سؤال من صباح الصبح جاء على بالي للاعزاء في الوزارة واقصد بالضبط صناع القرار فيها وأوجهه لهم قبل أن يصلوا للوزارة في دوام أول أيام الأسبوع أو قبل أن يستلموا أي معاملة ومازالوا (يفطرون) في مكاتبهم .. أين اختفى التقييم السنوي للاتحادات الذي اقيم لمرة واحدة¿! هل حجب لأنه لا يوجد اتحاد (واحد) تنطبق عليه المواصفات التي تحققت في عام 2010م وهذا قد يكون معقولا .. أو أن ذلك التقييم اقيم لمواكبة الرقم المميز للعام ذاته (2010م) ليكون عاما مثاليا للوزارة كونه شهد نشاطا ونجاحات أكثر وأهم من الذي تحقق في العام الماضي .. وأنا هنا لا أقول سوى رعا الله ايام زمان! طيب إذا افترضنا أن الوزارة تناست هذا التقييم أو انها انشغلت بأشياء اهم لتطوير الاتحادات والرياضة واصبح التقييم عندها موضة قديمة ..فأين التطوير الذي قدمته الوزارة خلال الثلاثة الأعوام الماضية .. وما رد فعل الاتحادات نفسها التي تحولت إلى وكالة للسفريات والسياحة باسم اجتماعات أو حتى مشاركات لا تسمن ولا تغني من جوع ولم تهتم حتى بنشاطها الداخلي لتواصل العمل بعشوائية وتؤكد أن شعارها دائما (الجود بالموجود).. والموجود في جعبتها كما لاحظنا في العام المنصرم هو التركيز على المشاركات الخارجية فقط .. ومن هنا اعتقد أن التقييم لو اقيم لما كانت له جدوى لأن اغلب الاتحادات اهتمت بالنشاط الخارجي وضحت بالنشاط الداخلي .. ولو تم لكانت حسنته الوحيدة كشف فشل كثير من الاتحادات. وبعيدا عن التقييم الذي وجدت الوزارة نفسها عاجزة عنه في ظل نشاط (ميت) .. نحن الآن في اليوم الثاني عشر من العام الجديد .. ومازال أمام الاتحادات التي تعمل (بدين وذمة) فرصة لتقييم نفسها وما قدمته في العام الماضي .. ويا محلى ذلك الاتحاد الذي يعقد اجتماع تقييم للعام 2013م وينشره على الصحف كما يفعل عند نشر التصاريح حول انجاز تحقيق لاعب ميدالية خارجية رغم أن ذلك اللاعب مات جوعا وعجز قهرا. تجمع منتخب الشباب هذه المرة فكر اتحاد كرة القدم بشكل يخدم المنتخب الوطني للشباب المتأهل إلى نهائيات آسيا وكيف يعده الإعداد الأمثل رغم عجز الميزانية والموارد .. تجمع لمدة اسبوع في بداية كل شهر شيء رائع .. يحافظ على لاعبي المنتخب في الفورمة وايضا يجعلهم يخافون على مكانهم من هذه التجمعات والتي تستضيف لاعبين جددا لاختيار الأفضل منهم .. كم اتمنى اعتماد هذا البرنامج بشكل دائم مع كل المنتخبات لإعداد طويل في حالة عجز الاتحاد عن إقامة معسكر متواصل سواء داخلي أو خارجي بسبب المال .. ليكون بذلك قدم ما عليه .. ولا يرمي اللوم فقط على المال.