البديوي يبحث مع مجموعة البنك الدولي تعزيز الشراكة
عضو مجلس القيادة الرئاسي البحسني يعزي عبدالله العوبثاني
بن دغر يعزي في وفاة المناضل والكاتب فرج عوض طاحس
الزنداني يصل القاهرة للمشاركة في أعمال منتدى أسوان للسلم والتنمية المستدامة
وفاة وإصابة 170 شخصا في حوادث سير خلال النصف الاول من أكتوبر
اليمن يوقع على النظام الأساسي لمركز العمل لمنظمة التعاون الإسلامي
الأمم المتحدة تدعو إلى فتح جميع معابر قطاع غزة لتوسيع نطاق المساعدات
بيان من سفراء عدد من الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن حول الاجتماع مع رئيس الوزراء
نائب وزير الخارجية يدعو إلى دعم الحكومة اليمنية لحماية الملاحة في البحر الأحمر
مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك لتأهيل شبكة المياه بمحافظة الجوف

من أوائل كتب الجغرافية العربية الموضوعة قبيل التحرر من النتاج اليوناني. وقد أخذ هذا التأثر بالضمور شيئا فشيئا بسبب مركز العالم الجديد الذي عنيت الجغرافية العربية بالتركيز عليه وهو أرض الحرمين الشريفين وما يلزم الحاج من معلومات لأداء فريضة الحج إلى بيت الله الحرام. إضافة إلى وجوب معرفة البلاد التي فتحت صلحا أو عنوة أو أمانا لتحديد نوع الضريبة ومقدار الخراج المتوجب فرضه بعدما أصبحت بغداد كبرى حواضر العالم. ويوجز ميكيل أهم خصائص ومميزات هذا الدور بقوله: (إنها جغرافية عقلية بمعنى أنها تعي ذاتها وموضوعها أي دار الإسلام وهي جغرافية بشرية شاملة لأنها تعالج جميع ما تعتقد أنه يهم دراسة الإنسان على أرضه وهي جغرافية حسية عاشها أصحابها في مغامراتهم وربطوا في النهاية معظم معطياتها بمشاهداتهم المباشرة وهي أخيرا جغرافية مكتوبة لأنها تفصل تسجيل معطياتها عن إمكانية تناقلها) (جغرافية دار الإسلام البشرية) ترجمة إبراهيم خوري (ج1 ق2 ص96). يمتاز كتاب ابن خرداذبة (وهو الكتاب اليتيم الذي وصلنا من آثاره التسعة) بالدقة المتناهية في تقدير الخراج وهو يصرح أنه تلقى معلوماته عن الفضل بن مروان وزير المعتصم ومتولي ديوان الخراج للواثق. ويعتبر (تشنر) أن ابن خرداذبه يعد بحق أبا الجغرافية العربية لكونه وضع نمطا وأسلوبا للجغرافية في اللغة العربية رغم أنه تأثر بالكتابات الإيرانية في علم الجغرافيا خاصة وأن الكتاب يزودنا بمعلومات تاريخية مستقاة من المصادر الفارسية عن الحياة في الجاهلية. (دائرة المعارف الإسلامية/ مادة جغرافيا). ويستنتج (دي غويه) من خلال دراسته لبعض النصوص التاريخية التي وردت عند الطبري أن ابن خرداذبه وضع كتابه سنة (232هـ 846م) في آخر أيام الواثق العباسي وظل يضيف إليه بالتدريج بعض الزيادات إلى أن ظهرت له نسخة ثانية عام (272هـ 855م). أما غياب الترتيب عن الكتاب وافتقاره للوضوح في بعض فصوله فيعود كما يقول د. محمد مخزوم في مقدمة نشرته إلى أن الكتاب الذي بين يدينا ليس سوى مختصر للكتاب. وكان (باربيه دي مينار) أول من نشر هذا الكتاب مع ترجمة له. ثم قام (دي غويه) بضمه سنة (1885م) إلى سلسلة منشوراته المعروفة باسم (الخزانة العربية الجغرافية) والتي بدأ إصدارها سنة (1870م) في ليدن.