تعهد الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند أمس بالعمل معا لتعميق العلاقات الثنائية. وقد تبادل الزعيمان رسائل التهنئة بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية. وأشار شي في رسالة التهنئة إلى أنه في 27 يناير عام 1964 أتخذ الزعيم الراحل ماو تسي تونج والجنرال تشارل ديغول القرار التاريخي بإقامة العلاقات الدبلوماسية التي كانت إيذانا ببدء عهد جديد في العلاقات الصينية – الأوروبية . وذكر الرئيس الصيني إن الصين وفرنسا باعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي دولتان لديهما روح مستقلة وكذا تأثير كبير في تعزيز التعددية القطبية العالمية والعولمة الاقتصادية وإضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية. وأضاف أن التنمية السليمة والمستقرة وطويلة الأجل للعلاقات الصينية – الفرنسية تتفق مع المصالح الجوهرية للشعبين وتصب أيضا في صالح السلام والتنمية العالميين. ولفت إلى أن الصين تقدر بشدة علاقاتها مع فرنسا وترغب في أن تتخذ من الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فرصة جيدة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى. ومن جانبه ذكر هولاند أن فرنسا كانت من أوائل الدول الغربية الكبرى التي أقامت علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء مع الصين وقد أتخذ الجنرال شارل ديغول هذا القرار العظيم لأن الدولتين تتمتعان بروح استقلال لا تتزعزع . وأضاف هولاند أن التنمية غير المسبوقة التي شهدتها الصين في العقود الماضية أثبتت أن قراره اتسم برؤية تامة وبعد النظر. وأشار إلى أن هذه الروح المستقلة علاوة على الاحترام المتبادل وإيلاء اهتمام بالغ بالسيادة والتعددية شكلت حجر زاوية ثابت للعلاقات الصينية – الفرنسية. وأضاف إن الصين ستضطلع بدور متزايد الأهمية في الشؤون العالمية معربا عن أمله في أن توطد الدولتان التنسيق فيما بينهما في القضايا الدولية وتبذلا جهودا منسقة لحماية التعددية القطبية العالمية والتعامل مع الأزمات المختلفة والتحديات العالمية لخلق رونق جديد في تنمية العلاقات الثنائية.