الرئيسية - رياضة - خبرة الهلال أمام ثورة الشباب.. فلمن تكون الغلبة¿
خبرة الهلال أمام ثورة الشباب.. فلمن تكون الغلبة¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

منذ وصولي إلى محافظة الحديدة لا حديث يعلو على أحاديث الديربي ..عن رابطة المشجعين ..عن فوز الهلال وخسارة الجيل وفوز الجيل وخسارة الهلال ..هنا مباراة أخرى في أحد مقاهي حارة الهنود يحلف “الكهول” من مشجعي الجيل أن الفوز حليفهم بينما يواصل مشجعو الهلال إقناعهم بأن الفوز ليس إلا هلالياٍ وعلى التاريخ أن يتوارى أمام الجغرافيا والحاضر من يؤكد ذلك. حتى وإن تأخر موعد المباراة لحوالي 24 ساعة فإن الجماهير لم تمل الانتظار فالأهم أن الموعد سيأتي حسب رأي الجماهير المتعطشة لمباراة تروي ضمائرهم الرياضي الذي دام طويلاٍ فكانت المرة الأخيرة التي تواجه فيها الفريقان في كاس رئيس الجمهورية وتبادلا الفوز ذهاباٍ وإياباٍ ..يومها فاز الجيل بهدفي يوناس وترزيغه بينما عاد الهلال في مباراة للتاريخ بثلاثة أهداف جاء ثالثها في الوقت القاتل بإمضاء المصري محمد رمضان واحتفل اللاعبون كثيراٍ قبل أن يضطر عامر الحاجي لإطلاق صافرة النهاية على احتفالات الهلال ونزول الجماهير إلى أرضية الميدان وما زالت الذاكرة تحتفظ بصور رفع لاعبي الهلال على الأعناق في حين ولدت هذه المباراة مشاكل لا حصر لها داخل البيت الجيلاوي تلاه الهبوط إلي الثانية ليعيش هناك خمسة مواسم عجافاٍ والآن وقد عاد الجيل إلى الأولى وسيواجه الهلال الذي أصبح خبيراٍ في مثل هكذا مواجهات ويقدم مباريات جميلة ويدخل كل المواسم بهيبة البطل حتى وان ابتعد عن منصات التتويج إلا أن الهلال بمن في الميدان ..تتغير الأسماء ..وتتبدل الإدارة ويتبدل المدربون ويظل الهلال قيمة ثابتة “منافس” في كل الظروف ويتذكر الجميع أن هلال 2013 كاد أن يغرب ومع ذلك كان يقدم مباريات كبيرة تقنع وتمتع المشاهد. الهلال النادي الوحيد في اليمن الذي يمتلك جماهير عاشقة تسانده أينما حل وأينما رحل وفي الهلال أيضاٍ الجماهير تحب بغير منة أو أذى ..ربما نكاية بالجيل والأهلي وجماهيره وربما حب في ناد جلب لهم أربعة ألقاب في أقل من أربعة مواسم. يتذكر الجميع الهلال بالخير لأنه من جلب كأس الرئيس إلى الحديدة بعد غياب عشرة مواسم كاملة إضافة إلى انه أول فريق في الساحل الغربي يأتي بالدرع. الموج الأزرق سيكون حاضراٍ وبقوة في هذه المباراة التي يعد الايام عكسياٍ من اجل الوصول اليها ..ويريد منها ثلاثة مطالب يتمثل الاول بتحقيق ثلاث نقاط من اجل مواصلة السعي نحو احراز البطولة اما الهدف الثاني للجماهير الهلالية الذين يخوضون مباريات كلامية كل يوم مع جماهير الجيل ويريدون كسب هذه المباراة التي تعد بمثابة النهائي للكلام المتبادل بين جماهير الفريقين ..والهدف الثالث وهو الاسمى ان الجماهير الهلالية تطالب لاعبيها بالفوز من اجل الارقام والتاريخ ومواصلة التفوق لمواجهات الفريقين. يتسلح الزول السوداني مهدي مهداوي بخبرة لاعبيه الكبار امثال صالح الشهري وياسر باصهي ومحمد صالح يوسف إضافة إلى عودة المهاجر علاء الصاصي وسالم عوض الذي خاض تجارب احترافية خارجية ..