الرئيسية - عربي ودولي - فضيحة الفساد تهز النخبة الحاكمة في تركيا
فضيحة الفساد تهز النخبة الحاكمة في تركيا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

دخلت المعركة الخفية بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان وأقوى رجل دين في البلاد مرحلة جديدة¡ بدأت بخروج فتح الله غولن عن صمته بـ”لعنه” المسؤولين المقربين من أردوغان الذي اتهم قبل أيام المقربين من غولن بخوض “عملية قذرة” للإطاحة به. ودعا غولن الله لينزل عقابه على المسؤولين عن حملة تطهير ضباط الشرطة الذين شاركوا في تحقيقات فساد في أول تعليق على القضية التي هزت النخبة الحاكمة في البلاد وباتت تمثل أكبر تحد لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. وقال في تسجيل جرى تحميله على احدى صفحاته على الانترنت الجمعة “أولئك الذين لا يرون اللص ويتعقبون من يحاولون الامساك به والذين لا يرون جريمة القتل ويحاولون تشويه آخرين باتهام الأبرياء .. اللهم احرق بيوتهم وخرب ديارهم وفرق جمعهم”. وكانت محطات التلفزيون التركية أكدت ان قضاة في اسطنبول اتهموا رسميا نجلي وزيري الداخلية والاقتصاد وقرروا توقيفهما في اطار فضيحة الفساد التي تهز تركيا ورئيس حكومتها رجب طيب اردوغان. ووجه القضاء التركي الجمعة اولى الاتهامات رسميا في اطار هذه الفضيحة. وقالت محطتا التلفزيون “ان تي في” و”سي ان ان-ترك” ان بين المتهمين مدير عام المصرف العام “هالكبنك”. وهي المرة الاولى التي تطال فيها فضيحة من هذا النوع محيطين باردوغان الذي يقود تركيا منذ 2002م على رأس حكومة اسلامية محافظة. وهدد اردوجان أمس بإبعاد بعض السفراء الاجانب الذين يقومون بعمليات “تحريض” على خلفية توترات ناجمة عن فضيحة فساد غير مسبوقة. وأشار بعض المراقبين إلى أن أردوغان ربما يشير إلى السفير الأميركي الذي تستقبل بلاده غولن منذ عام 1999م. وعقب تصريحات أردوغان¡ سارعت السفارة الأميركية إلى نفي أي دور لها في تحقيقات الفساد الجارية مع أبناء المسؤولين المقربين من أردوجان. في المقابل¡ افرجت الشرطة التركية أمس عن ابن وزير البيئة الذي كان اوقف خلال حملة واسعة¡ على اثر استجوابه لساعات. ومنذ أربعة ايام تفيد الصحف التركية عن تفاصيل هذه القضية ما يزيد في احراج الحكومة الاسلامية المحافظة التي جعلت من مكافحة الفساد احد شعاراتها. وفي سياق اقالة حاكم شرطة اسطنبول (حسين جابكين) واصلت الحكومة حملة تطهير واسعة في صفوف الشرطة فأقالت 14 ضابطا هذه المرة من المديرية العامة في شرطة انقرة. في المجموع اقيل نحو خمسين ضابطا ومديرا في اطار هذه الحملة التي بدات الثلاثاء. وأثارت حملة التطهير تهكم الصحف المحلية التي أشارت إلى أن قائد شرطة اسطنبول الجديد سلامي ألتينوك توجه الى اسطنبول لتولي مهامه على متن الطائرة نفسها التي اقلت اردوجان.