هددت كوريا الشمالية بمهاجمة جارتها الجنوبية دون إشعار مسبق ردا على المسيرات المناهضة لبيونغيانغ في الذكرى الثانية لوفاة زعيمها كيم جونغ- إيل في وقت سابق من الأسبوع الجاري¡ حسبما أفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية يوم أمس. فقد تلقى مجلس الأمن القومي بكوريا الجنوبية يوم الخميس الماضي فاكسا◌ٍ من لجنة الدفاع الوطني بكوريا الشمالية عبر الخط الساخن العسكري الساحلي الغربي تهدد فيه بيونغيانغ بتوجيه ضربة لكوريا الجنوبية “بدون أي إشعار”. وجاءت التصريحات المعادية بعدما أقامت بعض الجماعات المحافظة يوم الثلاثاء الماضي رمسيرات في سول احتجاجا على قيام نظام كيم جونغ- أون بإعدام جانغ سونغ ثايك. وندد جيش كوريا الديمقراطية بهذه المسيرات التي أهانت “الكرامة العليا للبلاد” وتعهد بالانتقام من كوريا الجنوبية. وذكرت المتحدث باسم الوزارة كيم مين- سيوك أن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية سرعان ما ردت عبر الخط العسكري¡ متعهدة بأن “تصد بصرامة”أي استفزاز. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية الرسمية (يونهاب) عن كيم قوله “نحن نراقب عن كثب تحرك جيش كوريا الديمقراطية¡ وعلى استعداد لأن نصد بصرامة أي استفزاز”. وأضاف كيم أنه لا يوجد مؤشر على نشاط غير معتاد من قبل جيش كوريا الديمقراطية حتى الآن حيث أنه يجرى تدريباته الشتوية الروتينية منذ مطلع ديسمبر. وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان – جين قد صرح يوم الثلاثاء بأن كوريا الشمالية قد تقوم باستفزازات ضد كوريا الجنوبية في مطلع عام 2014م¡ مشيرا إلى أن اضطرابات داخلية قد تتصاعد في كوريا الديمقراطية عقب إعدام جانغ سونج – ثايك عم الزعيم كيم جونغ -أون. وأعرب كبار المسؤولين بالبنتاغون أيضا◌ٍ عن ريبتهم إزاء دوافع بيونغيانغ. وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يوم الخميس إن هذه الأنواع من الإجراءات الداخلية قد تكون مقدمة لنوع ما من الاستفزاز في المستقبل.