الرئيسية - عربي ودولي - العالم يجتمع مرة أخرى لبحث إمكانية حلحلة الملف السوري
العالم يجتمع مرة أخرى لبحث إمكانية حلحلة الملف السوري
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تجاوزت القوى الدولية بنجاح العديد من العقبات الدبلوماسية والمصالح الإقليمية واتفقت اخيرا على عقد مؤتمر “جنيف2 ” لبحث القضية السورية. وتجري حاليا ترتيبات واسعة لعقد محادثات سلام تبحث الخيارات المطروحة في حلحلة الملف السوري الشائك في مؤتمر “جنيف2” والمتوقع في 22 يناير المقبل, بعد تاجيل متكرر لتحديد موعده. وسجل حتى الآن تأكيد مشاركة 32 دولة ولا تزال مشاروات واسعة تجري لبحث مشاركة دول أخرى يمكن ان تسهم بدورها في حل تعقيدات الملف السوري. ويعد ” جنيف 2″ محطة مهمة بشأن حلحلة الملف السوري, حيث سيجتمع ولأول مرة على طاولة واحدة ممثلو النظام السوري وبعض أطراف المعارضة. ويأتي الترتيب لهذا المؤتمر وسط مشاركة دولية واسعة , وتحشيد كبير من قبل الأطراف المعنية. وأعلنت الأمم المتحدة, والأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا), وجامعة الدول العربية, و الاتحاد الأوروبي ¡ و المملكة العربية السعودية وقطر وعدد من الدول العربية والأجنبية الأخرى¡ المشاركة في المؤتمر فيما لا تزال مشاركة إيران تصطدم بمعارضة الولايات المتحدة. وافتتح الإبراهيمي الجمعة¡ في قصر الأمم في جنيف¡ بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا الاجتماع التحضيري لمؤتمر “جنيف-2” الدولي حول سوريا. وركز الاجتماع على وضع اللمسات الأخيرة على قائمة الوفود المدعوة إلى المؤتمر. وتأكد حتى الآن مشاركة وفد من الحكومة السورية واخر ممثلا عن المعارضة في “جنيف2”. وذكر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي, إن الحكومة السورية سوف تشارك في مؤتمر “جنيف2” حول سوريا وسوف تكون منفتحة على جميع الأفكار. (حسب التليفزيون الرسمي السوري ) وشدد الزعبي على جدية الحكومة السورية في المشاركة بمحادثات السلام في جنيف للوصول إلى حل سياسي للأزمة المستمرة في سوريا. وفي وقت سابق , أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض¡ عن مشاركته في مؤتمر “جنيف2″¡ ولكنه اشترط عدم قيام الرئيس السوري بشار الأسد بأي دور في المرحلة الانتقالية بالبلد الذي تمزقه الحرب. وكانت الحكومة السورية قد ذكرت مرارا وتكرارا أنها ترفض الشروط المسبقة قبل المفاوضات. ويسود الشكوك والتحذيرات دول كبيرة مشاركة في ” جنيف 2″ عن نتائج وملفات المؤتمر. واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن مؤتمر “جنيف2” لن يكون ناجحا◌ٍ إذا أكد بقاء الأسد في السلطة. وقال: لا يمكن “أن يكون مؤتمر جنيف هدفا◌ٍ لذاته”¡ وأضاف إذا كان “جنيف 2” سيشكل تكريسا◌ٍ لسلطة الأسد أو يؤدي إلى انتقال سياسي من بشار الأسد إلى بشار الأسد¡ سنكون إزاء فرص قليلة لاعتبار أن هذا الموعد شكل الحل السياسي للقضية السورية. وفي السياق, ذكرت مصادر إعلامية, إن معارضين بارزين يتساءلون عما إذا كان يجب عليهم أن يشاركوا في محادثات السلام¡ بعد تحذيرات أمريكية من أن رحيل الأسد عن السلطة سريعا◌ٍ غير مضمون¡ وأضافوا عقب اجتماع السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد, أنه أبلغهم بألا يتوقعوا نتائج سريعة للمحادثات¡ وأن إطاحة الأسد ليست في يد واشنطن . من جانبها , روسيا أبرز داعمي سوريا ¡ عرقلت مؤخرا جهودا يدعمها الغرب لإدانة الاسد في مجلس الأمن الدولي أو الإطاحة به. وترى موسكو إنها لا تحاول دعم الأسد¡ لكن ترى أنه ينبغي ألا يكون رحيله شرطا مسبقا لمساعي السلام. وتحاول دمشق حشد حلفائها الإقليميين لحضور المؤتمر¡ بإصرارها على حضور إيران¡ لتشكل إلى جانب روسيا حلف◌ٍا إقليمي◌ٍا ودولي◌ٍا داعم◌ٍا لنظام «الأسد» في مواجهة المعارضة وحلفائها¡ كما تسعى لإقصاء أعدائها الإقليميين من المؤتمر¡ خاصة تركيا¡ والمملكة العربية السعودية. ويمثل مؤتمر ” جنيف2″ آمالا عريضة لدى السوريين , عله يخرج بنقاط واضحة يمكن ان تضيء دربهم , وتوجد حلا ومخرجا يسهم في ايقاف الصراع الدائر في البلاد لأكثر من 33 شهرا. وسقط منذ اندلاع الصراع الآلاف من القوات الحكومية ومسلحي المعارضة ومن المدنيين بين قتيل وجريح. وتعرضت مدن ومناطق في سوريا لدمار كلي , كما شردت ملايين الاسر في نزوح داخلي ولجوء الى الخارج. ومع استمرار معانة الشعب السوري , الا ان بصيص امل في الافق يلوح من خلال مؤتمر ” جنيف2″ في حال توافقت الدول المشاركة في وضع الية لانهاء الصراع الداخلي السوري . ويرى مراقبون بأن الاتفاق الدولي حول عقد “جنيف2″ يمثل نجاحا سياسيا مبدئيا واتفاقا لحل القضية السورية , الا ان الوضع لا يزال غامضا بشأن الرؤية السورية ” حكومة ومعارضة”.. وان اي خلافات دولية في مؤتمر “جنيف2” سيزيد من تعميق الجراح السورية. كما ينظر الى مسألة الخلافات المسبقة, واي تشكيك بانه لا يخدم القضية السورية والسلام في المنطقة.