حقق أهلي صنعاء فوزاٍ مستحقاٍ على ضيفه القادم من عروس البحر الأحمر الهلال بثلاثة أهداف دون رد في اللقاء الذي جمعهما أمس ضمن منافسات الجولة الرابعة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم على ملعب الفقيد علي محسن المريسي بالعاصمة صنعاء.. شوط أهلاوي سيطر الأهلي على مجريات الشوط الأول واستطاع فرض هيمنته على وسط الملعب وظهر الهلال مهزوزاٍ وضعيفاٍ منذ البداية واعتمد على مهاجم واحد فقط في المقدمة وهو المحترف الكاميروني فرانسيس ولعب الهلال بطريقة 5 / 4 / 1 وأغلق الدفاع بخمسة لاعبين هم/ أسعد الرياشي الذي تحمل عبء الدفاع الهلالي وقائد الفريق مهند راجح ومجاهد مهيوب وعبدالله الصافي وشهاب الصغير مع وجود رباعي خط الوسط وفي مقدمتهم اللاعب الدولي علاء الصاصي الذي لم يظهر في هذا اللقاء بمستواه المعهود حيث كان مستواه عادياٍ وبجانبه جهاد اليماني وصبري أنيس وشهاب الشميري ولم يكن لهم دور فعال في وسط الملعب الذي سيطر عليه لاعبو أهلي صنعاء عبر البوسني إدس والسوري خالد كوجلي والمتألق في الجهة اليمنى فؤاد العميسي والمزعج في الجهة اليسرى محمد قشاش معتمداٍ على رأسي حربة في الأمام هما الكونغولي /كولي والعاجي / كوماني اللذان شكلا مصدر إزعاج لدفاعات الهلال وكان لهم الأثر الكبير في خلخلة الدفاع الهلالي وكان حارس الهلال ياسر مناجي هو نجم فريقه حيث تألق كثيراٍ ولولاه لكانت النتيجة في هذا الشوط ثقيلة خاصة بعد استحواذ الأهلي على الملعب. فرص الأهلي بدأت عن طريق العاجي كوماني الذي تلقى كرة عكسية جميلة من الظهير الأيسر أحمد الظاهري لكنه لعبها برعونة إلى خارج المرمى وفرصة أخرى لمحمد قشاش داخل خط الستة أيضاٍ لعبها إلى أحضان الحارس الهلالي وتوالت الهجمات الأهلاوية على مرمى الهلال الذي ظهر كالحمل الوديع وتسابق لاعبو الأهلي على إضاعة الفرص واحدة تلو الأخرى عن طريق قشاش وكولي وكوماني وفؤاد العميسي وإدس وكوجلي وأنقذ الحارس مناجي فريقه في هذا الشوط من أهداف محققة وفي الجانب الآخر اتيحت للهلال هجمتان خطيرتان عن طريق جهاد اليماني وفرانسيس تألق فيهما حارس الأهلي علي العنسي لينتهي الشوط الأول بتألق أهلاوي وصمود حارس الهلال. شوط الفوز الشوط الثاني كان شوط المدرب السوري الرائع / محمد حوالي الذي نجح في قراءة الشوط الأول وتفوق على مدرب الهلال السوداني مهدي مهداوي حيث سيطر الأهلي على كل مربعات الملعب ولم يدع أي مجال للهلال ليترجم الأهلي أفضليته عندما سجل المدافع الرائع حمادة الزبيري هدف التقدم الأول في الدقيقة الثالثة مستفيداٍ من ركنية لعبها بذكاء على دفعتين في شباك الهلال وبعدها توالت الهجمات الشرسة على مرمى الهلال بقوة من اليمين واليسار وكان كل لاعبي الأهلي عند المستوى ورغم إشهار الحكم الدولي / هشام قاسم البطاقة الحمراء في وجه اللاعب المزعج محمد قشاش بسبب التمثيل وحصوله على الكرت الأصفر الثاني إلا أن الأهلي انتفض وسجل الهدف الثاني عن طريق المحترف كولي في الدقيقة 12 ولم يستفد الهلال من حالة النقص العددي للأهلي بل ظهر الهلال مستسلماٍ لم يكن له حول ولا قوة وكرر الأهلي سيناريو الشوط الأول وأضاع العديد من الفرص بغرابة أمام المرمى الهلالي حتى جاء الهدف الثالث للأهلي بإمضاء المحترف المزعج كولي الذي استغل كرة رأسية عرضية من إدس ولعبها بقدمه اليسرى القوية في شباك الحارس مناجي وسط فرحة عارمة للجماهير الأهلاوية عقب الهدف الثالث انهار الهلال تماماٍ ولعب الأهلي ضد الحارس الهلالي ياسر مناجي الذي قام بدور الدفاع المنهار فيما كان الأهلي هو الأفضل في كل شيء ودفاعه كان أكثر انضباطاٍ بقيادة الجماعي والزبيري وبارويس من خلفهم الحارس المتألق علي العنسي الذي أنقذ مرماه من هدف شرفي للهلال في الدقائق الأخيرة للمباراة التي انتهت بفوز أهلاوي صريح رافعاٍ رصيده إلى 8 نقاط في المركز الثالث وبقي الهلال في المركز السابع بخمس نقاط. أجرى مدرب الأهلي ثلاثة تبديلات وذلك بدخول كل من النجم الدولي علي النونو وناصر الهداشي وفؤاد العماري بدلاٍ عن / كولي وإدس وفؤاد العميسي. بينما أجرى مدرب الهلال السوداني مهداوي ثلاثة تغييرات بدخول صالح يسلم وعلي يحيى لاعب سوري محترف والدولي السابق صالح الشهري وخروج كل من شهاب الصغير وعبدالله الصافي ومهند راجح. أدار المباراة الدولي هشام قاسم الذي لم يكن في المستوى وساعده خالد أمين وحسن مرشد وجولان محمد حكماٍ رابعاٍ راقبها إدارياٍ عبدالخالق شمسان ومحمد نعمان مراقباٍ للحكام ونبيل الماوري من فرع الأمانة. علاء الصاصي اللاعب الموهوب والدولي لم يظهر بذلك المستوى المعروف عنه وكان وجوده في الملعب مثل عدمه. إذا استمر الهلال بهذا المستوى الضعيف فسيكون أول المهددين لأنه ظهر بلا لون ولا حتى مستوى. تصوير / عبدالعزيز عمر