المحرّمي يطّلع على إصلاحات الخدمة المدنية ويوجّه بتسريع صرف العلاوات لموظفي الدولة
بدء دورة تدريبية في عدن لعمال الصحة الحيوانية
اجتماع تنسيقي في عدن يناقش الاستعدادات للجولة الثانية من حملة تعزيز صحة الأم والوليد
المعبقي يصدر قراراً بنقل مقر مؤسسة ضمان الودائع الى عدن
تدشين نظام السجل المدني الإلكتروني بمحافظة المهرة
الشبكة اليمنية: مليشيات الحوثي الارهابية ترتكب (8186) انتهاكاً في محافظة البيضاء
محافظ البنك المركزي يصدر قرار بشأن نقل المركز الرئيسي لمؤسسة ضمان الودائع الى عدن
بعد أيام من إغلاق مطعم في صنعاء.. مول تجاري في إب يستغيث بعد تعرضه لممارسات حوثية تهدد وجوده
السفير شجاع الدين يؤكد على اهمية دور الثقافة في مد الجسور بين الشعوب
"خفر السواحل" تحذر من مخاطر السباحة في سواحل عدن

عباس غالب – يدلف العالم عاما◌ٍ جديدا◌ٍ ¡ تتوالد فيه المشكلات الواحدة تلوى الأخرى وتتقلص فيه رقعت التفاؤل وتتعاظم خلاله أزمات الإنسان ومشكلات التنمية والتخلف على حدا◌ٍ سواء ¡ تتقلص فيه الموارد وشحت الإمكانات ¡ فضلا◌ٍ عن مشكلات البيئة وتغيرات الم◌ْناخ وانعكاسات ذلك على إضطراد النمو وتحديدا◌ٍ في الدول التي تتنازعها عوامل الاحتراب وظروف الفقر ومحدودية الموارد وغياب الإدارة . لقد كان العام المنصرم 2013م بخيلا◌ٍ في إنجازاتهö على ص◌ْعد تفعيل وترسيخ حركة السلام والتسوية في منطقة الشرق الأوسط – كما هو حال باقي مناطق العالم – وعلى نحو خاص بين الفلسطينيين والإسرائيليين جراء تعنت قيادة الدولة العبرية ومداهنة ساسة واشنطن ¡ خاصة إذا ما عرفنا بأن هذه القضية المستعصية هي بمثابة المرض المزمن في صدع دول هذه المنطقة ودول العالم أجمع ¡ حيث يتضح ذلك جليا◌ٍ من خلال عدم تمكن الأطراف المعنية في دول منطقة الشرق الأوسط إعادة ترتيب أولويات السلام وغياب القدرة في صياغة مشروع سلام عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقا◌ٍ لمرجعيات مؤتمرات السلام ومنها (( مدريد )) و (( أسلو )) فضلا◌ٍ عن اتفاقية السلام العربية ذات الصلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشريف .. وهو ما رفضته الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على الدوام ! ولكن التطورات الدراماتيكية التي تعيشها المنطقة العربية وتحديدا◌ٍ دول ثورات الربيع العربي لا تزال تتفاعل في ارتداداتها ¡ فإن ثمة وقتا◌ٍ طويلا سيأخذ مداه حتى يعود الهدوء والاستقرار إلى هذه الدول ومنها مصر وليبيا وتونس ¡ فضلا◌ٍ عن الآمال المعقودة على مؤتمر جنيف 2 لحل القضية السورية مطلع هذا العام .. وكلها عوامل مؤثرة في ارتداداتها السلبية على حالة الاستقرار والأمن الذي يمكن أن تشهده◌ْ هذه المنطقة خلال العام 2014م وعلى نحو خاص انعكاسات هذه التطورات على القضية الفلسطينية. إن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد تخمينات أو ت◌ْكه◌ْنات بل هو رؤية تحليلية تتعاظم صدقيتها مع المقدمات التي تشير إلى أن جميع المعطيات على الساحتين الإقليمية والدولية لا تساعد على التأثير في محاصرة تداعيات المشكلات الأزلية انطلاقا◌ٍ من القضية الفلسطينية مرورا◌ٍ بعمق الأزمة بين دول العالم تجاه ما يجري داخل سورية وغيرها من دول ثورات الربيع العربي وانتهاء◌ٍ بحالة التصدع التي إصابة بعض قوى التحالفات الدولية ( الرياض – واشنطن ) والتي ظلت ردحا◌ٍ طويلا تغزل خيوط الأزمات والحلول لمشكلات هذه المنطقة .. وهو ما يقتضي – بالضرورة – الإشارة إلى انعكاسات هذا التفسخ في هذه التحالفات ¡ مخافة إقحام دول المنطقة في مزيد◌ُ من التوتر والاضطراب ¡ عسى أن تنقشع الغيمة عن شيئا◌ٍ ما ¡ لا أحد يستطيع حتى الآن التكهن بماهية هذه المتغيرات وحجمها وتأثيراتها ¡ غير التوقع بالفوضى الخلاقة التي بشر بها الرئيس الأميركي باراك أوباما منذ◌ْ عدة أعوام ¡ متمنيا◌ٍ أن يحفل العام الجديد على الأوطان جميع◌ْها بأثواب الاستقرار والنماء وبعيدا◌ٍ عن تداعيات تلك الفوضى الخلاقة !!