قدم رئيس الوزراء الأوكراني نيكولاي آزاروف استقالة حكومته أمس تمهيدا لتغييرات دعا إليه الرئيس الأوكراني فكتور يانوكوفيتش في وقت سابق من ضمنها إöشراك قادة المعارضة في الحكومة المقبلة لوضع حد للأزمة السياسية التي تمر به البلاد. وقال آزاروف في بيان صادر عن الحكومة الأوكرانية أمس ” لقد اتخذت شخصيا قرارا بالاستقالة من منصب رئيس الحكومة بهدف خلق فرص إضافية للتوصل إلى توافق اجتماعي وسياسي في البلاد وتسوية الأزمة القائمة بالطرق السلمية”. وأشار آزاروف إلى أن الوضع الذي تعيشه البلاد حاليا يشكل تهديدا لتطور أوكرانيا الاقتصادي والاجتماعي وينطوي على مخاطر على كل مواطن أوكراني وعلى المجتمع برمته”. وأكد آزراوف أن حكومته بذلت كل ما بوسعها من أجل إيجاد حل سلمي للنزاع وستواصل سعيها في هذا المسار للحيلولة دون سفك الدماء وتصعيد العنف وانتهاك حرية المواطنين”. وشدد آزاروف على أن ” المهم اليوم هو الحفاظ على وحدة وسلامة أوكرانيا وهو هدف أسمى بكثير من أي خطط أو تطلعات شخصية” حسب بيان الحكومة الأوكرانية. وجاءت استقالة آزاروف تزامنا مع عقد البرلمان الأوكراني (الرادا) اليوم جلسة طارئة كان دعا لها الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش لمناقشة جملة قضايا واقتراحات تهدف إلى التوصل إلى توافق مع المعارضة الأوكرانية لأنهاء الأزمة وأبرزها إشراك قادة المعارضة في تشكيل الحكومة الجديدة إذ عرض يانوكوفيتش قبل يومين على أرسيني ياتسينيوك تولي منصب رئيس الحكومة وعلى زعيم حزب “أودار” فيتالي كليتشكو منصب نائب رئيس الحكومة للشؤون الإنسانية كما وعد يانوكوفيتش بإعادة النظر في جميع القوانين التي اتخذتها المعارضة سببا لتأجيج الاحتجاجات في التاسع عشر من الشهر الجاري. كذلك تعهد يانوكوفيتش بالعمل على اتخاذ قرار سياسي من أجل إعادة العمل بدستور العام 2004 الذي يحدد أوكرانيا كدولة برلمانية. وتأتي هذه التطورات مع استمرار الاحتجاجات وأعمال الشغب في كييف وعدد من مدن غرب أوكرانيا منذ نحو أسبوع.