كل سنة والجميع بألف خير.. وما دامت هذه السنة قد بدأت بداية تبشر بكل الخير بفضل توقيع كل أطياف السياسة اليمنية على وثيقة مؤتمر الحوار الوطني والتي بكل صراحة أسعدت الجميع بمختلف أطيافهم خاصة قطاع الشباب والرياضة الذين وجدوا في هذا الإجماع على وثيقة الحل النهائي لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني منطلقا نحو إزالة الصورة التي شوهت كل جميل في حياة أبناء اليمن. على اعتبار أن الشباب في ظل الاختلافات والتباينات السياسية كانوا أكثر المتضررين وأكثر من سحقت طموحاتهم وأضعفت معنوياتهم لذلك فإن وصول الأمور إلى مثل هذا الإنجاز التاريخي يعتبر بالنسبة للرياضة والرياضيين إنجازا بحجم الوطن وشبابه التواق إلى وحدة القلوب وصفاء النفوس وتخليص البلد من الفساد والفاسدين. ليستعيد الشباب ثقتهم بأنفسهم وليستعدوا أيضا مكانة الكرة اليمنية بشكل خاص والرياضة اليمنية بشكل عام. الحقيقة والتي لا تغفل على بال أن التراجع والتدهور الذي أصاب الرياضة اليمنية وكرة القدم بالذات هو ذات الموقف والتباين والاختلافات السياسية التي أثرت وانعكست بسلبياتها وسوء طالعها على كل جميل في حياة الشباب اليمني وفي كل مناحي الحياة الرياضية. لذلك فلا عجب مما صارت إليه الرياضة اليمنية في الماضي القريب.. ولذلك أيضا علينا جميعا في قطاع الشباب والرياضة والإعلام الرياضي أن نتفاعل مع هذا الموقف الوطني الذي جسدته القيادات السياسية والوطنية وأدخلت في القلوب السعادة والبهجة وسيكون له عامل مؤثر إيجابي في تطور الحركة الرياضية والشبابية فهنيئا لكل الشباب ولكل أبناء اليمن هذا الانجاز التاريخي الذي يثبت أن الإيمان يمان والحكمة يمانية. الخطوة التي أقدم عليها رئيس اتحاد كرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسي وإدارة نادي الهلال الساحلي هي تكريم المرحوم الكابتن أوسام السيد نجم الهلال والمنتخب الوطني بتلك الصورة الرائعة والكريمة التي تستحق الاحترام والتقدير. هل عقمت إدارة النادي الأهلي بصنعاء عن التفكير والقيام مثلما قامت به إدارة الهلال وأحمد العيسي في معاملة نجمهم علي الحمامي. فالكابتن علي الحمامي لا يقل شأنا ومكانة وقدم للأهلي عصارة عمره.. سؤال يبحث عن إجابة من قبل الأهلاوية..!! الكابتن عصام دريبان كان نجما متألقا وهدافا بارعا رياضيا خلوقا متميزا وهو اليوم إداري ناجح بامتياز في اتحاد الرياضة للجميع. هل ستستفيد منه أندية أمانة العاصمة وتعطي الخبز لخبازه.