اختتام مشاورات مسقط بشأن المختطفين والمخفيين قسرا
مليشيات الحوثي الارهابية تقتحم منزل محافظ البنك المركزي اليمني
شرطة تعز تلقي القبض على مطلوب في قضية شروع بالقتل وقضايا جنائية
البرلمان العربي يجدد دعمه وتضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة
استشهاد 11 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على مناطق في قطاع غزة
اصابة طفلة برصاص مليشيات الحوثي الارهابية جنوبي مأرب
المليشيات الحوثية تقصف المناطق الآهلة بالسكان غرب تعز
أمن مأرب يضبط شحنة حشيش أثناء محاولة تهريبها إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية
زيادة حجم الموارد المالية في النصف الاول من العام الجاري بوادي حضرموت بنسبة 115 بالمائة
جمعية تنمية الكويتية تدشن مشروعاً للمياه بمديرية المخا محافظة تعز
![](images/b_print.png)
كانت كل المؤشرات تؤكد بما لا يدع مجالا◌ٍ للشك بأن دولة جنوب السودان التي تشهد حاليا◌ٍ اضطرابات واسعة النطاق بعد عامين من إعلان انفصالها عن السودان منتصف عام 2011م لن تنعم بالأمن والاستقرار¡ وهو ما أظهرته الوقائع والأدلة بالظرف الراهن خصوصا◌ٍ بالنظر لحجم الصراعات الجارية بين الأطراف السياسية أو المتصارعة. بعد تحول الجيش الشعبي الذي ظل لفترة زمنية في قتال مع الجيش النظامي السوداني إلى جيش حديث للدولة الوليدة دونما تسوية حقيقية للصراعات الكامنة في صفوف الجيش فضلا◌ٍ عن الأوضاع العامة وما نتج عنها من آثار سلبية عقب سنوات التمرد والحروب التي دارت ناهيك عن افتقاد كيان جوبا للشروط الموضوعية والذاتية الموجبة لتشكيل دولة في جنوب السودان. لأن طبيعة الجغرافيا السياسية كجغرافيا مغلقة لا تتيح فرصة سانحة لاستمرار الدولة لأن انفصالها عن الدولة الأم كان نتيجة لجملة عوامل خارجية وليس نتيجة لرغبة سكان الجنوب في الانفصال وما يحدث الآن دليل واضح على صعوبة استمرار كيان جوبا كدولة هناك¡ حيث اتسع نطاق القتال وأخذ أبعادا◌ٍ مختلفة بين القوى التي تحكم دولة الجنوب¡ يأتي ذلك في ظل اعتراف الجيش النظامي بفقدان السيطرة على بعض المدن في الشرق بعد استيلاء القوات المناوئة للجنرال (بيتر جاديت) على اعتبار أن قوى الصراع لا تتحد بين الجماعة الموالية للرئيس سلفاكير والجماعة الموالية للنائب (أريك ماشر) فقط وإنما شملت مجاميع مسلحة أخرى وسط اتساع دائرة الانشقاقات ودخول الأوضاع العامة مرحلة من التدهور الملحوظ في ظل اغلاق السفارات الأجنبية التي توافدت بشكل مكثف عقب إعلان دولة جنوب السودان لاعتبارات لوجستية حتى أن عدد السفارات تعدى عدد الوزارات. وتظهر التقديرات للوضع الجاري هناك أن القتال بين الأطراف المسلحة سيتسع نطاقه ومن الصعوبة التوصل إلى تسوية لتوفر عنصر التكافؤ بين المجموعات المتناحرة مع بروز منشقين جدد سواء من الجيش النظامي أو من المجاميع المسلحة ذاتها وكان يفترض بالخرطوم أن تقدم مبادرة لاحتواء الحرب الجارية بين أطراف الصراع وإعادة النظر بالانفصال لصعوبة استمرار دولة جنوب السودان.