الرئيسية - رياضة - ملعب الظرافي يمتلك كل مقومات العشب الطبيعي وتعشيبه صناعيا◌ٍ سينهيه
ملعب الظرافي يمتلك كل مقومات العشب الطبيعي وتعشيبه صناعيا◌ٍ سينهيه
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

◄ أطالب الجميع بالوقوف ضد مشروع تدمير الملعب والفيفا يدفع من أجل التطوير ◄ الرياضيون الحقيقيون مسحوقون ومن يتولى الرياضة يعمل على “خرابها” أكد مستشار وزارة الشباب والرياضة أحمد الشعباني أن الموافقة على تعشيب ملعب الظرافي صناعياٍ ضمن مشروع جول المدعوم من الاتحاد الدولي (فيفا) يعد كارثة على الملعب كون الملعب يمتلك بئراٍ ومضخة وليس بحاجة لعشب صناعي سيدمر الملعب تماماٍ. وأوضح الشعباني في حديث لـ(الثورة) أنه قام وبجهود شخصية قبل عشر سنوات بإنشاء بئر ارتوازية في ملعب الشهيد الظرافي من أجل تطوير الحركة الرياضية وتخفيف التكاليف الكبيرة التي كانت وزارة الشباب والرياضة تتكبدها بسبب توفير المياه للملعب معتبراٍ أنه لم يكن يتوقع على مدى مسيرته الرياضية الطويلة أن يأتي اليوم الذي يتم فيه تعشيب الظرافي صناعياٍ في حين أن كل مقومات العشب الطبيعي موجودة مشيراٍ إلى أن البئر الإرتوازية التي وجدت في ملعب الشهيد الظرافي قطعت الطريق عن مشاريع البعض الذين كانوا يريدون تحويل الملعب إلى مشروع استثماري وهذه الفكرة طرحت من قبل البعض ممن لهم مصالح خاصة رغم أنه الملعب الأبرز والأقدم الموجود في صنعاء ومزروع بالعشب الطبيعي. وقال: “ملعب الظرافي كان المصدر الرئيسي لصنعاء ولاعبي صنعاء وأندية صنعاء كونه يقع في مكان قريب ومتوسط من الجميع وكان له دور كبير في تطوير الحركة الرياضية عامة ليس على مستوى كرة القدم فقط بل أيضاٍ على مستوى ألعاب القوى والطائرة والسلة وحقيقة فقد صدمت وتفاجأت على صمت الرياضيين وأندية صنعاء على هذا الأمر الذي سينهي الملعب وبصراحة فإذا كان هناك أشخاص في اتحاد كرة القدم لا يعرفون ما هي الرياضة وليس لهم علاقة وإنما وجودهم في هذا المواقع من أجل مصالحهم فقط فهنا يأتي الدور على المعنيين وأبناء الرياضة فنحن عندما أوجدنا البئر الإرتوزية بذلنا جهداٍ كبيراٍ جداٍ وتم ذلك بعلم وزير الشباب في حينها عبدالرحمن الأكوع ووكيل الوزارة حمود عباد حتى أن البعض ممن كانت مصالحهم ستفقد بإنشاء البئر راهنوا أننا لن نستطيع إنشاء البئر في الظرافي لكن بفضل الله سبحانه وتعالى وجدت البئر وقطعنا الطريق على كل من كان يحاول تحويل الملعب إلى مشاريع استثمارية وكان أول من شكك في نجاحنا هم أصحاب المصالح كما تم إيجاد عمال لإدارة الملعب ومزارعين للعناية بالعشب الطبيعي”. ونوه أنه وللأسف الشديد عندما تم وضع فكرة تعشيب الملعب صناعياٍ لم يتم استدعاء المعنيين ومناقشتهم في الأمر ومدى فائدته مبدياٍ استغرابه أن تخصيص مبلغ ثلاثمائة وخمسين ألف دولار لإعادة تعشيب الظرافي صناعياٍ مبلغ كبير جداٍ مقارنة بما يحتاجه للاهتمام بتربته وعشبه الطبيعي متطرقاٍ أنه كيف