الرئيسية - عربي ودولي - أوباما يدافع عن عمل الاستخبارات ويتعهد بتقييده
أوباما يدافع عن عمل الاستخبارات ويتعهد بتقييده
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن برنامج جمع المعلومات الاستخبارية لن يتوقف, وتعهد بوضع ضوابط له¡ بينما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن وكالة الأمن القومي الأميركية ونظيرتها البريطانية تجسستا من عام 2008م إلى 2011م على عدد كبير من الأهداف بينها رئيس الوزراء الإسرائيلي حينذاك أيهود أولمرت. وأكد الرئيس الأميركي استمرار برنامج جمع المعلومات الاستخبارية¡ لكنه تعهد بوضع ضوابط له في الفترة المقبلة. وقال أوباما إنه يتعامل مع مقترحات ونصائح مستشاريه الخاصة بإصلاح برامج الاستخبارات بجدية¡ مشيرا إلى أنه سيدلي في يناير المقبل ‘ببيان محدد’ بشأن مدى تطبيق مثل هذه المقترحات بصورة واقعية. وأقر الرئيس بأن جمع المعلومات وعمليات التنصت التي قامت بها وكالة الأمن القومي أدت إلى فقدان الثقة بالأجهزة الأميركية من قبل أصدقاء الشعب الأميركي¡ وفق تعبيره. لكنه أكد في الوقت نفسه أن الدول التي سارعت إلى انتقاد الولايات المتحدة بسبب التجسس على قادتها ومواطنيها¡ تقوم في كثير من الأحيان بمراقبة مواطنيها. ورفض أوباما الحديث عن احتمال إصدار عفو رئاسي عن المتعاقد الأميركي السابق إدوارد سنودن¡ الذي هرب خارج أميركا على خلفية تسريبه للوثائق الاستخباراتية. وكانت لجنة من خبراء القانون والاستخبارات اختارها البيت الأبيض أوصت الأربعاء الماضي بالحد من صلاحيات جهاز الأمن القومي¡ محذرة من أن عمليات التجسس الواسعة في الحرب على الإرهاب تجاوزت حدودها كثيرا. ألف هدف في هذه الأثناء¡ تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن أكثر من ألف هدف تمت مراقبتها في حوالى ستين بلدا بالفترة الممتدة ما بين عام 2008م و2011م من قبل وكالة الأمن القومي الأميركية وإدارة الاستخبارات البريطانية¡ وفق ما ورد في وثائق سربها سنودن. وأضافت الصحيفة الأميركية أن هذه الوثائق ضمت أسماء أولمرت ووزير الدفاع الإسرائيلي حينذاك أيهود باراك¡ وجواكين ألمونيا الذي كان مكلفا خصوصا بمسائل المنافسة في المفوضية الأوروبية. ووفق تسريبات سنودن¡ فإن مؤسسة الأمن القومي الأميركية ونظيرتها البريطانية تجسستا أيضا على عدة بعثات تابعة لمنظمة الأمم المتحدة بينها الصندوق الأممي للطفولة (يونيسف) ومعهد الأبحاث لنزع الأسلحة وحتى المنظمة غير الحكومية ‘أطباء بلا حدود¡ وقالت المنظمة نحن قلقون ومتفاجئون بهذه المعلومات¡ ونطلب بتوضيحات حتى لا يتم التشكيك بالطابع المستقل لنشاطات المنظمة’. من جانبه¡ أعلن ناطق باسم المفوضية الأوروبية أن ما أقدمت عليه الوكالتان الأميركية والبريطانية لم يكن متوقعا من ‘شركاء إستراتيجيين’. في المقابل¡ وبدون أن تؤكد أو تنفي ما نشرته نيويورك تايمز من معلومات¡ ذكرت وكالة الأمن القومي الأميركية إنها لا تقوم بعمليات المراقبة واستخدام القدرات الاستخباراتية لسرقة أسرار صناعية لفائدة شركات أميركية. إلى ذلك أظهر استطلاعان جديدان للرأي أن نسبة التأييد للرئيس الأميركي باراك أوباما تراوحت بين 38 و41% متراجعة بشكل كبير خلال العام الجاري¡ وقد عبر أوباما ضمنيا عن عدم اهتمامه بتدهور نسبة التأييد له هذه بمؤتمر صحفي له أمس. ولفتت شبكة ‘سي أن أن’ الأميركية التي نظمت أحد الاستطلاعين مع مركز ‘أو آر سي’ إلى أن نسبة التأييد لأوباما بلغت الآن 40% بينما كانت عند إعادة انتخابه 55%¡ وعزت هذا التراجع إلى تعامله مع عدة قضايا مثيرة للجدل مثل برامج وكالة الأمن القومي وموضوع الرعاية الصحية وغيرهما. وقالت إن نسبة معارضيه بلغت 56% ما يعني أنه لم يسجل أي تغيير عن الشهر الماضي. وقالت ‘سي أن أن’ إن 40% من المستطلعين قالوا إنهم يعارضون أداء أوباما بسبب سياساته شديدة الليبرالية¡ في حين قال 12% إن سياساته ليست ليبرالية بما يكفي. وقد شمل هذا الاستطلاع 1035 راشدا◌ٍ¡ وتضمن هامش خطأ بنسبة 3%. مؤشر خطر من جهة أخرى¡ أكدت رويترز إن أحدث استطلاعاتها للرأي أظهر أن تأييد أوباما يبلغ 38% فقط¡ ووصفت ذلك بأنه من المؤشرات الخطرة لرئيس يحاول مساعدة حزبه للحصول على مقاعد بالكونغرس بالانتخابات النصفية العام المقبل. وفي مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض أمس بمناسبة نهاية 2013م¡ قال أوباما إن العام الجاري لم يكن سيئا بأكمله وإنهم بدؤوا بمراجعة مشروع إصلاح الرعاية الصحية¡ مؤكدا أن أميركا موعودة بـ’أشياء جيدة’ سنة 2014م.