهالي الشهداء الذين سقطوا ضحايا لتلك الجريمة الشنعاء والتي يندى لها جبين الإنسانية وتتنافى مع أبسط القيم الإنسانية وأخلاق ديننا الإسلامي الحنيف. مشدداٍ على أهمية دور العلماء والخطباء خلال هذه المرحلة في تبصير الأمة وتوعية أبناء المجتمع بقيم الإسلام ومبادئه العظيمة التي تحرم سفك الدماء البريئة. ودعا كافة اليمنيين إلى التسامي فوق خلافاتهم ونبذ موجبات التشتت والتمزق في هذه المرحلة المهمة من تاريخ بلدهم بلد الإيمان والحكمة الذي لا ينقصه شيء ليكون في مقدمة الدول الرائدة اقتصادياٍ وتنموياٍ وثقافياٍ. وقال:” يجب علينا نبذ الخلافات وتغليب مصالح الأوطان وتعميق روح الولاء الوطني في نفوس النشء وتربيتهم على حب الأوطان وترسيخ ثقافة الوسطية والاعتدال”.. لافتاٍ إلى أن الأمن يعتبر الركيزة الأساسية لتنمية الأوطان وحياة الشعوب وتقدمها وازدهارها.