الرئيسية - رياضة - منتخب يستحق البقاء!!¿
منتخب يستحق البقاء!!¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

على الرغم من الخسائر الثلاث التي تلقاها المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم – تباعا- في نهائيات النسخة الأولى من بطولة آسيا للمنتخبات تحت (22) سنة, فكانت تلك الهزائم كفيلة بتوديع منتخبنا للبطولة القارية الأولى لهذه الفئة السنية وخروجه المبكر من الدور الأول للمسابقة التي تحتضنها سلطنة عمان الشقيقة من (11) إلى (26) يناير الجاري, إلا أنه سيكون من التعسف والإجحاف القول أن المشاركة كانت فاشلة لمنتخبنا.. فمن الظلم تحميل اللاعبين المسؤولية الكاملة في تلقينا للخسائر الثلاث أمام كوريا الشمالية (1/3).. ثم (صفر/1) من الإمارات وبنفس النتيجة أمام سوريا!!. ويكفي أن المنتخب لعب المباريات الثلاث في ظرف خمسة أيام فقط ولم تتوفر للاعبيه الفرصة ولو بالحد الأدنى للاستعداد المطلوب قبل الدخول في غمار منافسات البطولة وخلال شهر وعشرين يوما لم يتسن للمنتخب خوض المباريات التجريبية اللازمة قبل المشاركة في مثل هذا الاستحقاق القاري الهام.. باستثناء المباراة اليتيمة الودية الدولية التي لعبها المنتخب أمام المنتخب العماني (مستضيف البطولة) في العاصمة مسقط وخسرها الأحمر الأولمبي (بهدف نظيف) وغير هذه التجربة.. لا يمكن التعويل على مباريات محلية مع أندية أو تلك التي لعبها المنتخب مع منتخب الجالية اليمنية بالإمارات خلال زيارته إلى أرض الوطن.. وفاز بها الأولمبي (8/صفر)!!. على أن الاسماء الشابة من اللاعبين الذين مثلوا المنتخب في البطولة الآسيوية الأولى تحت (22) سنة هم من الدماء الجديدة والواعدة جدا.. ولم يسبق لغالبيتهم أن خاضوا غمار مثل هذه البطولة القوية على الصعيد القاري.. لكن المجموعة الرائعة من لاعبي هذا المنتخب قدموا أنفسهم بصورة ممتازة.. قياسا بما توفر لهم من إعداد هزيل جدا!! مع العلم أن اختيار منتخبنا للمشاركة في البطولة جاء على إثر الظهور المتميز للمنتخب الذي سجله في التصفيات المؤهلة لهذه النهائيات بعد حلوله ثالثا في مجموعته التي ضمت” الأردن نيبال أوزبكستان أفغانستان” وجرت مبارياتها في العاصمة النيبالية كاتمندو نهاية العام 2012م وصعد عن المجموعة كل من الأردن 12 نقطة ثم أوزبكستان 8 نقاط وهي نفس عدد النقاط التي جمعها منتخبنا …لكن أوزبكستان تقدمت بفارق الأهداف وعلى ضوء ذلك تم تصعيد الأولمبي اليمني للنهائيات باعتباره أحد أفضل المنتخبات التي حلت في المركز الثالث على مستوى المجموعات التسع التي أقيمت التصفيات فيها!! وبالتالي فقد كان من المنطق بل والمفروض أن يحظى هذا المنتخب بالاهتمام اللائق والاعداد المستحق ويكفي أنها المرة الأولى التي يشارك فيها قاريا في هذه الفئة العمرية.. بالتصفيات ثم يتم اختيار منتخبنا للمشاركة في النهائيات!! آخر السطور ماقدمه لاعبو الأولمبي في سلطنة عمان خصوصا في المباراتين أمام الإمارات وسوريا من أداء رجولي وندية كبيرة أمام المنتخبين الشقيقين الأفضل استعدادا وتحضيرا للبطولة اعتقد أن ذلك الظهور المشرف يلزمنا بأن نشيد باللاعبين الذين مثلوا المنتخب وبجهازهم الفني بقيادة الأثيوبي/ إبراهام مبراتو/ ومساعده/ خالد الخربة ومدرب الحراس/ محمد جعوان وأن نطالب بأن يتم المحافظة على قوام المنتخب وحرام أن يذهب تعب وجهد عامين تقريبا من العمل على إيجاد مثل هذه التوليفة الرائعة من اللاعبين.. في ليلة وضحاها!! وتسريح لاعبي المنتخب بمجرد انتهاء المشاركة المذكورة ولن يكون مقبولا أن تنتهي مهمة هذا المنتخب الواعد الذي بالإمكان تصعيد لاعبيه ليكونوا النواة الأساسية للمنتخب الوطني الأول.. مع تطعيم هذه المجموعة ببعض لاعبي الخبرة..وسيكون الأولمبي” المطعم” جاهزا لملاقاة ماليزيا يوم 5 مارس المقبل في آخر مبارياتنا في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم آسيا المقررة صيف العام 2015م بأستراليا صحيح أنها تحصيل حاصل بعد الهزائم الخمس المذلة.. من منتخبات البحرين وقطر” ذهابا وإيابا” ومن ماليزيا” ذهابا” إلا أن اللعب بالمنتخب الأولمبي سيكون مختلفا عندما نواجه المنتخب الماليزي في الإمارات.. بتشكيلة جديدة تماما عن تلك التي لعبت في كوالالمبور وخسرنا هناك بهدفين لهدف بالمنتخب الأول.. ومع الخواجة البلجيكي توم سينتفيت والأولمبي منتخب واعد.. ولا يستحق الحكم عليه بالاعدام!