من ينظر إلى قائمة التصنيف الشهري لمنتخبات العالم يلاحظ في القائمة الأخيرة التي أصدرها الاتحاد الدولي لكرة القدم حلول منتخب اليمن في المركز 169, وعلى الرغم من أن هذا المركز متدن جدا فالأكثر إيلاما تأخر اليمن بعد أسماء دول مغمورة بعضها لم يسمع الكثيرون عنها وأخرى لا يعرف موقعها على الخارطة. وأخشى إن لم يتم الوقوف العاجل بحزم وشجاعة أمام التراجع المستمر لموقع اليمن في التصنيف الشهري أن يأتي اليوم الذي نجد فيه منتخب اليمن في المركز الأخير أو يتقدم الصومال في أحسن الأحوال مع احترامي لهذا البلد العزيز ولكني أقصد بذلك وقوعه في براثن الحرب الأهلية منذ أكثر من عقدين من الزمن ومع ذلك فهو يلعب ويغني. لذلك فإن حلحلة الأمور في إطار المنتخب الوطني لكرة القدم خاصة والمنتخبات الوطنية والكرة اليمنية عامة, أصبح مطلبا بل واجبا ملحا للخروج من هذا النفق وذلك من خلال مراجعة السلبيات وتجاوزها وتطوير الإيجابيات واتباع مبدأ المكاشفة والمصارحة وإطلاع الرأي العام على كل الخفايا. ندرك أن هناك مصاعب جمة من ضمنها الحظر المفورض على الملاعب اليمنية الذي تحدثنا عنه كثيرا في أكثر من تناولة صحفية في الصحف السيارة والمواقع الإلكترونية وفتور العلاقة بين وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني لكرة القدم والتغيير المستمر للأجهزة الفنية وعدم جاهزية عدد من اللاعبين الذين يلعبون بأسمائهم فقط وغيرها من الأسباب التي يجب الوقوف أمامها بشجاعة ومنع استمرارها لأن في استمرارها استمرارا للهزائم واستمرار تراجع موقع اليمن في التصنيف الدولي الشهري الذي يصدره «الفيفا». وعلى اتحاد الكرة أن يشرك جميع ذوي الصلة في مناقشة أسباب التراجع ووضع المعالجات ومن ضمنهم الإعلام الرياضي الذي يعد شريكا مهما مع اتحاد الكرة والاتحادات كافة في تطوير الواقع الرياضي في بلادنا.