الرئيسية - رياضة - المتهم .. دوما◌ٍ وأبدا◌ٍ !!
المتهم .. دوما◌ٍ وأبدا◌ٍ !!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - حملت الجولة الأولى من دوري النخبة الذي انطلقت منافساته الجمعة تأجيلات عدة على خلفية م

حملت الجولة الأولى من دوري النخبة الذي انطلقت منافساته الجمعة تأجيلات عدة على خلفية مشاكل أمنية جمة خاصة في المحافظات الجنوبية. ومع أن التأجيل يبدو طبيعيا في مثل هكذا أجواء ملتهبة إلا انه يحمل بين ثناياه “هواجس” مختلفة ربما تعصف بأجواء المنافسة إذا ما استمرت الأمور على هذا النحو التصاعدي من الانفلات الأمني. ما تقدم لا يعني بالضرورة “نظرة” تشاؤمية بقدر ما هو استقرا لمشهد بات مقلقا ليس للرياضيين في وطننا اليمني الكبير فحسب¡ بل ولكل أبناء اليمن في ظل حالة اللامنطق التي تضرب معظم مفاصل الدولة وأجهزتها المختلفة. الحقيقة أشفقت كثيرا على لجنة المسابقات بالاتحاد اليمني العام وإنا أتابع ردود الأفعال المختلفة حيال عملية التأجيل هذه¡ وبات من المسلمات عندي أن الاتحاد ولجانه واقع لا محالة تحت مقصلة النقد بمناسبة أو بدونها .. أما لماذا وكيف¿¿ تابعوا: عندما تأخر انطلاق الدوري لظروف يعلمها الجميع متعلقة بعضها بمخصصات الأندية وتبادل الاتهامات بين الاتحاد والوزارة¡ أ◌ْتهم الاتحاد بالفشل لعدم مقدرته على تسيير نشاطه بحسب “روزنامة” الاتحادات الأخرى عربيا ودوليا¡ وحينما أقدم على اتخاذ قرار بدء الدوري وتحمله مجددا لمصاريف الأندية على قاعدة “زيدي ماء¡ زيدي طحين” والحساب يدور بحسب نظرية أهل “التجارة” أنبرى من يقول أن هذا الاتحاد غبي والعاملين فيه بلا ضمير¡ وإلا كيف يقيم دوري ويجري مباريات والدماء تسيل في الشوارع والأركان. يقول أحد أدباء الغرب “افعل ماهو صحيح ثم أدر ظهر لكل نقد سخيف” وهذا الذي ينبغي أن يسلكه الاتحاد العام ويجعله شعارا له إزاء الكثير من الانتقادات غير المنطقية¡ فأوضاع البلد العامة غير خافية على أحد إلا ممن ينظر للأمور بعينين مغمضتين أو انه لا يرى بهما أبدا◌ٍ. أدرك أن أي منظومة عمل لها سلبياتها وإيجابياتها¡ وسلبيات الاتحاد اليمني أكثر من إيجابياته وذاك أمر مفروغ منه¡ لكن أن يكون المتهم الأول مثلا في عدم رفع الحظر الدولي عن ملاعبنا الكروية والسبب الوحيد في ما آلت إليه رياضتنا¡ وأعضاؤه “عديمو” الإحساس والشعور بالمسئولية لمجرد إقامتهم دوري في ظروف غير مناسبة سياسيا واقتصاديا وحتى على مستوى العلاقات الاجتماعية¡ فذاك هو التجني بعينه والاتهام المجافي للحقيقة. أعلم انه ليس بمقدور أحد أن يعتقل “ألسنة” الناس من الكلام ولا أقلامها من النقد¡ لكن الواقعية أمرها “طيب” وحضورها “جميل” وعلاجها “أنفع” متى ما لامست وجه الحقيقة وقصدت إظهارها وعدا ذلك قبض للريح وحصاد للهشيم.