◄ بيتروفيتش يقلص الراتب .. ومقدم العقد محور الخلاف ◄ (175) ألف دولار دفعة أولى .. و(41) ألفا أجور المدرب ومعاونيه شهدت المفاوضات بين اتحاد كرة القدم والمدرب الصربي فلاديمير بيتروفيتش تقدما لافتا خلال اليومين الماضيين وتجاوزت حالة الجمود التي أجلت وصول المدرب إلى صنعاء لتوقيع العقد التدريبي لتولي مهام إعداد المنتخب الوطني الأول لكرة القدم للمشاركة في الاستحقاقات الخارجية المقبلة. وبدأت بوادر الاتفاق تلوح في الأفق بعد تخلي المدرب الصربي عن موقفه المتصلب حول الأجور المرتفعة التي اشترط تقاضيها مقابل تدريبه لمنتخبنا الكروي والتي قوبلت برفض من اتحاد اللعبة كونها تجاوزت السقف المحدد والإمكانات المتاحة والسقف المحدد من وزارة الشباب والرياضة التي ستتكفل بتوفير تلك الالتزامات المالية. وبعد (20) يوما من المفاوضات المكثفة بدأ بيتروفيتش يميل نحو المرونة وتقديم بعض التنازلات حول راتبه الشهري وتقلصت فجوة الخلاف إلى النصف تقريبا ليصبح الحديث الآن عن (25) ألف دولار بعدما كان الرقم الذي اشترطه المدرب يصل إلى خمسين ألف دولار لتتسع بارقة الأمل في الاتفاق حول هذا البند كون المبلغ المختلف عليه تضاءل إلى خمسة آلاف دولار بعدما عرض الاتحاد منح المدرب فلاديمير مبلغ عشرين ألف دولار كراتب شهري. وبالرغم من التنازل الذي قدمه المدرب الصربي حول راتبه إلا أن تلك الخطوة لم تخل من المناورة حينما اشترط في المقابل دفع مقدم عقد يصل إلى (150) ألف دولار وهو ما يوازي (32) مليونا ومائتي ألف ريال وبحيث يكون دفع المبلغ عند توقيع العقد التدريبي ولا يخضع للخصم من الراتب الشهري بالإضافة إلى اشتراط المدرب تعيين مدرب لياقة بدنية ومدرب حراس المرمى مقابل مبلغ ثمانية آلاف دولار لكل منهما وبما يصل إلى ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف ريال كراتب شهري للمعاونين. وبحسب مصادر مطلعة فإن بيتروفيتش رمى الكرة في ملعب اتحاد كرة القدم الذي سيدرس ما تم التوصل إليه من مفاوضات وإمكانية تلبية الالتزامات المالية التي يطلبها المدرب الصربي وطاقمه المعاون والتي تقتضي دفع مبلغ ثمانية ملايين وثمانمائة ألف ريال كراتب شهري ويضاف إليها مقدم العقد الذي لا زال يشكل محور الخلاف خاصة وأن المدرب رفض فكرة دفع المبلغ المقدم على أن يتم خصمه من راتبه الشهري وأصر على أن يكون المبلغ مستقطعا تحت مسمى (مقدم عقد) بصورة منفصلة عن التزامات الراتب. ووفقا للمصادر الخاصة فإنه من المتوقع أن تشهد الأيام القليلة القادمة اتخاذ قرار حاسم ينهي الجدل الحاصل سواء بالمضي قدما في التفاوض وصولا لاتفاق يفضي إلى توقيع العقد التدريبي أو طي صفحة بيتروفيتش وبدء رحلة البحث عن مدرب بديل بإمكانات تتناسب مع ما هو متاح وتتوافق مع السقف المحدد مع مراعاة الإسراع في إيجاد مدرب بالتزامن مع سير منافسات الدوري مما يتيح فرصة انتقاء أفضل العناصر للمنتخب الوطني.