الرئيسية - عربي ودولي - قلق بريطاني من خطر الجهاديين الجدد
قلق بريطاني من خطر الجهاديين الجدد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تدرب القاعدة مئات البريطانيين المقاتلين في سوريا كي يصبحوا جهاديين وتحثهم على شن هجمات بعد عودتهم إلى بلادهم حسب ما أعلن احد المنشقين عنها في مقابلة مع صحيفة «الدايلي تلغراف» نشرت أمس. وقال المنشق الذي عرف عن نفسه باسم مراد وكان ينتمي إلى ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» للصحيفة البريطانية أن مجندين آخرين من أوروبا والولايات المتحدة تدربوا أيضا على تفخيخ سيارات ثم عادوا إلى بلدانهم كي يشكلوا خلايا إرهابية. وأضاف مراد أن «الأجانب كانوا فخورين بعملية 11 سبتمبر وباعتداءات لندن». ونقل عن أميركي قوله انه «يحلم في تفجير البيت الأبيض». ووصف مراد التدريبات لدى الدولة الإسلامية في العراق والشام التابعة للقاعدة في العراق بانها «قاسية جدا». وتقدر أجهزة المخابرات البريطانية بحوالي 500 عدد المقاتلين البريطانيين في سوريا. يشار إلى أن العديد من الدول الأوروبية تعرب عن خشيتها من عودة الجهاديين المشاركين في المواجهات المسلحة في سوريا وما قد يترتب على عودتهم الى البلدان الأوروبية التي يحملون جنسياتها واحتمالات تنفيذ عمليات مسلحة في هذه البلدان. وتناولت الصحف البريطانية في شهر ديسمبر نبأ سحب بريطانيا الجنسية البريطانية من الجهاديين الذين يقاتلون في سوريا وأغلب هؤلاء من أصول آسيوية وعربية عقب مخاوف من مخاطر هؤلاء لدى عودتهم إلى بريطانيا. وكشفت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أن وزيرة الداخلية تيريزا مي قررت سحب الجنسية البريطانية من جميع البريطانيين ( الذين حصلوا على الجنسية بالاكتساب) الذين ذهبوا إلى القتال في سوريا من أجل عدم تمكينهم من العودة إلى بريطانيا. وبحسب الصحيفة فإن القانون يخول وزير الداخلية تجريد أي بريطاني ممن حصلوا على الجنسية بالاكتساب من الجنسية البريطانية إذا وجدت السلطات أن ما يقوم به من أعمال يعود بالضرر على المجتمع البريطاني. وقد قررت الوزيرة البريطانية تجريد من ذهب للقتال في سوريا وهم لما يزالوا خارج بريطانيا وقبل عودتهم من أجل حرمانهم من الاستئناف أمام القضاء البريطاني. وطبقا لما نقلته الصحيفة عن مصادرها فإن الوزيرة البريطانية جردت 37 شخصا من جنسيتهم البريطانية منذ العام 2010م حتى أواخر 2013م. وبرر مصدر في الوزارة هذا الارتفاع في نسبة نزع الجنسية هذا العام قياسا بالأعوام السابقة بأن الجنسية»امتياز وليست حقا وأن وزيرة الداخلية ستجرد أي بريطاني ( اكتسب الجنسية) من هذا الامتياز إذا ما شعرت بأنه سلوكه يمس الصالح العام». ولفتت سكاي نيوز إلى أن قرابة 4 جهاديين بريطانيين يلقون مصرعهم يوميا على الأقل في سوريا حيث زعم مقاتل لسكاي نيوز أن مئات البريطانيين الشباب قد انضموا للقتال في سوريا ضد نظام بشار الأسد كما زعم مقاتلون بريطانيون في سوريا أن بريطانيا هي أكبر مصدر لجمع الأموال للمقاتلين الجهاديين بحيث يفوق ذلك كل ما تجمعه دول الخليج معا لتمويل المعارضة المسلحة. ونوه جهاز المخابرات الداخلية البريطاني (إم.آي.5) اندرو باركر أن التهديدات الحالية ليست أخطر مما كانت عليه في الماضي غير أنها أكثر تعقيدا واقل توقعا «لقد تبدلت التهديدات ولم تقل». وقال ان الإرهابيين يستخدمون اليوم وسائل تكنولوجية متطورة مثل إزالة آثارهم بعد تنفيذ الجرم». وحذر باركر من التسريبات التي تصل إلى أيدي من ينشرونها في إشارة إلى سنودان دون أن يذكر اسمه تحديدا مشيرا إلى أن مثل هذه التسريبات تخدم المتطرفين فيستغلونها على أكمل وجه في تنظيم عملياتهم.