تواصلا لتراجع المنتخب الوطني لكرة القدم المستمر جاء ترتيبه في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لشهر ديسمبر 2013م في المرتبة «179» وهي المرتبة الأسوأ في تاريخ الكرة اليمنية. وللمزيد من التوضيح فإن هذا التراجع من المركز «177» إلى المركز «179» أفقد المنتخب اليمني عشر نقاط في التصنيف الجديد لتكون «54» نقطة بعدما كان المنتخب يملك «64» في التصنيف السابق!! وما لم يحقق المنتخب الوطني نتيجة ايجابية في أي لقاء رسمي أو ودي قبل إعلان «الفيفا» للتصنيف الشهري القادم «يناير 2014م» فإنه سيفقد أربع نقاط في التصنيف القادم وبالتالي سيحتل مرتبة أسوأ وهي «180» التي لا يفصله عنها سوى خسارة نقطة واحدة فقط. والمضحك المبكي في الأمر أن منتخب الدولة التي تحتل هذه المرتبة لهذا الشهر هو منتخب «فانواتو» وهي جزيرة مغمورة في المحيط الهادي لذلك فمنتخب الجمهورية اليمنية لكرة القدم مرشح للتقهقر لهذه المرتبة وربما لما هو أسوأ إذ أنه لا تلوح في الأفق أية مؤشرات لما هو عكس ذلك!! أين لجنة الطوارئ من هذا التراجع والتقهقر الملحوظ وأين الاتحاد والوزارة واللجنة الأولمبية اليمنية من كل هذا السقوط والترنح للكرة اليمنية أم أن لجنة الطوارئ لا يهمها سوى استعراض عضلاتها على الكابتن شرف محفوظ وكل من يخالف الاتحاد الرأي. في بلد آخر تتداعى رؤوس كبيرة في الوزارة والاتحاد واللجنة الأولمبية في لقاءات متواصلة لايقاف هذا التقهقر المستمر على الأقل إن لم يكن التحسين المستمر لمركز البلاد في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي. فهل ننتظر تحركا وحراكا قويا من هذه الاطارات الثلاثة يعبر عن القلق من تراجع اليمن في السلم الكروي العالمي لمرتبة هي الأولى في تاريخها¿!