وقال لي في حديث هاتفي ان هناك مفاجآت وما علينا الا الانتظار. بينما جيل الحديدة الذي جاء نتيجة دمج ناديي الشباب والجيل في محافظة الحديدة كان الجميع يتوقع أن يصبح قوياٍ ولكن ما كل ما تتمناه الجماهيرالجيلاوية تدركه فالجيل أصبح “على قد حاله” ليس ضعيفاٍ وليس قوياٍ اهتم بالالعاب الفردية أكثر من الاهتمام بالالعاب الجماعية واذا ما كانت القيمة الثابتة في الهلال هم اللاعبون فإن الإدارة هي القيمة الثابتة في النادي الازرق الساحلي ..إدارة استطاعت أن توجد أرضية وبنية تحتية لناد نموذجي يحتذى به ..لكنها لم تسعد جماهيرها في أي وقت مضى. هبط الجيل وصارع طويلاٍ من أجل العودة وحين عاد ..كانت عودته حميدة ..تصدر المجموعة ووصل أولاٍ تاركاٍ المركز الثاني للصراع. الجيل سجل أول أهداف الموسم على ارضية العلفي ..ومعه جماهير عاشقة من مختلف الفئات العمرية اكبرهم في الثمانينيات وأصغرهم ما يزال في المهد ..جميعهم يعشقون الجيل والشباب أو الشباب والجيل ..أما الآن فقد أصبح (شباب الجيل) فإن الجيل يمتلك جماهير ناديين. وللإنصاف فإن تقاليع التشجيع بالنسبة للجماهير الجيلاوية في قمة الرقي ويتوقع منها أن تكون اليوم رقماٍ صعباٍ ومسانداٍ قوياٍ لـ11 لاعباٍ في أرضية الميدان ..الجماهير الجيلاوية لن ترضى بأقل من الفوز لسببين لا ثالث لهما .. الاول الجماهير الجيلاوية قد تحملت من القهر ما يكفيها واذا ما تحقق الفوز في مباراة اليوم فإن هذا الفوز سيعوض سنين الحرمان التي عاشتها الجماهير وهي بحاجة إلى من ينتشلها من الواقع المر. أما السبب الثاني فإن الأيام القادمة ستكون أكثر جدلاٍ ونكاية من الجماهير ويريد الجيلاوية تسجيل انتصار يجعل الهلاليين ينتظرون حتى الجولة الثالثة من اياب الموسم وهو ما سيجعل الجيلاوية يعيشون أفراحاٍ وليالي ملاح. يتسلح المدرب السوداني شهاب الدين الكواري بلاعبين يريدون اثبات انفسهم في الموسم الحالي إضافة إلى بعض لاعبي الخبرة منهم عبدالرزاق العشبي وخالد بلعيد ومحمد الطاحوس وأشرف والحكمي وكل هؤلاء اللاعبين اذا كانوا في مستواهم فإن النقاط الثلاث ستذهب حتماٍ إلى الجيل. يقول مدرب الجيل أن اللقاء بالنسبة له عادي ومن حق الجماهير أن تجعل اللقاء كيفما تريد لكن الأهم بالنسبة له ان يأخذ ثلاث نقاط وأن النقاط الثلاث من أهلي صنعاء أو من الهلال أو مايو هي نفس النقاط. بينما يرى مدرب الأهلي الساحلي الكابتن محمد عايش أن هذه المباراة لا تحمل صفة مباراة فحسب بل هو ديربي ذو نكهة رائعة لما يمتلكه الناديان من قاعدة جماهيرية متعطشة لهذا اللقاء الذي غاب لفترة طويلة من المشاهدة متمنياٍ أن يسود اللقاء روح رياضية عالية وأن يقدم الفريقان فنون كرة القدم المرتبطة بهذه المدينة التي عزفت أحلى السيمفونيات الكروية قديماٍ وإعادة الاعتبار للديربيات. السوداني الآخر الذي سيقعد على “بانش” الهلال مهدي مهداوي وعد بالمفاجأة في هذه المباراة وبدا أكثر ثقة بالفوز في هذه المباراة التي تمثل بالنسبة له الانطلاقة الحقيقية للمنافسة على صدارة الدوري فالفوز سيجعل فريقه أولاٍ بغض النظر عن نتائج باقي الفرق وكذلك الجيل ..فلمن تكون الغلبة.¿! هل تنتصر النسور أم سيكون للهلال الكلمة الأخيرة في هذه المباراة¿!.. دعوة للجماهير للحضور والتشجيع والاستمتاع اليوم الساعة الثالثة والنصف عصراٍ في ملعب الشهيد العلفي مع الأمنيات بمباراة ترضي طموح الجماهير.. وحقيقة شعرت بالسعادة ونسيان مشقة السفر للوصول إلى هنا لمشاهدة الديربي.