الرئيسية - الدين والحياة - الرحمة المهداة !!
الرحمة المهداة !!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

إن الاحتفال والاحتفاء برسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرتبط بزمان من الأزمنة ولا بمكان من الأمكنة ولا بمناسبة من المناسبات لأن حب رسول الله يشغل منا القلوب على الدوام وهل الحب كثير على نبي جاءه جبريل ومعه ملك الجبال فعرض عليه أن يطبق على قومه الأخشبين ( الجبلين ) بعد أن آذوه وسبوه وأهانوه وسفهوه فأبى وقال : ” عسى الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئا اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون “. هل الحب كثير على نبي يفتح مكة ويجمع أهلها الذين أساءوا إليه ودبروا له المكائد بل حاولوا قتله ثم يقول لهم : ” اذهبوا فأنتم الطلقاء ” هذا هو العفو عند المقدرة وهذا هو التسامح بأعظم وأجلö صوره. ـــ ليس الحب كثيرا على نبي هذا شأنه ولا على آله وأصحابه الذين ساعدوه وعزروه ونصروه وآزروه وحملوا معه مشعل الدعوة وضحوا بأرواحهم وأموالهم فداء لها حتى تركنا وتركونا على المحجة البيضاء ( على الحنيفية السمحة ) ليلها كنهارها ونهارها كليلها وضوحا وجلاء وشعاعا وضوءا لا يزيغ عنها إلا هالك. لقد أحبه الله وأحبه الكون كله وظهرت السعادة على الدنيا بقدومه وحصحص الحق وزلزöل الباطل . ـــ هذا هو الرحمة المهداة والنعمة المسداة الذي نادى في الناس : ” الراحمون يرحمهم الرحمن من لا يرحم لا يرحم ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ” والذي خاطبه ربه سبحانه بقوله : ” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ” الأنبياء (7 10 ). وختاما نقول للذين يرفعون شعار : ” واتبعوه لعلكم تهتدون ” هل من اتباعه القتل! وسفك الدماء! وإزهاق الأرواح! والغدر! والخيانة! ونقض العهود والمواثيق ! وتهجير الناس من موطنهم ! وشن الغارات والحروب بالأسلحة الحديثة والمتطورة عليهم بحجة الدفاع عن أنفسهم ! يا جماعة ! الرسول صلى الله عليه وسلم داعية للسلام وليس للحرب وحياته إعمار لا دمار فما لكم كيف تحكمون! ألم تعلموا أن محمدا بعöث رحمة للعالمين وصلاحا للدنيا والدين! وعلى الله قصد السبيل. لافـتـة: الـروح أحـمـد والـجـوارح أحـمـد والحـب باب مـفـازة لا يـوصـد ما كـان أحـرى أن يـبـوح بـلـهـفة فالشوق من بوح الصبابة ينفد صلى عليك الله ما ضحك الضحى للسـاجـعـاتö وما تغـنـى الفرقد صـلـى عـلـيـك الله يـا مـن ذكـره ذكــر وطـب لـلـقـلـوبö ومـورد وعليك صلى الله ما مـرت عـلى كـفö المشيئة هـجـرة أو مـولد