شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
لا نغالي إذا أسهبنا في الحديث عن الحبيب صلى الله عليه وسلم وعن أخلاقه وعن شمائله التي لا تعد ولا تحصى لأن رب العزة سبحانه وتعالى هو من قال عنه (وإنك لعلى خلق عظيم) والذي قال عن نفسه (أدبني ربي فأحسن تأديبي) ومع زهرة من بستان أخلاق النبوة وهي العفو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يدور حديثنا والعفو هو أن يتنازل الإنسان عن حقه في رد الإساءة مع توافر القدرة على الانتقام وخير مثال للحديث عن العفو هو الحبيب وتأمل سيرته الطيبة وكيف أن العفو كان خلقا عمليا تخلق به الحبيب حتى مع أعدائه ويثبت الحبيب بالدليل العملي أنه نبي الرحمة والعفو والتسامح فهو الذي خاطبه ربه قائلا (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) فقال صلى الله عليه وسلم عن معناها: إن الله يأمرني أن أصل من قطعني وأن أعطي من حرمني وأن أعفو عن من ظلمني.. وهكذا تصرف الحبيب مع أهل قريش فهم قد قالوا فيه ما قالوا وفعلوا فيه وفي أهله وصحابته ما فعلوا وتفننوا في إيذائه صلى الله عليه وسلم بالقول والفعل ولم يزده هذا الإيذاء منهم إلا عفوا وصفحا وتسامحا ولم يفعل كما فعل أسلافه من الأنبياء والرسل السابقين عندما يأسوا من استجابة أقوامهم لدعوتهم فكان أن دعوا عليهم بالهلاك والعذاب لكنه صلى الله عليه وسلم يقابل السيئة منهم بالإحسان منه ويقول لجبريل (يا أخي يا جبريل لعل الله يخرج من بين أصلابهم من يؤمن بالله ويوحده اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون) فلم يتمالك جبريل نفسه إلا أن قال له صدق من سماك الرؤوف الرحيم.. وتستجاب دعوة رسول الله ويثبت بعد نظره ويدخل الإسلام من قريش خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبوسفيان وغيرهم أيضا في عام الفتح يدخل الحبيب إلى مكة فاتحا منتصرا وقريش كلها بين يديه تنتظر مصيرها جزاء ما قدمت أيديها لكن الحبيب يعطي دائما المثل والقدوة في كل الأوقات والظروف ويقول لهم (اذهبوا فأنتم الطلقاء) وعفا عنهم وأطلق سراحهم وأعطاهم الأمن والأمان. أيها الإخوة هذا قليل من كثير من عفو المصطفى عن أعدائه وهي صفة ينبغي أن تتوافر في كل مسلم مع أخيه المسلم قبل عدوه فالمسلم يأمن معه الناس ولا يخافونه المسلم يحمي ولا يهدد يصون ولا يبدد ويعيش معه الجميع في أمن وسلام فالعفو أول لبنة في بناء أي مجتمع يريد أن ينهض ويتقدم ولله در القائل عن عفو المصطفى صلى الله عليه وسلم: وإذا عفوت فقادر ومقدر لا يستهين بعفوك الجهلاء وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.