وقفة جماهيرية في مأرب تندّد بسياسة التجويع الإسرائيلية في غزة
الإرياني يرأس اجتماعاً للجنة التصنيف السياحي بعدن
الإرياني: تجارة المشتقات النفطية شريان رئيسي لتمويل مليشيا الحوثي وإفقار اليمنيين
الرئيس العليمي يعزي خادم الحرمين الشريفين بوفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود
*استشهاد ٢ مواطنين في رداع إثر اعتداء حوثي مسلح
رئيس بعثة مجلس التعاون يبحث مع "أونمها" مستجدات اتفاق الحديدة ودعم الحل السياسي في اليمن
ضبط 1023 متهما في جرائم جنائية مختلفة خلال النصف الأول من يوليو
اجتماع بعدن يقر التقرير الفني لمشروع إنشاء قسم الأشعة بمركز الطب الشرعي
باصهيب يبحث مع منسق الشؤون الإنسانية أوضاع المياه بتعز وتحديات الأمن الغذائي
المحافظ شمسان يبحث مع الوكالة السويسرية للتعاون الانمائي التدخلات التنموية والإنسانية بتعز

كانت كل المؤشرات تؤكد بما لا يدع مجالا◌ٍ للشك بأن دولة جنوب السودان التي تشهد حاليا◌ٍ اضطرابات واسعة النطاق بعد عامين من إعلان انفصالها عن السودان منتصف عام 2011م لن تنعم بالأمن والاستقرار¡ وهو ما أظهرته الوقائع والأدلة بالظرف الراهن خصوصا◌ٍ بالنظر لحجم الصراعات الجارية بين الأطراف السياسية أو المتصارعة. بعد تحول الجيش الشعبي الذي ظل لفترة زمنية في قتال مع الجيش النظامي السوداني إلى جيش حديث للدولة الوليدة دونما تسوية حقيقية للصراعات الكامنة في صفوف الجيش فضلا◌ٍ عن الأوضاع العامة وما نتج عنها من آثار سلبية عقب سنوات التمرد والحروب التي دارت ناهيك عن افتقاد كيان جوبا للشروط الموضوعية والذاتية الموجبة لتشكيل دولة في جنوب السودان. لأن طبيعة الجغرافيا السياسية كجغرافيا مغلقة لا تتيح فرصة سانحة لاستمرار الدولة لأن انفصالها عن الدولة الأم كان نتيجة لجملة عوامل خارجية وليس نتيجة لرغبة سكان الجنوب في الانفصال وما يحدث الآن دليل واضح على صعوبة استمرار كيان جوبا كدولة هناك¡ حيث اتسع نطاق القتال وأخذ أبعادا◌ٍ مختلفة بين القوى التي تحكم دولة الجنوب¡ يأتي ذلك في ظل اعتراف الجيش النظامي بفقدان السيطرة على بعض المدن في الشرق بعد استيلاء القوات المناوئة للجنرال (بيتر جاديت) على اعتبار أن قوى الصراع لا تتحد بين الجماعة الموالية للرئيس سلفاكير والجماعة الموالية للنائب (أريك ماشر) فقط وإنما شملت مجاميع مسلحة أخرى وسط اتساع دائرة الانشقاقات ودخول الأوضاع العامة مرحلة من التدهور الملحوظ في ظل اغلاق السفارات الأجنبية التي توافدت بشكل مكثف عقب إعلان دولة جنوب السودان لاعتبارات لوجستية حتى أن عدد السفارات تعدى عدد الوزارات. وتظهر التقديرات للوضع الجاري هناك أن القتال بين الأطراف المسلحة سيتسع نطاقه ومن الصعوبة التوصل إلى تسوية لتوفر عنصر التكافؤ بين المجموعات المتناحرة مع بروز منشقين جدد سواء من الجيش النظامي أو من المجاميع المسلحة ذاتها وكان يفترض بالخرطوم أن تقدم مبادرة لاحتواء الحرب الجارية بين أطراف الصراع وإعادة النظر بالانفصال لصعوبة استمرار دولة جنوب السودان.