الرئيسية - الدين والحياة - الاحتفال بالمولد النبوي جائز مالم تخالطه اعمال منافية للشرع
الاحتفال بالمولد النبوي جائز مالم تخالطه اعمال منافية للشرع
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

● الاحتöفالö بöعöيدö المولöدö النبوöيö وما يترتب عليهö مöن أعمال وزöيادةö الطاعاتö أقره الكثير من علماء الأمة وفي مقدمتهم العلامة ابنö حجر رحöمه الله بينما يعتبره البعض مكروها ..حول هذه المسألة وحكم عöيد المولöدö النبوöيö يقول العلامة عبدالله بن بيه في موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت: عöيد المولöدö النبوöيö مسألة اختلف العلماء فöيها. فمöن قائل بأنها بöدعة مكروهة حتى وصل البعض إلى التحرöيمö.ومöن قائل إنها بöدعة مستحسنة. والخöلاف يöرجöع فöي الأصلö إلى تقسöيمö البöدعةö فهناك من قال بöالبöدعة المستحسنةö وهم الشافöعöية وعلى رأسöهöم العöز بن عبدö السلامö والقرافöي ـ وهو مالöكöي ـ لكöنه قال بöهذöهö المسألةö وفصلها تفصöيلا طويلا. جعل ما يشمله دلöيل الندبö ودلöيل الاستöحبابö مستحبا وما يشمله دليل الوجوبö يكون واجöبا فöي البöدعةö وما يشمله دلöيل الكراهةö يكون مكروها إلى آخöرöهö. فجعل البöدعة تنقسöم إلى خمسةö أقسام. هذا التقسöيم أيضا لم يقبله بعض العلماءö. فقالوا: إن البöدعة إذا أطلقت فهöي بöدعة مستقبحة وجعلوا قول عمر رضöي الله عنه نöعمتö البدعة هذöه فöي صلاةö التراويحö بöدعة لفظöية. وهذا ما يقوله تقöي الدöينö بن تيمöية والشاطöبöي فöي كöتابöهö (الاعتöصامö ).وكثöير مöن العلماء من المالöكöيةö والحنابöلةö يتجöهون هذا الاتöجاه. وقضöية المولöدö ألف فöيها بعض العلماءö كالسöيوطöي تأييدا وألف فöيها بعض العلماءö تفنöيدا فلا أرى أن نطöيل فöيها القول وأن نكثöر فöيها الجدل. فحاصöل الأمرö أن من احتفل به فسرد سيرته صلى الله عليه وسلم والتذكير بمناقبه العöطرة احتفالا غير ملتبöس بöأيö فöعل مكروه مöن الناحöيةö الشرعöيةö وليس ملتبöسا بöنöيةö السنةö ولا بöنöيةö الوجوبö فإذا فعله بöهذöهö الشروطö التي ذكرت ولم يلبöسه بöشيء مناف للشرعö حبا للنبي صلى الله عليه وسلم ففöعله لا بأس بöهö ـ إن شاء الله ـ وهو مأجور فقد ذكر شيخ الإسلامö ابن تيمية قال: إنه مأجور على نيته ذكر ذلöك فöي (اقتضاءö الصöراطö المستقöيمö) أما من ترك ذلöك أيضا يرöيد بöذلöك موافقة السنة وخوفا مöن البöدعةö فهذا أيضا يؤجر ـ إن شاء الله ـ فالأمر ليس كبöيرا وليس مهوöلا ولا ينبغöي أن نزöيد فöيهö على ما يقتضöيهö الحال. فهناك بعض الأقطارö الإسلامöيةö التي تحتفöل بöالمولد وتقوم بöبعضö الطاعاتö فöي الأيامö المفضلةö واختلف العلماء فيها بين من كرöهها وبين من أجازها كما ذكر كل ذلöك الزقاق فöي منهجöهö وغيره مöن كتبö المالöكöيةö الذöين أفاضوا فöي هذهö المسألةö وفöي تفصöيلö البöدعةö وهل المحدثات بöدعة مكروهة أو أنها تنقسم إلى أقسام كما ذهب إليه القرافي فالمسألة فöيها خöلاف. ونظرتنا للمصالحةö بين المسلöمöين بöمحاولةö تحجöيمö هذهö الخöلافاتö هöي دائما نظرة ميسöرة. وهذا التيسöير ليس منطلöقا مöن فراغ فهو تيسöير يرجöع للكöتابö والسنةö وما أمر به النبöي صلى الله عليهö وسلم مöن إصلاحö ذاتö البينö. فانطöلاقا مöن المقاصöدö الأصلöيةö للشرعö فإذا وجöد خöلاف معتبر فöي مسألة راعينا ذلöك الخöلاف وليس ذلöك تمييعا كما يزعم البعض وليس انحöلالا. بل هو مراعاة لöخöلاف منضبöط بأدöلة شرعöية غير واضöحة فöي جانöب وليست مفنöدة للجانöبö الآخرö تفنيدا كافöيا. فهي عöبارة عن ظواهöر عöبارة عن أمر لم يكن معم