الرئيسية - رياضة - البحث عن أسباب مشاكل الشباب
البحث عن أسباب مشاكل الشباب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - 
في جلسة خاصة ناقش الحضور موضوعاٍ مهماٍ جدا حول مشاكل الشباب وكيفية البحث عن مهيئات لتجنب ظاهرة الإشكال المقلق في حياة المجتمع كون هذه الإشكاليات نتاجاٍ للعم

في جلسة خاصة ناقش الحضور موضوعاٍ مهماٍ جدا حول مشاكل الشباب وكيفية البحث عن مهيئات لتجنب ظاهرة الإشكال المقلق في حياة المجتمع كون هذه الإشكاليات نتاجاٍ للعملية التربوية وهناك خلل تمكن من ترسبه في عقول الفتية فأسفر عن أزمات حملته التربية الخاطئة فنتج عنه هذا الإشكال. حول هذا الطرح كشف البعض عن ما يجب اتخاذه لتقييم المرحلة في رحلة المعاناة وفتح أبواب التساؤل وتفنيدها ورسم خطوات الحلول لتلبية المطالب لاستقامة مراحل النمو وعلى الدولة والبيت والمدرسة إدراك المهام للاهتمام بالشباب ووضع الوقاية المبكرة قبل حدوث الأشكال عبر المواجهة بشجاعة وثقة في تهرب المسؤولية أو التظاهر بعدم الاعتراف بها .. فكل مرحلة تحتاج إلى نظرة واسعة لمتطلباتها للاستشعار بالأهمية وعدم التلبية تعني تزايد الأزمة وصعوبة الموقف أمامها. ولعل من المهم بمكان إعطاء المواجهة حق النقاش الإيجابي لتكييف لغة التفاهم حتى يتسنى للجميع فهم طبيعة العلاقة بينهما كأسرة تشكل هذا الجمع بإطار يسكنه عامل العطاء المميز بنقاء خال من الشوائب المؤثرة على الحياة المتناغمة بسكن الأمان وطرح الحاضرون بعض النقاط المعالجة واعتبر الوازع الديني في محلول ضعفه يمد القصور في التصور لدور الدين في الحياة العامة وبالتالي وقف عقل الشباب عند حدود ضيقة عبر وصف رجال الدين لهم بطريقة جعلهم خارج نطاق الفهم الحقيقي فأثر الابتعاد على خلايا المخ بحجة ما يسمعونه من تشدد يكسر أي أمل في النفوس لاتباع المسار الصحيح الذي منحه الإسلام حق الاعتماد عليه في مساق الخطاب الديني المعقد في أصل ما ينبغي أن يكون وعدم الاتباع للحديث الشريف (يسروا ولا تعسروا) فكان العسر هو منطق بعض الدخلاء من العلماء على حياة الناس برؤية مشمئزة منفرة للعقيدة الأمر الذي منح الإشكالية محط وجود لعموم المسارات بعمق ما نعيش حالة مع الشباب ونصح من مكنه النقاش في تسويق حل لهذه الظاهرة بإيجاد أجواء ملائمة في المنزل والمدرسة والمسجد متماشية مع مسكن الألم المعقود بعقول الشباب بطريقة تنوير مقنع غير متعاطي مع التهديد المسكون بلسان الخطيب المعقد في علمه وأسلوبه وفض مراده على الآخرين تحت مبرر الطاعة. وحين يجد الشاب من يسقيه العقيدة بمنظور علمي يناقش حيثياته بنسق فهمه فذلك يدفعه لمزيد من المعرفة والتقيد بسلوكيات عقيدية من غير أشكال يخل بنفسه فالتوجيه بالنصح مقابل عدم التشدد والافراط بالأوامر أمر مستساغ لعقل الصغير منذ نشأته .. فليس كل شيء محرم كما يصفه بعض دخلاء علم الدين الذين وضعوا قيود الابتعاد عن الاتجاه الحقيقي لمعقل الدين بين صفوف الشباب .. لكن عندما يلتقي المنطق السليم بوجهه نظر مطابقة لا تهديد ولا تخويف ولا شدة يكون الانصياع ميزان عدل في التصرف بانضباط محكم. وهناك جانب آخر يراه البعض أنه أحد الأسباب المؤججة للمشاكل الشبابية المتمثلة بالغزو الفكري كنتاج لمخطط خارجي للقضاء على السلوكيات المعتمدة من وحي البيئة الإسلامية فاضطر أولئك لتغيير هذا السلوك بثقافة مختلفة تحرك صفاء النفوس تجسد حراك خاص عند الشباب غير مرتهن بأي صلة معنية بالاتباع كتجميد للفكر المخزون عند الشباب واغتنام الفراغ الذي يعيش فيه شباب المسلمين والقصور الكبير الذي تعيشه مؤسسات التربية وعدم القدرة على التبيين كون من هم على كراسي المسؤولية لا يملكون أية نسبة مئوية من الدراية العلمية فالاختيار لهذا الجانب عشوائي 100% لهذا وجد الصراع وفسح الطريق لمتسع أكبر في مصنفات المشاكل الشبابية وتركهم تائهون في مساراتهم فحل عليهم الهم من كل مكان واتسعت دائرة البطالة مما جعل الانتقام هو الوسيلة عند نهاية كل خط مغلق في وجوههم وهي المصيبة التي لا يمكن حلها بعمق موقعها في حياتنا فالأسرة التي لا تمتلك ميزان فكري بعقلانية مدركة والمدرسة التي لا تعي ما المطلوب منها والدولة لا إحساس لها بمشاكل الشباب تقف البلد عاجزة عن تغيير وضعها ويبقى التخلف هو القائد لكل معاول الهدم بهذا الوطن أو ذاك نتيجة انغلاق شعبه وعدم إيصال الحقيقة إلى مسامع الأمة بما يجعلها تستفيق من وحل ما هي فيه. انتهى وقت الجلسة وخرج الجميع بطابع غير مقنن في مخرجات نقاشهم كل بحسب استيعابه لما قيل في النقاش والتحاور إذ لم يعط ذلك مرسم القدرة على توصيل كل ما يقال في مثل هذه المجالس عبر الحديث عنها حتى يعرف أهل الشأن ما يدور في المجالس الخاصة في أحاديث يتداولها أفراد ليس لديهم عمق كبير لمفهوم النقاش لكن لديهم القدرة على وضع أسس يبني عليها بحثهم للخروج من إشكالية ما يعانيه الشباب من مشاكل وأسبابها وعلى الدولة بشكل خاص الأخذ بما يقال عبر من يرشدها إلى مثل هذه الأحاديث المفيدة في مثل هذه المجالس.