الرئيسية - الدين والحياة - الوطن بين شظايا التخريب وبناء الدولة
الوطن بين شظايا التخريب وبناء الدولة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

هاهو الناظر يقف أمام أحداث التخريب والإرهاب المتكررة وما يتخللها من مكر لإفشال العملية السياسية التي يعول عليها اليمنيون بأنها صمام آمان ستخرج البلاد من دوامة الفوضى إلى بر الأمان. إن الإصرار على محاولة وئد أول تجربة نهوض في اليمن ينم بأن التآمر كبير من أطراف متعددة لا تريد الاستقرار للوطن بل تريد تمزيقه والإضرار بنسيجه الاجتماعي مع ذلك فالتآمر يفشل في كل محاولاته ولله الحمد آخرها فشلهم في مستشفى العرضي فلم يتحقق لهم ما أرادوه و سيستمر فشلهم حتى تخرج اليمن من عنق الزجاجة وبعدها لن تقوم لهم قائمة بإذن الله. إنهم يرون الحوار كأنه قذيفة مصوبة إليهم يرونه على فوهة المدفع يوشك أن ينطلق الى صدورهم فيرديهم جميعا وإجهاضه يعني بقاءهم وبقاء فسادهم. فالإرهابيون اليوم يضيقون بأي نجاح تحققه الحكومة للبلاد وينشرحون للفوضى التي تقع فيها لأنها تعطل النهوض ولذلك نلاحظ أنه كلما تحقق مكسبا◌ٍ للوطن حدثت بعده عملية إرهاب فقبل العملية الإرهابية الأخيرة التي وقعت في مستشفى العرضي بيوم انظمت اليمن الى منظمة التجارة العالمية وهي تحاول ذلك من ذو عقدين مضيا لأهمية هذه العضوية وانعكاستها الاقتصادية على بلادنا وتحقق لها ذلك بفضل الله ثم بفضل جهود مضنية بذلت من القيادة والحكومة… لكن الذين لا يريدون لهذا البلد خيرا أغاضهم هذا النجاح فهم لا يحبون أن يهنأ هذا الشعب بأي فرحة لا بد أن ينغصوا عليه فرحته يوم نجاحه كما ينغصون عيشه في الليل والنهار بتدمير الكهرباء وغيرها فيقابلون البناء بالتخريب. إن قافلة النجاح ستمضي شاء من شاء وأبى من أبى فعناية الله بهذا الوطن كبيرة وهي من تحفظه ثم بشجاعة وثبات حراسه الأمناء من أبناء القوات المسلحة أوالشرطة وكافة الخيرين في المجتمع فهؤلاء هم من.يشكلون السياج المنيع والدرع الواقي وبهم يذوب كل أنواع المكر ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله¡ إننا على يقين بأن هذه الأحداث هي مقدمة لاستقرار حقيقي لبلادنا لأنها تشكل تحديا◌ٍ يتولد منه رد فعل إيجابي من السلطة والشعب معا فتتيقظ الدولة وتعد نفسها بقوة لظبط الأمور حتى لا يعبث بها العابثون وهم وإن استطاعوا اليوم أن يقلقوا سكينة الآمنين فأنهم لن يستطعوا غدا فالشعب لن يطول صبره وهم يعلمون جيدا ما ذا سيحدث لو نفد صبره وهم يظنون أنهم سيعيدون عقارب الساعة نحوهم وهذا حلم المغفلين الذين يتشكلون في الظلام عليهم أن يفيقوا من غفلاتهم نعم إن دوافع الإفساد كثيرة والفساد آفة يأكل الأخضر واليابس ويهدم ما تأسس لكنه ضعيف أمام تيار الشعوب الحية التي تريد الإصلاح فما مقدار من يريدون الإفساد أمام من يريدون الخير إلا قليل فالخير أصيل في فطرة الشعوب وهو الغالب بلا ريب فهو تيار جارف لو تحرك بقوة سيطمرالفساد في غمضة عين لكنه يقدر لكل أمر قدرة ويحدد له زمانه. إن انتصار ارادة الأحرار. يتمثل في تفويت الفرصة على أرباب التخريب وهذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجه شعبنا اليوم والذي يتطلب منا جميعا رفع جاهزية اليقضة والوقوف صفا واحدا أمام أي هجمة تجزئة أو تخريب بمعنى يجب علينا الوقوف جميعا مع كافة الشرفاء الذي تقع عليهم المسؤولية في أجهزة الدولة ومؤسساتها لكي نجنب بلادنا الإنزلاق الى مربع التشرذم¡ فالحكمة رفيقة اليمنيين منذ القدم وما هذه الأعمال التخريبية الا زوبعة فنجان سرعان ما ستنتهي بمجرد امتلاك الدولة لشكلها ودستورها لابد للميلاد من مخاض ولابد للمخاض من آلام وانتهاء الحوار هو يوم الولادة الحقيقي ومهما كان المولود ذكرأ أو أنثى فهو خير المهم يخرج الى الوجود. .. والله المستعان