سيتم إعادة تعشيب الملعب صناعياٍ بينما الاتحاد الدولي يشدد على ضرورة أن تكون الملاعب معشبة طبيعياٍ ولا يتم اعتماد ملعب دولي إلا إذا كان معشباٍ طبيعياٍ مشيراٍ إلى أنه طالما والبئر والتربة والأيادي العاملة موجودة فلماذا يتم التعشيب صناعياٍ وأن المشكلة فقط تكمن في جانب الإدارة والتي تتحملها الوزارة ومكتبها في صنعاء وكذا أمانة العاصمة. وأضاف: “حقيقة لا أتصور أن هناك أشخاصاٍ بهذه العقلية فالملعب جاهز ويمتلك كافة الإمكانات ورغم ذلك يتم وضعه ضمن مشروع التعشيب الصناعي وأطالب الوزارة وصندوق النشء والشباب وشركة التبغ والكبريت واللجنة الأولمبية وأندية صنعاء أن تقف وقفة واحدة للحفاظ على الملعب لأن العشب الصناعي سيدمره تماماٍ فأين الرياضيين نريدهم للتحرك وأدعوهم للألتقاء ومناقشة هذه القضية التي لا يجب السكوت عليها فكيف نريد أن تتطور الرياضة في بلادنا ونحن لا نفكر في الحفاظ على شيء هو موجود أصلاٍ والمفترض بدل تدميره أن نحافظ عليه خاصة أن تكلفة الحفاظ عليه طبيعياٍ ستكون أقل بكثير من تعشيبه صناعياٍ وفي ذات الوقت التعشيب الصناعي ليس بمستوى الطبيعي حتى من الناحية الجمالية ولكن كيف بأشخاص أن يتكلموا ويقولوا الحق وهم ليس لهم ناقة ولا جمال في الرياضة ولكنهم يتولون مناصبها”. وأكد أنه إذا كان الفيفا قد منحنا هذا المبلغ من أجل تطوير كرة القدم لا من أجل تراجعها وأنه يمكن استغلال هذا المبلغ في أمور أخرى خاصة أن العشب الصناعي لا يتم اللجوء إليه إلا عند الضرورة وفي حال عدم وجود مقومات العشب الطبيعي وهو الأمر المتوفر في ملعب الظرافي معتبراٍ أنه تم توظيف أيادي عاملة في الملعب من أجل الحفاظ على زراعته وصيانتها أ/ا في حال تعشيبه صناعياٍ فلم يعد لهؤلاء أي فائدة متطرقاٍ إلى أن تعشيب الظرافي صناعياٍ يعد جزءاٍ من تدمير الرياضة وإحراق كل ما فيها من جميل. وطالب الشعباني الرياضيين وفي مقدمتهم أمين العاصمة عبدالقادر هلال ورئيس مجلس إدارة التبغ والكبريت نبيل الفقيه والسفير الرياضي حسين العواضي بالوقوف أمام هذه القضية بجدية كونهم رياضيين ويفهمون في مثل هذه الأمور خاصة أن اتحاد القدم لا يهمه تطوير مستوى اللعبة والدليل على ذلك التراجع المخيف الذي أوصل منتخبنا إلى مراتب متأخرة جداٍ بسبب عدم وجود نشاط داخلي حقيقي (حسب قوله) متمنياٍ من الدولة أن تنشئ هيئة أو مجلساٍ خاصاٍ بالرياضة كونه لم يعد هناك في دول العالم وزارة للشباب والرياضة ويجب إعطاء الرياضة حقها من خلال هذه الهيئة أو المجلس الذي يفترض أن يدير الرياضة ويهتم بلاعبيها وبألعابها المختلفة. واختتم المستشار حديثه بالإشارة إلى أنه يتأسف جداٍ عندما يرى وضع الرياضيين القدامى وإلى أين وصل الحال بهم والمآسي التي يعيشونها في حين من يقوم على الرياضة هم أشخاص لا يفهمون فيها شيئاٍ كون من يتولي المسئولية يعطي الصلاحيات لأشخاص يدمرون الرياضة ولا يعملون على تطويرها فيما الرياضيون الحقيقيون مسحوقون تماماٍ.