الأونروا: إمدادات الغذاء في غزة لا تكفي سوى 6% من احتياجات السكان رئيس مجلس القضاء يؤكد أهمية دعم المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في العلوم القانونية وزارة الشباب والرياضة تكرّم بطل العرب للشطرنج خالد العماري وزير الصحة يناقش مع منظمة بيور هاندز تدخلاتها في القطاع الصحي وزارة العدل تدشن برنامجاً تدريبياً متخصصاً لتحسين خدمات التقاضي للنساء في عدن اليمن يشارك في المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة بالرياض مجلس القيادة الرئاسي يواصل مناقشاته للسياسات العامة للدولة الجالية اليمنية في ماليزيا تنظم ندوة عن "مسارات الصراع وآفاق الحلول" بمناسبة عيد الاستقلال أمين التعاون الإسلامي يدعو العالم لتحرك عاجل لوقف عدوان الاحتلال على غزة محاضرة في عدن تستعرض أسس تصميم السدود وأهمية مشروع سد حسّان بأبين
> الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد فلقد كان مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو مولد الهداية والنور للبشرية جمعاء في كل زمان ومكان وكان مولدا للعلم بعد الجهالة كان مولدا للهداية بعد الضلاله كان مولدا للنور بعد الظلام الذي كانت تعيش فيه البشرية كلها في كل مجال من مجالات الحياة كافة. ففي مجال العقائد كان الناس يعبدون الإوثان والأحجار والأشجار والأبقار والأقمار من دون الله تعالى فجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتوحيد الخالص لله تعالى ودعا الناس إلى عبادة الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي خلق كل شيء وبيده كل شيء ولا يستطيع أحد أن يفعل في ملكه شيئا إلا بإذنه سبحانه وتعالى قال الله «قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد» سورة الإخلاص. وفي مجال الأخلاق كان الناس قد فسدت أخلاقهم فسادا بينا في كل المجالات حتى فشا فيهم الزنا وعمت الأخلاق السيئة فجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمكارم الأخلاق ودعا الناس إلى محاسن الصفات والآداب بل جعل ذلك هو الغرض والهدف من رسالة الإسلام التي بعث بها سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» وطبق النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك عمليا في حياته بين الناس فكان يتصف بكل مكارم الأخلاق كالصدق والأمانة والوفاء والحلم والحياء والكرم والجود والبر بالناس بل كان يطبق كل أخلاق القرآن حتى قالت عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها «كان خلقه القرآن وهو الذي أنزل عليه قول الله تعالى «خذ العفو وأمر بالمعرف وأعرض عن الجاهلين» سورة الأعراف أية رقم «199». وفي مجال المعاملات أيضا كان الناس قد فسدت معاملاتهم فأكل القوي الضعيف وسيطر الغني على الفقير وتعاملوا بالربا وأكلوا أموالهم بينهم بالباطل فجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما يصحح كل هذه الأخطاء التي كانت موجودة في مجتمع الناس قبل ميلاد النبي صلوات الله وسلامه عليه فأحل البيع وحرم الربا وحرم أكل أموال الناس بالباطل وغير ذلك من الأمور. إذن كان مولده مولد الهداية والنور وإخراج الناس من الظلمات إلى النور وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
● عضو البعثة الأزهرية باليمن